السوريون فقط يقررون مصيرهم

لا نغالي إذا قلنا: إنه منذ بداية الأزمة في سورية، والحكومة تتعاطى بإيجابية مع جميع المبادرات التي تؤسس للحل السياسي، ولهذا تعاملت بانفتاح مع مخرجات مؤتمر الحوار الوطني في سوتشي الروسية، وما صدر عنها بشأن تشكيل لجنة مناقشة الدستور الحالي، على أن يراعي عملها المبدأ المنصوص عليه في ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي وقرارات مجلس الأمن، والتي تقرُّ جميعها بسيادة سورية واستقلالها ووحدة أراضيها، وأن لشعبها الأحقية المطلقة في تقرير مستقبل بلاده.
اليوم ومع تسريع الحلفاء لعجلة الحل السياسي، من أجل وضع حد للأزمة، وإنهاء الحرب الإرهابية على سورية، كان لابد من استئناف الحديث عن بدء عمل اللجنة المذكورة في أسرع وقت، وهو ما تم التركيز عليه خلال لقاء المبعوث الأممي إلى سورية غير بيدرسن مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، ودفع العملية السياسية بقيادة السوريين أنفسهم، على اعتبار أن الدستور وكل ما يتصل به هو شأن سيادي بحت، يقرره الشعب السوري بنفسه دون أي تدخل خارجي، وهذا ما يجب أن تعلمه بعض الأطراف والدول التي دأبت على تأخير الحل، وبذلت من الإمكانات ما يفوق طاقاتها وقدراتها، وسعت لفرض إرادتها عليه.
اللجنة السورية تحظى بدعم جميع السوريين، وحتى تنجح في عملها يجب دفعها دون طرح أي شروط مسبقة، من قبل بعض الجهات العاملة تحت إمرة أميركا وأعوانها، و التي اعتادت على قبول وتنفيذ الإملاءات الخارجية، و أن تتلازم عملية الدفع مع إزالة العراقيل التي يمكن أن تعترض طريقها بعض الدول الغربية التي ما انفكت عن التدخل بشؤون السوريين الداخلية، نتيجة رغبتها المستمرة بمراكمة العقبات في طريق تشكيلها، ولاسيما أن المبادئ الأساسية التي تستند إليها اللجنة واضحة ولا خلاف عليها.
السوريون اليوم يكملون السير في طريق النصر، وبات إغلاق أبواب الحرب الإرهابية على أراضيهم وديارهم قاب قوسين أو أدنى، رغم وجود العدد الكبير للإرهابيين وانتماءاتهم وتنظيماتهم، حيث لن يكون صعباً على الجيش العربي السوري إتمام مهمته التي بدأها في القضاء عليهم، وخاصة أنه أنجز تنظيف البلاد من رجسهم بشكل كامل، وبالتالي سيكون تحقيق الحل السياسي سهلاً، وإعادة الأمن والاستقرار إلى جميع المناطق كما نشتهي أو نرغب.
حدث وتعليق
حسين صقر
huss.202@hotmail.com

آخر الأخبار
"إكثار البذار" بحماة ينهي استلام القمح والبطاطا للموسم الحالي التربية تطلق مشروعاً نوعياً لصحة الفم بعنوان "ابتسامة لكل حاسة" تعاون سوري–إيطالي لمواجهة الكوارث وتعزيز الأمن الإنساني جسر الاستثمار بين دمشق والرياض.. انطلاقة جديدة لشراكة استراتيجية شاملة وزير التربية : الاستثمار في المعلم ضمانة لنجاح أي إصلاح تربوي انطلاق منافسات الأولمبياد العلمي للصغار واليافعين في اللاذقية توزيع المرحلة الأولى من المنحة الزراعية "الفاو" لمزارعي جبلة مشروعات اقتصادية للتمكين المجتمعي في ريف دمشق توزيع خلايا نحل ل 25 مستفيداً بالغوطة تنظيم محطات الوقود في منطقة الباب.. موازنة بين السلامة وحاجة السوق الوقوف على واقع الخدمات في بلدة كويّا بدرعا التربية: الانتهاء من ترميم 448 مدرسة و320 قيد الترميم قبيل لقائه ترامب.. زيلينسكي يدعو لعدم مكافأة بوتين على غزوه بلاده مخاتير دمشق.. صلاحيات محدودة ومسؤوليات كبيرة حالات للبعض يمثلون نموذجاً للترهل وأحياناً للفساد الصري... أكثر من 95 بالمئة منها أغلقت في حلب.. مجدداً مطالبات لإنقاذ صناعة الأحذية سوريا والسعودية توقعان اتفاقية لتشجيع وحماية الاستثمار الأمم المتحدة: 780 ألف لاجئ سوري عادوا إلى وطنهم منذ سقوط النظام المخلوع فضل عبد الغني: مبدأ تقرير المصير بين الحق القانوني والقيود الدولية لصون سيادة الدول الولايات المتحدة تراقب السفن الصينية قرب ألاسكا إعلان دمج جامعة حلب الحرة مع جامعة حلب الأم.. خطوة لترسيخ وحدة التعليم العالي امتحانات تعويضية لإنصاف طلاب الانتقالي الأساسي والثانوي