اقتحامات واعتقالات في الضفة… مستوطنة جديدة في بيت لحم.. وفلسطين تطالب مجلس الأمن بالتدخل

 

تصعّد قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتداءاتها ضد الشعب الفلسطيني، حيث أصيب عدد من الفلسطينيين بحالات اختناق جراء اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي حي أم الشرايط في مدينة البيرة بالضفة الغربية.
وذكرت وكالة «وفا» الفلسطينية للأنباء أن قوات الاحتلال اقتحمت الحي المذكور مساء أمس وأطلقت قنابل الغاز السام صوب الفلسطينيين ما أدى إلى إصابة عدد منهم بحالات اختناق.
كما اعتقلت قوات الاحتلال سبعة فلسطينيين في مناطق مختلفة من الضفة الغربية.
وذكرت وكالة معا الفلسطينية أن قوات الاحتلال اقتحمت مدن بيت لحم وجنين ورام الله ونابلس وقلقيلية وداهمت عدة منازل فيها واعتقلت سبعة فلسطينيين.
في الأثناء أعلنت سلطات الاحتلال الإسرائيلي عن مخطط جديد لإقامة مستوطنة جديدة على أراضي الفلسطينيين في مدينة بيت لحم بالضفة الغربية.
وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن المخطط يهدف لإقامة مستوطنة جديدة على مساحة 1200 دونم صادرتها سلطات الاحتلال الشهر الماضي جنوب بيت لحم موضحة أن هذه المستوطنة ستربط بين بؤر المستوطنات المحيطة بالمدينة لتحاصرها من جميع الجهات.
وفي إطار مخططاتها التهويدية والعدوانية لتهجير الفلسطينيين صعّدت سلطات الاحتلال خلال الفترة الأخيرة من عمليات الاستيطان في الضفة الغربية وأقرت خلال الأسبوع الماضي إقامة 2750 وحدة استيطانية جديدة معظمها في بيت لحم متجاهلة القرارات الدولية التي تؤكد عدم شرعية الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة وتطالب بوقفه.
إلى ذلك جدد عشرات المستوطنين الإسرائيليين اقتحام المسجد الأقصى المبارك بحماية قوات الاحتلال. وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية وفا أن عشرات المستوطنين اقتحموا الأقصى من جهة باب المغاربة ونفذوا طقوسا استفزازية في باحاته وسط حراسة مشددة من قوات الاحتلال.
بالتوازي توغلت قوات الاحتلال الإسرائيلي في أراضي الفلسطينيين ببيت لاهيا شمال غرب قطاع غزة المحاصر.
وذكرت وكالة معا الفلسطينية للأنباء أن قوات الاحتلال ترافقها جرافات عسكرية توغلت في المنطقة وقامت بأعمال تجريف لأراضي الفلسطينيين.
وأطلقت قوات الاحتلال النار باتجاه أراضي الفلسطينيين الزراعية شرق بلدة القرارة جنوب القطاع دون الإبلاغ عن وقوع إصابات.
وردا على الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية مخطط سلطات الاحتلال الإسرائيلي لإقامة مستوطنة جديدة على أراضي الفلسطينيين جنوب بيت لحم بالضفة الغربية والذي يؤدي إلى تطويقها بجدار استيطاني من جميع الجهات، مطالبة مجلس الأمن الدولي بالتدخل الفوري لوقف الاستيطان.
وأوضحت الخارجية في بيان أن سلطات الاحتلال تعمل على خلق وقائع جديدة على الأرض من خلال المخطط الاستيطاني الخطير جنوب بيت لحم وعمليات التوسع الاستيطاني في منطقة الأغوار وشق الطرق الاستيطانية الضخمة في مناطق مختلفة من الضفة الغربية بهدف ربط المستوطنات بعضها ببعض وتحويلها إلى تجمع واحد ما يؤدي إلى القضاء نهائيا على أي فرصة لتحقيق السلام.
وطالبت الخارجية مجلس الأمن الدولي بتحمل مسؤولياته والتدخل الفوري لوقف مخططات الاحتلال الاستيطانية.
وفي سياق متصل جددت وزارة الخارجية الفلسطينية مطالبتها المجتمع الدولي بتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني.
وأشارت الخارجية في بيان إلى أن اعتداءات المستوطنين وإرهابهم ضد الفلسطينيين وأرضهم وممتلكاتهم تضاعفت 3 مرات خلال العام المنصرم مقارنة مع الأعوام السابقة بدعم من سلطات الاحتلال التي تعمل على توسيع المستوطنات على حساب الأراضي الفلسطينية.
وطالبت الخارجية المجتمع الدولي بتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني والمحكمة الجنائية الدولية بفتح تحقيق رسمي في جرائم الاحتلال والمستوطنين والعمل على وقفها.
وفي سياق ذو صلة نشرت صحيفة الغارديان البريطانية مقالا بعنوان «بعد عشرة أعوام على غزة، ما زالت «إسرائيل» تخطط لاستخدام قوة وحشية لا تنتهي» لافتة الى ان الحصار الخانق على غزة اكبر جريمة مازالت تقترفها حكومة الاحتلال الى الآن.
ويشير المقال الى انه في هذا الشهر تمر عشرة أعوام على الحملة الصهيونية الشرسة على الفلسطينيين في قطاع غزة.. وبعد انسحابها من غزة عام 2005، حولت حكومة الاحتلال قطاع غزة إلى أكبر سجن على الأرض ، مبينا انه ومنذ ذلك الحين تمثل أسلوب كيان الاحتلال في التعامل مع غزة في الكذب والوحشية القصوى إزاء المدنيين الفلسطينيين ، وفي كانون الأول 2008 شنت قوات الاحتلال عدوانها الوحشي والتي أطلقت عليه اسم عملية «الرصاص المصبوب»، التي واصلت فيه قصف القطاع ذي الكثافة السكانية العالية جوا وبرا وبحرا على مدى 22 يوما.
وكالات – الثورة
التاريخ: الأربعاء 9-1-2019
رقم العدد : 16880

