كاتب أدب الأطفال الإسباني بيدرو بابلو ساكريستان هو أحد أشهر الأدباء بهذا المجال في عصرنا الراهن عالميا لكنه غير معروف عربيا وتتيح لنا قصة «الشجرة والخضراوات» الصادرة حديثا أن نلتقي بإبداع هذا الكاتب و نتعرف على أسلوبه.
القصة التي ترجمتها تانيا حريب وصدرت عن الهيئة العامة السورية للكتاب تظهر خصائص عن طريقة ساكريستان في الكتابة للأطفال حيث عمل على أنسنة الكائنات النباتية في الطبيعة واستخدمها كشخوص لأحداث القصة بغية إثارة كوامن الطفل ومتابعته للقيمة التي يريدها الكاتب.
وتحمل القصة كما عادة ساكريستان الكثير من القيم التقليدية فهي تحاول إبعاد الأطفال عن الأنانية والحقد والكراهية وتسعى لجعلهم يتحلون بمناقب الإيثار لبناء مجتمع سليم فعندما دبت الأنانية بالنباتات فقدت جميعها سقاية البستاني وظل الشجرة فتعرضت للذبول كمقدمة للموت لكنها بعد أن تعاملت بإيثار ومحبة اخضرت الطبيعة وعاد الجمال مجددا.
استطاعت المترجمة أن تعيد صياغة النص بشكل بنيوي يراعي الحالة الفنية المؤثرة في القصة وشد انتباه الطفل لأن الحدث ظل مؤثرا بعد ترجمة السرد القصصي وتحويله من لغة إلى أخرى.
القصة تحتوي أيضا رسوما للفنانة آمنة محناية عبرت بشكل ملائم عن شخصية الطفل والأحداث وحركتها ونتائجها عبر ألوان جميلة مناسبة.
محمود ديبو
التاريخ: الجمعة 11-1-2019
الرقم: 16882