استمراراً للسياسة الفرنسية القائمة على منهج دعم الإرهاب لتحقيق أجنداتها العدوانية، في إطار الحنين للعودة إلى عهدها الاستعماري البغيض، أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن قوات بلاده المحتلة ستبقى في سورية والعراق خلال العام الجاري بزعم محاربة تنظيم داعش.
ويتجاهل الرئيس الفرنسي أن بلاده هي من أوائل الدول الغربية إلى جانب الولايات المتحدة التي تدعم التنظيمات الإرهابية بمختلف مسمياتها في سورية والمنطقة بالمال والتسليح والمعلومات الاستخباراتية.
وقال ماكرون في خطاب ألقاه خلال زيارته للقاعدة العسكرية الواقعة بالقرب من مدينة تولوز أمس إن الانسحاب المعلن لما سماه حليفه الأميركي من سورية يجب ألا يحرفنا عن هدفنا الاستراتيجي وهو القضاء على داعش، متناسيا أن بلاده وضمن «التحالف الأميركي» تعمل على تقوية التنظيم الإرهابي وتمده بكل وسائل الديمومة والبقاء لمواصلة الاستثمار في جرائمه بحق السوريين، ويتجاهل أيضا أن بلاده لم تحارب داعش يوما حسب ادعائه، وإنما كانت طائراتها الحربية تقصف إلى جانب طائرات «التحالف الأميركي» منازل المواطنين في الحسكة ودير الزور وترتكب أبشع الجرائم بحق المدنيين لدفعهم إلى مغادرة منازلهم وقراهم لإخلاء الساحة لإرهابيي داعش، كما وساهمت أيضا بتدمير مدينة الرقة وسوتها بالأرض تحت ذريعة محاربة التنظيم الإرهابي.
وأضاف ماكرون: «سنبقي انخراطنا العسكري في بلاد الشام ضمن التحالف الدولي (ضد داعش) خلال العام».
وتطرق الرئيس الفرنسي إلى مقتل 5 عسكريين أمريكيين بتفجير في مدينة منبج مؤخرا بالقول: إن الواقعة تؤكد عدم انتهاء المعركة ضد داعش، وأكد أن الأشهر القليلة المقبلة ستكون حاسمة في محاربة التنظيم على حد زعمه.
وكالات – الثورة:
التاريخ: الجمعة 18-1-2019
الرقم: 16888