أعلنت مقاطعتها مؤتمر وارسو الدولي …روسيا: أميركا تعاني من فوضى داخلية عارمة.. ومحاولات إملائها الشروط نتائجها عكسية
أعلن نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف أن الولايات المتحدة تواصل بحثها عن ذرائع لعدم عقد لقاء بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأميركي دونالد ترامب.
ونقلت وكالة سبوتنيك الروسية عن ريابكوف قوله في حديث لمجلة «الحياة الدولية» الروسية: إن سبب عدم إجراء لقاءات متكاملة جديدة بين الرئيسين بعد هلسنكي عموما هو في الفوضى السياسية الداخلية العارمة في واشنطن، مشيرا إلى أن الحجج تظهر دائما لكي لا يتم اللقاء.
وأوضح ريابكوف أن روسيا لديها جدول زمني معين للأحداث الدولية حيث يتوقع مشاركة الرئيسين معا «لكن التخمين بشأن عقد لقاء ثنائي هو أمر غير مسؤول، لافتا إلى أن الاستفسارات جميعها عند واشنطن والتي يجب أن تدرك أن هذا النوع من التواصل ومحاولات إملاء بعض الشروط يؤدي إلى نتائج عكسية».
وكان ترامب أعلن سابقا إلغاء لقائه مع بوتين والذي كان مقررا عقده على هامش قمة مجموعة العشرين في الأرجنتين التي جرت في الـ 30 من تشرين الثاني والأول من كانون الأول 2018 متذرعا بالأوضاع في مضيق كيرتش الذي يربط بين البحر الأسود وبحر آزوف.
من جانب آخر أعلن ريابكوف أن الولايات المتحدة ليست بحاجة إلى أي اتفاقات للحد من التسلح لأن ذلك يمنعها من تطبيق مفهوم الهيمنة العسكرية المطلقة في جميع المجالات.
وقال ريابكوف: إن الجزء المؤثر من النخبة السياسية في الولايات المتحدة لا يحتاج إلى أي اتفاقات في مجال الحد من التسلح لأن هذا يعوق الولايات المتحدة ويوقعها في شبكة من الالتزامات ويبقيها في مساحة محدودة فالاتفاقيات تعرقل مفهوم الهيمنة العسكرية المطلقة في جميع المجالات.
وأضاف ريابكوف: هذا الموقف مدون بشكل مفتوح في الكثير من الوثائق العقائدية الأمريكية بما فيها استعراض سياسة الولايات المتحدة في مجال الدفاع الصاروخي، مشيرا إلى أنه ينبغي شرح أضرار هذا التوجه وتعبئة الرأي العام والمجتمع الدولي لمواجهة هذه الأساليب.
في الأثناء أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن موسكو لن تشارك في مؤتمر وارسو الدولي بشأن الشرق الأوسط المزمع عقده الشهر المقبل.
وقالت الخارجية في بيان نقله موقع روسيا اليوم: إن الجانب الروسي بعد اطلاعه بعناية على جدول أعمال المؤتمر وبرنامجه قرر عدم المشاركة فيه.
وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أعلن في وقت سابق أن روسيا تلقت دعوة للمشاركة في مؤتمر وارسو لكنه شكك في جدواه نظرا لأن أجندته سخرت بشكل أساسي لخدمة السياسة الأمريكية موضحا أن الدعوة التي تلقتها روسيا تنص على أن البيان الختامي للمؤتمر تعده الولايات المتحدة وبولندا دون مشاركة الدول الأخرى في ذلك.
وأعلن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو منذ أيام أن الولايات المتحدة تخطط لتنظيم مؤتمر دولي بشأن الشرق الأوسط وخاصة حول إيران الشهر القادم في بولندا.
وفي واشنطن أعلن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو أن علاقات الولايات المتحدة مع روسيا ليس محكوما عليها بأن تنساق إلى المجابهة والحرب الباردة، لكن واشنطن تنتظر من موسكو «تغييرا في سلوكها» حسب ادعائه.
وأشار بومبيو في كلمة ألقاها أمام منتدى دافوس الاقتصادي العالمي في سويسرا أمس، إلى أنه ليس هناك أي عائق أمام تطور وازدهار الولايات المتحدة وروسيا جنبا إلى جنب.
وكالات – الثورة
التاريخ: الأربعاء 23-1-2019
رقم العدد : 16892