ردود الفعل المنددة بالعدوان الإسرائيلي تتواصل: محاولة يائسة من كيان الاحتلال بعد فشل عملائه في حربهم الإرهابية على سورية
أدانت القوى الوطنية اللبنانية العدوان الإسرائيلي على سورية والذي جاء كمحاولة يائسة لدعم الإرهابيين الذين باتوا على أعتاب الهزيمة النهائية مجددة وقوفها إلى جانب هذا البلد الصامد في حربه ضد الإرهاب.
وشدد رئيس تيار صرخة وطن جهاد ذبيان في كلمة باسم وفد من هذه القوى ضم نحو أربعين شخصية التقى أمس في مقر سفارة سورية في بيروت السفير علي عبد الكريم على أن سورية التي انتصرت على الإرهابيين المدعومين من العدو الإسرائيلي ومن دول إقليمية وغربية ما زالت متمسكة بثوابتها الوطنية والقومية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي وعدوانه المستمر.
ونوه ذبيان بالتضحيات التي قدمتها سورية من أجل سلامة واستقرار لبنان ومن أجل الدفاع عن القضية الفلسطينية موضحا أن الجهات التي دفعت بالإرهابيين إلى سورية ومولتهم ودعمتهم كانت تهدف إلى القضاء على سورية الوطن والدولة وابعادها عن المقاومة والقضية الفلسطينية إلا أن سورية خيبت آمال هؤلاء كلهم وانتصرت على الإرهابيين وتمسكت بثوابتها الوطنية والقومية.
وأكد ذبيان أن القوى الوطنية في لبنان ستبقى الى جانب سورية دائما وأبدا وأن لبنان وسورية سيبقيان شعبا واحدا في بلدين لافتا إلى أن انتصار سورية على الإرهاب حمى لبنان ومقاومته كما حمى دولا مجاورة وحال دون انتقال الإرهابيين إلى هذه الدول.
وألقى عدد من أعضاء الوفد كلمات عبروا خلالها عن تضامن القوى الوطنية اللبنانية ووقوفها الى جانب سورية مؤكدين أن الإرهاب لن ينال منها ومن صمود جيشها وشعبها.
بدوره السفير عبد الكريم لفت إلى أن سورية انتصرت اليوم على الإرهابيين بفضل صمود شعبها وتضحيات جيشها وبدعم من كل القوى الوطنية والمقاومة ومن حلفائها وكل المخلصين الأوفياء الذين وقفوا الى جانبها مؤكدا أن انتصار سورية على الإرهاب هو انتصار للبنان ولكل الأمة.
وأشار عبد الكريم إلى أن سورية نجحت في الحفاظ على هويتها الوطنية والقومية وتمسكها بمحور المقاومة لافتا إلى أن سورية رغم كل ما عانته من الإرهاب طوال السنوات الماضية تعود اليوم إلى ما كانت عليه من الاستقرار والأمن وتبدأ بإعادة البناء والإعمار.
بدورها أدانت جبهة العمل الإسلامي في لبنان العدوان الإسرائيلي على الأراضي السورية مؤكدة أن العدو لا تردعه إلا لغة القوة والمقاومة.
إلى ذلك أدان رئيس الفعاليات الوطنية الفلسطينية في الأراضي المحتلة عام 1948 الشيخ سلمان عنتير العدوان الإسرائيلي على الأراضي السورية مؤكدا أنه يمثل محاولة يائسة من كيان الاحتلال بعد فشل عملائه في حربهم على سورية منذ ثماني سنوات لإضعافها وتفتيتها.
ونوه عنتير في بيان أمس بتصدي الجيش العربي السوري ودفاعاته لهذا العدوان وغيره من الاعتداءات لافتا إلى أن استمرار الاعتداءات على سورية محاولة لإطالة أمد الأزمة فيها وإشغالها عن متابعة محاربة الإرهاب والسعي لتحرير الجولان السوري المحتل من براثن الاحتلال الغاشم.
وأكد البيان أن قوة سورية تشكل هاجسا للكيان الإسرائيلي وخطرا على وجوده المصطنع ونوه بتمسك سورية ومحور المقاومة بالثوابت القائمة على الدفاع عن القدس وحقوق الشعب الفلسطيني.
وفي سياق متصل أدان الحزب الشيوعي السلوفاكي بشدة العدوان الإسرائيلي على الأراضي السورية مشددا على أنه يمثل تهديدا للسلم الدولي ودليلا جديدا على مدى احتقار كيان الاحتلال الإسرائيلي للقانون الدولي.
ودعا رئيس الحزب يوزيف هردليتشكا في تصريح لمراسل سانا في براغ المنظمات الدولية والدول التي تعلن تبنيها للمبادئ السلمية والإنسانية إلى إدانة هذا العدوان وعدم تجاهل حقيقة أن «إسرائيل» اعتدت على سورية التي تحارب الارهاب على أراضيها.
بدوره أكد عضو اللجنة الخارجية للتجمع النقابي لتشيكيا ومورافيا وسيلزكو مارتين بيتش أن العدوان الإسرائيلي يمثل دليلا جديدا على أنه كلما اقتربت هزيمة قوى الإرهاب في سورية زاد خوف ممثل الإرهاب أي الكيان الصهيوني.
وقال في بيان أصدره باسم التجمع: إن هذا العدوان لا يمثل فقط خرقا فظا للقانون الدولي وإنما تأكيد جديد على أن حكومة الاحتلال العنصرية تمثل عارا على الانسانية لان سياساتها لا تختلف كثيرا عن السياسات والتبريرات التي كان يسوقها الزعيم النازي أدولف هتلر حين كان يعتدي على الدول الأوروبية المختلفة ومنها تشيكوسلوفاكيا كما أنهما يتبنيان الخطاب نفسه.
وكانت وسائط دفاعنا الجوي تصدت لعدوان إسرائيلي فجر يوم أمس ومنعته من تحقيق أهدافه.
سانا – الثورة
التاريخ: الأربعاء 23-1-2019
رقم العدد : 16892