من نبض الحدث.. مخططات بلا صلاحية .. ومنظومة عدوان تلملم أوراقها

بعد أن فشلت تنظيمات الإرهاب المتطرفة في تنفيذ الأجندات المشبوهة لمنظومة العدوان ضد سورية رغم مرور سنوات على دعمها المباشر بالمال والسلاح، اتجه أقطاب المنظومة إلى رسم استراتيجيات جديدة لنشر الفوضى الهدامة لكن بأثواب قديمة بالية، مرة بالعدوان المباشر كما يفعل الأميركي والإسرائيلي، ومرة بطرح ما يسمى المناطق الآمنة المزعومة كما يروج الأميركي والتركي.
فالإسرائيلي المأزوم داخلياً وخارجياً لم يجد إلا العودة لحلقات مسلسل العربدة الفاشلة واستعراضاتها البهلوانية، ولاسيما بعد أن خسر مرتزقته وإرهابييه في الجولان المحتل، وخشي من تطبيق القرار الأميركي بسحب القوات الأميركية من الأراضي السورية، رغم أنه قرار مراوغ ومخاتل، مع إدراك حكامه العنصريين أن حماقاتهم ومغامراتهم ستطويها إرادة السوريين إلى غير رجعة.
والأميركي والتركي وأدواتهما لم يجدوا هم أيضاً إلا النبش بدفاتر الإرهاب المنتهية صلاحياتها، والمجربة غير مرة وكان مصيرها أدراج النسيان، فمن المناطق الآمنة المزعومة، التي تلقفها نظام أردوغان فور سماعها من الإدارة الأميركية المتخبطة بقراراتها وكأنها المنقذ لمشروعه العثماني، والتي لن ترى النور لمخالفتها الأنظمة والقوانين الدولية، إلى تفاهمات الطرفين المزعومة التي تضمن حماية مرتزقتهم كقسد وغيرها.
ورغم إدراك منظومة العدوان أن ساعة انتصار السوريين على الإرهاب وعلى مخططاتهم قد حانت، وأن تحرير أرضهم من الاحتلال والإرهاب لا رجعة لعقاربه إلى الوراء، فإن أقطاب المنظومة استمروا بلهاثهم المحموم لتمرير خزعبلاتهم في الشمال والشرق السوري وعدوانهم على الأراضي السورية.
وحاولوا عن طريق طرح المناطق الآمنة المزعومة من جديد إغراء ميليشيات قسد الانفصالية في الشرق والنصرة في الشمال وإقناعهم بإمكانية تطبيقها لتبقى ومن لف لفها من تنظيمات متطرفة أدواتهم العميلة في تنفيذ مشاريعهم الهدامة، مرة عبر التلويح لبعضهم بجزرة الفدرلة، ومرة بإيهام بعضهم الآخر بالحماية الدولية.
صحيح أن منظومة العدوان تقدم لمرتزقتها دائماً المغريات وتحميها وتتستر على جرائمها لكن هؤلاء لا يدركون أنهم أدوات رخيصة تستغلها المنظومة لبعض الوقت ثم تتخلى عنها وأحياناً تدمرها لانتهاء صلاحيتها كما نشاهد بالاقتتال الدائر بين التنظيمات المتطرفة بأوامر من مشغليها لتصفية بعضها البعض حين الانتهاء من دورها الوظيفي.
كتب أحمد حمادة

 

آخر الأخبار
بمشاركة سورية.. انطلاق فعاليات المؤتمر الوزاري الرابع حول المرأة والأمن والسلم في جامعة الدول العربي... موضوع “تدقيق العقود والتصديق عليها” بين أخذ ورد في مجلس الوزراء.. الدكتور الجلالي: معالجة جذر إشكالي... بري: أحبطنا مفاعيل العدوان الإسرائيلي ونطوي لحظة تاريخية هي الأخطر على لبنان عناوين الصحف العالمية 27/11/2024 قانون يُجيز تعيين الخريجين الجامعيين الأوائل في وزارة التربية (مدرسين أو معلمي صف) دون مسابقة تفقد معبر العريضة بعد تعرضه لعدوان إسرائيلي الرئيس الأسد يصدر قانوناً بإحداث جامعة “اللاهوت المسيحي والدراسات الدينية والفلسفية” الرئيس الأسد يصدر قانون إحداث وزارة “التربية والتعليم” تحل بدلاً من الوزارة المحدثة عام 1944 هل ثمة وجه لاستنجاد نتنياهو بـ "دريفوس"؟ القوات الروسية تدمر معقلاً أوكرانياً في دونيتسك وتسقط 39 مسيرة الاستخبارات الروسية: الأنغلوسكسونيون يدفعون كييف للإرهاب النووي ناريشكين: قاعدة التنف تحولت إلى مصنع لإنتاج المسلحين الخاضعين للغرب الصين رداً على تهديدات ترامب: لا يوجد رابح في الحروب التجارية "ذا انترسبت": يجب محاكمة الولايات المتحدة على جرائمها أفضل عرض سريري بمؤتمر الجمعية الأمريكية للقدم السكرية في لوس أنجلوس لمستشفى دمشق الوزير المنجد: قانون التجارة الداخلية نقطة الانطلاق لتعديل بقية القوانين 7455 طناً الأقطان المستلمة  في محلجي العاصي ومحردة هطولات مطرية متفرقة في أغلب المحافظات إعادة فتح موانئ القطاع الجنوبي موقع "أنتي وور": الهروب إلى الأمام.. حالة "إسرائيل" اليوم