سلسلة في عدة مستويات!

أسبوع كامل على خروج منتخبنا الكروي الأول بخفي حنين من النهائيات الآسيوية المقامة حالياً في الإمارات، وحتى كتابة هذه السطور لايزال الشارع الرياضي في حالة غليان منتظراً أن تتم محاسبة جميع المخطئين والمقصرين الذين تسببوا بشكل مباشر بالفشل الذريع الذي سجله المنتخب، دون أن يكون هناك ردة فعل صارمة تظهر حرص المسؤولين عن رياضتنا على تقصي الحقائق فيما وقع ضمن معسكر المنتخب قبل وأثناء النهائيات الآسيوية، وكأن الأمر دخل في خانة التمييع والتسويف نظراً لانعدام النية بمحاسبة كل من ذهب بنا نحو الخيبة.
في الحقيقة يجب أن تأخذ المحاسبة دورها في عدة مستويات، بحيث تحاسب القيادة الرياضية القائمين على منظمة الاتحاد الرياضي العام باعتبار معظمهم شريكاً في الخراب الذي حل بكرتنا، وبحيث يحاسب الاتحاد الرياضي العام اتحاد الكرة لأن هذا الأخير هو المسؤول الأكبر عن كل ما وقع، علماً أن اتحاد الكرة نفسه مطالب بمحاسبة عدد من أعضاء الكادر الفني والإداري للمنتخب الذين تسببوا بتصرفاتهم بتفريق شمل المنتخب، من خلال تجاوزات وممارسات فردية أدت لتراكمات فنية وإدارية وانضباطية قادت المنتخب لتسجيل أسوأ مشاركاته في النهائيات الآسيوية، مع العجز عن تحقيق أي فوز خلال مباريات المنتخب في المونديال الآسيوي.
قد يرى كثيرون أن المقصّر لا يحاسب مقصرا، وعلى ذلك ونتيجة وجود تقصير بنسب متفاوتة من جميع الأطراف (اتحاد الكرة والاتحاد الرياضي وكادر المنتخب)، فمن المفترض أن تتولى القيادة الرياضية محاسبة كل جهة مع اتخاذ الإجراء المناسب بحقها، وهذا كلام منطقي لا يختلف عليه اثنان ولكن مع ذلك نحن نحاول أن نضع كل طرف أمام مسؤولياته، بحيث نقول له عليك محاسبة الكيانات أو الأشخاص الواقعين ضمن مسؤولياتك.
طبعاً ما نقوله لا يعني أن الاتحاد الرياضي مطالب بتقديم اتحاد الكرة ككبش فداء لأخطائه، ولا يعني أن يختبئ اتحاد الكرة خلف أخطاء الكادر الفني بقيادة المقال شتانغه، ولكنه يعني وبكل أسف أن سلسلة المحاسبة والمساءلة لا يجب أن تقتصر على طرف واحد، لأن جميع الأطراف عبر تسلسلها الهرمي ارتكبت عديد الأخطاء وأمعنت في ممارساتها، التي ذهبت بجمهور المنتخب نحو غصة وخنقة ذات أثر مديد وعميق.
وعلى كل حال ولأننا ندرك أن أحداً في منظمة الاتحاد الرياضي أو اتحاد الكرة لن يتحرك لتحمل مسؤولياته فعلاً، فنحن نتوجه للقيادة الرياضية بضرورة اتخاذ قرارات تتماهى مع نبض الشارع الرياضي وتطلعاته، وكلنا أمل في أن تجد مطالب أبناء هذا الشارع آذاناً صاغية.
ما بين السطور
يامن الجاجة
التاريخ: الخميس 24-1-2019
رقم العدد : 16893

آخر الأخبار
بمشاركة سورية.. انطلاق فعاليات المؤتمر الوزاري الرابع حول المرأة والأمن والسلم في جامعة الدول العربي... موضوع “تدقيق العقود والتصديق عليها” بين أخذ ورد في مجلس الوزراء.. الدكتور الجلالي: معالجة جذر إشكالي... بري: أحبطنا مفاعيل العدوان الإسرائيلي ونطوي لحظة تاريخية هي الأخطر على لبنان عناوين الصحف العالمية 27/11/2024 قانون يُجيز تعيين الخريجين الجامعيين الأوائل في وزارة التربية (مدرسين أو معلمي صف) دون مسابقة تفقد معبر العريضة بعد تعرضه لعدوان إسرائيلي الرئيس الأسد يصدر قانوناً بإحداث جامعة “اللاهوت المسيحي والدراسات الدينية والفلسفية” الرئيس الأسد يصدر قانون إحداث وزارة “التربية والتعليم” تحل بدلاً من الوزارة المحدثة عام 1944 هل ثمة وجه لاستنجاد نتنياهو بـ "دريفوس"؟ القوات الروسية تدمر معقلاً أوكرانياً في دونيتسك وتسقط 39 مسيرة الاستخبارات الروسية: الأنغلوسكسونيون يدفعون كييف للإرهاب النووي ناريشكين: قاعدة التنف تحولت إلى مصنع لإنتاج المسلحين الخاضعين للغرب الصين رداً على تهديدات ترامب: لا يوجد رابح في الحروب التجارية "ذا انترسبت": يجب محاكمة الولايات المتحدة على جرائمها أفضل عرض سريري بمؤتمر الجمعية الأمريكية للقدم السكرية في لوس أنجلوس لمستشفى دمشق الوزير المنجد: قانون التجارة الداخلية نقطة الانطلاق لتعديل بقية القوانين 7455 طناً الأقطان المستلمة  في محلجي العاصي ومحردة هطولات مطرية متفرقة في أغلب المحافظات إعادة فتح موانئ القطاع الجنوبي موقع "أنتي وور": الهروب إلى الأمام.. حالة "إسرائيل" اليوم