آخر الأخبار
٥٠ منشأة صناعية جديدة ستدخل طور الإنتاج قريباً في حمص الإعلام على رأس أولويات لقاء الوزير مصطفى والسفير القضاة وزير الإدارة المحلية والبيئة يوجه بإعادة دراسة تعرفة خطوط النقل الداخلي سجن سري في حمص يعكس حجم الإجرام في عهد الأسد المخلوع ميشيل أوباما: الأميركيون ليسوا مستعدين لأن تحكمهم امرأة لجنة السويداء تكسر الصمت: التحقيقات كانت حيادية دون ضغوط الضرب بيد من حديد.. "داعش" القوى المزعزعة للاستقرار السوري من الفيتو إلى الإعمار.. كيف تغيّرت مقاربة الصين تجاه دمشق؟ انفتاح على الشرق.. ماذا تعني أول زيارة رس... تفعيل المخابر والمكتبات المدرسية.. ركيزة لتعليم عصري 2.5 مليار يورو لدعم سوريا.. أوروبا تتحرك في أول مؤتمر داخل دمشق مغترب يستثمر 15 مليون دولار لتأهيل جيل جديد من الفنيين بعد زيارة الشيباني.. ماذا يعني انفتاح بريطانيا الكامل على سوريا؟ فيدان: ننتظر تقدّم محادثات دمشق و"قسد" ونستعد لاجتماع ثلاثي مع واشنطن وفود روسية وتركية وأميركية إلى دمشق لمناقشة ملف الساحل وقانون "قيصر" رغم نقص التمويل.. الأمم المتحدة تؤكد مواصلة جهود الاستجابة الإنسانية بسوريا بين "داعش" و"قسد" وإسرائيل.. الملفات الأمنية ترسم ملامح المرحلة المقبلة المنطقة الصحية الأولى بجبلة.. نحو 70 ألف خدمة في تشرين الأول تفجير المزة.. هل حان وقت حصر السلاح بيد الدولة؟ عودة محطة بانياس.. دفعة قوية للكهرباء واستقرار الشبكة نحو شوارع أكثر نظافة.. خطوات جديدة في حلب