أزمة الإغلاق الحكومي تتصاعد.. ترامب يجدد تمسّكه بالجدار العازل.. و «النواب» يتهمه بارتهان الأميركيين
تتجه أزمة الإغلاق الحكومي في أميركا نحو التصعيد، وذلك مع إصرار الرئيس دونالد ترامب على التمسك ببناء الجدار الحدودي مع المكسيك، واتهام الديمقراطيين له بإلحاق الضرر بالمواطن نتيجة خلاف بين السياسيين.
فقد أكد ترامب عزمه مجددا على بناء الجدار العازل بين بلاده والمكسيك، زاعماً أنه ضروري لمنع تدفق المخدرات إلى البلاد، ووصف في كلمة متلفزة مسألة الحدود بأزمة إنسانية وأمنية!! مشيرا إلى أن السبب يرجع إلى الهجرة غير الشرعية والسلع المهربة التي لا تخضع للرقابة.
كما طالب ترامب بتخصيص 5,7 مليارات دولار لبناء الجدار، مشيرا إلى أنه بناء على طلب الديمقراطيين سيكون حاجزا فولاذيا بدلا من الجدار الإسمنتي، مضيفاً أن حدود بلاده الجنوبية هي بوابة الدخول لكميّات ضخمة من المخدّرات بما فيها الميثافيتامين والهيرويين والكوكايين والفينتانيل، وحمل خصومه الديمقراطيين المسؤولية عن الإغلاق الحكومي في البلاد ورفض تمويل أمن الحدود.
في هذه الاثناء اتهمت رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي ترامب بارتهان الأميركيين بالإغلاق الحكومي الذي يشل منذ أكثر من أسبوعين قسما من الإدارات الفدرالية، وقالت: يجب أن يتوقف ترامب عن ارتهان الأميركيين وتصعيد الأزمة وأن يعيد فتح الحكومة.
بيلوسي أضافت أن النساء والأطفال على الحدود لا يشكلون خطرا على الأمن، بل يشكلون تحديا إنسانيا، وهو تحد فاقمته سياسات الرئيس القاسية وغير المثمرة، لأنه لا طائل منها وتعطل عمل المؤسسات.
ووجهت بيلوسي لترامب اللوم على إصراره على إجبار دافعي الضرائب الأميركيين على إهدار مليارات الدولارات على جدار باهظ التكلفة وغير فعال، ولطالما وعد بأن تدفع المكسيك ثمن بنائه.
من ناحيته قال زعيم الأقلية في مجلس الشيوخ، تشاك شومر، بعد لحظات من خطاب ترامب، إن حل مسألة الإغلاق واضح، هو فصل الإغلاق عن الحجج المتعلقة بالأمن الحدودي.
وقال شومر، متحدثا إلى جانب بيلوسي: هناك تشريع من الحزبين أي الديمقراطيون والجمهوريون، لإعادة فتح الحكومة مع السماح باستمرار النقاش حول أمن الحدود، مضيفا: لا يوجد مبرر لإلحاق الضرر بملايين الأميركيين بسبب اختلاف في السياسة، وأضاف إنه لا ينبغي لأي رئيس أن يطالب بأن يحصل على ما يريده أو أن يغلق الحكومة.
وكالات – الثورة
التاريخ: الخميس 10-1-2019
رقم العدد : 16881