يؤخذ ولا يعطى..!!

من الأقوال المأثورة التي طالما رددها كل منا وأكد ضرورة العمل بها في كل ما يتعلق بالدور والحقوق القول المأثور (الحق يؤخذ ولا يعطى)، أي أن صاحب الحق الساطع والدور الواضح يجب أن يأخذه بعيداً عن استجداء الآخرين وانتظارهم.
وإذا كان هذا القول يطبق بشكل عام في كل مناحي حياتنا فإن تطبيقه من قبل الأعضاء المنتخبين لمجلس الشعب ومجالس الإدارة المحلية والمكاتب التنفيذية للمنظمات والنقابات والجمعيات واجب عليهم في ضوء ما تنص عليه القوانين النافذة وأنظمتها الداخلية، وفي ضوء ما يعوّل على دورهم من قبل ناخبيهم..الخ
في ضوء ما تقدم وغيره نستغرب أشد الاستغراب ما يصدر بين الحين والآخر عن أعضاء مجلس الشعب وأعضاء مجلس المحافظة وغيرهم من شكاوى حول قيام هذه الجهة أو تلك بتهميش دورهم وتغييبهم عن بعض النشاطات والاجتماعات متناسين أن دورهم يؤخذ ولا يعطى من خلال القرارات التي يتخذونها في اجتماعات مجالسهم واللجان التي تشكلها بشكل دائم أو مؤقت ومن خلال تواصلهم مع ناخبيهم وزياراتهم الميدانية ومتابعة قضاياهم بقوة مع الجهات المعنية، ومن خلال اتخاذهم المواقف اللازمة عبر وسائل الإعلام الوطنية المختلفة..الخ
وهنا نقول: رغم أن البعض ينطبق عليه المثل القائل (فاقد الشيء لا يعطيه) يفترض ألا يخاف أحد من أخذ دوره أبداً بغض النظر عن المنغصات والتداعيات الشخصية التي قد يتعرض لها من الفاسدين والمفسدين الذين لا يريدون لمجالسنا ومؤسساتنا وكوادرنا أن تأخذ دورها.. فمن يأخذ دوره الحقيقي وفق ما تنص عليه القوانين يفرض وجوده ويكبر معنوياً بنظر الآخرين ويتحول من موقع المستجدي لإعطائه الدور إلى موقع المستجدي للتخفيف من هذا الدور.
ونقول في الختام لو أن مجالسنا المنتخبة تأخذ دورها الحقيقي لنجحت في ردم الفجوة الكبيرة بينها وبين الناس ولساهمت في معالجة وحل الكثير من المشكلات والقضايا وفي مكافحة الفساد، ومن ثم في تحسين الواقع القائم نحو الأفضل وبما ينعكس خيراً على الوطن والمواطنين.
على الملأ
هيثم يحيى محمد

التاريخ: الخميس 24-1-2019
رقم العدد : 16893

 

آخر الأخبار
الملك عبد الله الثاني يرفض "رؤية إسرائيل الكبرى" ويؤكد وقوف الأردن مع وحدة سوريا "الخارجية": لا قيود على دخول المساعدات وتعزيز التنسيق مع الأمم المتحدة لدعم الجنوب مقتل عنصرين من الأمن الداخلي في طرطوس يعكس تصاعد محاولات فلول النظام لزعزعة الاستقرار "إكثار البذار" بحماة ينهي استلام القمح والبطاطا للموسم الحالي التربية تطلق مشروعاً نوعياً لصحة الفم بعنوان "ابتسامة لكل حاسة" تعاون سوري–إيطالي لمواجهة الكوارث وتعزيز الأمن الإنساني جسر الاستثمار بين دمشق والرياض.. انطلاقة جديدة لشراكة استراتيجية شاملة وزير التربية : الاستثمار في المعلم ضمانة لنجاح أي إصلاح تربوي انطلاق منافسات الأولمبياد العلمي للصغار واليافعين في اللاذقية توزيع المرحلة الأولى من المنحة الزراعية "الفاو" لمزارعي جبلة مشروعات اقتصادية للتمكين المجتمعي في ريف دمشق توزيع خلايا نحل ل 25 مستفيداً بالغوطة تنظيم محطات الوقود في منطقة الباب.. موازنة بين السلامة وحاجة السوق الوقوف على واقع الخدمات في بلدة كويّا بدرعا التربية: الانتهاء من ترميم 448 مدرسة و320 قيد الترميم قبيل لقائه ترامب.. زيلينسكي يدعو لعدم مكافأة بوتين على غزوه بلاده مخاتير دمشق.. صلاحيات محدودة ومسؤوليات كبيرة حالات للبعض يمثلون نموذجاً للترهل وأحياناً للفساد الصري... أكثر من 95 بالمئة منها أغلقت في حلب.. مجدداً مطالبات لإنقاذ صناعة الأحذية سوريا والسعودية توقعان اتفاقية لتشجيع وحماية الاستثمار الأمم المتحدة: 780 ألف لاجئ سوري عادوا إلى وطنهم منذ سقوط النظام المخلوع فضل عبد الغني: مبدأ تقرير المصير بين الحق القانوني والقيود الدولية لصون سيادة الدول