في ظل الإجراءات الميسرة من الحكومة، عادت أمس دفعة جديدة من المهجرين السوريين من مخيمات اللجوء في الأردن عبر مركز نصيب-جابر الحدودي إلى قراهم وبلداتهم التي حررها الجيش العربي السوري من الإرهاب.
وقد اتخذت الجهات المعنية بالمركز كافة الإجراءات اللازمة لاستقبال المهجرين العائدين بشكل ميسر ومبسط وتم تقديم المساعدة والعون لهم من خلال تأمين وسائط النقل، بالإضافة لتقديم الخدمات الصحية ولقاح شلل الأطفال وغيرها من الخدمات الأخرى.
وعبر العائدون خلال تصريحاتهم لجريدة الثورة في معبر نصيب الحدودي عن فرحتهم العارمة لعودتهم إلى وطنهم الأم بعد غياب قسري لسنوات عديدة بسبب الحرب الإرهابية التي تتعرض لها سورية، مشيرين إلى سعادتهم الكبيرة وارتياحهم لتسهيل الكثير من الإجراءات للعائدين.
المواطن أحمد زيتون من أهالي الغوطة الشرقية عاد مع أسرته وصف فرحته بشكل لا يوصف بعد دخوله وأسرته الأراضي السورية ولحضن الوطن بعد غياب أكثر من خمس سنوات، وقال: نرفع رؤوسنا بوطننا وجيشنا لاستعادة الأمن والاستقرار بعد معاناة سبع سنوات من الدمار والخراب.
السيدة صبحة البركات من الغوطة الشرقية قالت ودموعها سبقت كلامها: شعوري لا يوصف ولايتحمله القلب خلال عودتي لأرض وطني الحبيب مشيرة إلى مرارة الغربة وشوقها الكبير لبلدها ووطنها وأهلها، وأشارت إلى التسهيلات الكبيرة المقدمة من قبل الجهات المعنية بالمحافظة وتأمين وسائل النقل والفرق الصحية وكل ما يحتاجه العائدون إلى وطنهم.
عبد السلام النزال من بلدة النعيمة بمحافظة درعا وصف عودته لحضن الوطن بعد غياب استمر لسنوات عديدة من المرارة في مخيمات اللجوء قال احمل رسالة من أهلنا واخواني اللاجئين بمخيم الأزرق الذي يجمع أكثر من /60/ ألف سجين وليس لاجئاً لسوء المعاملة والمعاناة التي يواجهها اللاجئون بالمخيم الذين يرغبون في العودة لكن هناك العديد من الإجراءات التي تعترض عودتهم لوطنهم، وعبر عن سروره بالتسهيلات الكبيرة المقدمة من الجهات المعنية بمجرد دخولهم المعبر الحدودي.
مجموعة من الأطفال العائدين مع أسرهم وبراءة الأطفال على عيونهم كان أول كلامهم عن عودتهم لمدارسهم ومتابعة تعليمهم في مدارسهم التي بدؤوا فيها ولكن غيابهم مع أهلهم ومعاناتهم بمخيمات اللجوء وسوء الأحوال والخدمات أجبرتهم على ترك المدرسة ولكن بعد عودتهم إلى وطنهم سيعودون للمدرسة بعد استقرار الأوضاع بجميع مناطق وبلدات القطر.
السيدة منى درغام من دمشق الغوطة الشرقية عادت مع جميع أفراد أسرتها بعد غياب أكثر من خمس سنوات قالت: هذا اليوم يعتبر عيداً لنا وهو أحلى يوم بحياتنا لعودتنا إلى وطننا وبيتنا وأهلنا بعد معاناة طويلة من الغربة والتهجير.
إبراهيم عبد الفتاح من محافظة الرقة قال بعد غياب استمر سبع سنوات بمخيمات اللجوء تقدمت بطلب العودة لوطني منذ سبعة أشهر ولكن كنت أواجه صعوبة بالعودة من الجهات المعنية بمخيم الأزرق وسألتحق مباشرة بصفوف الجيش العربي السوري الذي أعاد لوطننا وشعبه كرامته وحريته.
من جهته ذكر العقيد مازن غندور رئيس مركز الهجرة والجوازات في معبر نصيب الحدودي أن جميع الكوادر والجهات المعنية بمحافظة درعا ومركز نصيب الحدودي اتخذت جميع التسهيلات والإجراءات لاستقبال أهلنا العائدين والقيام بتقديم جميع التسهيلات للقادمين والمغادرين من المهجرين والزوار والتشديد في تسهيل إجراءات عودة اللاجئين لأرض الوطن، مشيراً إلى أن عدد المهجرين الذين عادوا للوطن أمس يصل عددهم نحو /55/ مواطناً مع أسرهم ليصل مجموع عدد المهجرين القادمين بموجب تذاكر مرور يتم الحصول عليها من السفارة السورية بالأردن منذ افتتاح معبر نصيب الحدودي منتصف شهر تشرين أول من العام الماضي أكثر من /7955/ مواطناً، ليصل عدد المواطنين المهجرين الذين عادوا للوطن من المعبر خلال أسبوع واحد أكثر من ألف مواطن، مشيراً إلى تقديم كل ما يلزمهم من تجهيزات وتسهيلات من وسائل نقل وسيارات شحن لنقل أمتعتهم لمناطقهم بشكل جماعي وتأمين نقطة طبية داخل المعبر لتقديم العلاج للمرضى العائدين وتسهيل عملية دخولهم وتسوية أوضاع الشباب المكلفين في خدمة العلم في مركز التسوية في المعبر.
درعا – سمير المصري – عبدالله صبح
التاريخ: الخميس 17-1-2019
رقم العدد : 16887
