منذ اليوم الأول للأزمة في سورية وحتى الآن يستنفر شركاء الإرهاب ومنظومته الدولية بقيادة الولايات المتحدة الأميركية لنشر المزيد من الفوضى الهدامة التي تمهد لتحويل الدولة السورية إلى دولة فاشلة ليهنئ الكيان الإسرائيلي بأمنه المزعوم ويحقق رعاة الإرهاب أجنداتهم المشبوهة في المنطقة برمتها.
لم يتركوا فرصة إلا واستثمروها لتأجيج الأوضاع الميدانية، ولم يفوتوا مناسبة إلا واستغلوها لإدانة الدولة السورية، ولم يضيعوا دقيقة إلا واجتمعوا فيها لاختراع الأكاذيب وصناعة الأزمات كمسرحيات الكيماوي البهلوانية وجرائم الحرب المزعومة، التي نفذ مجازرها التحالف الأميركي في شرق الفرات وشمال سورية بحجة محاربة داعش المتطرف.
اليوم يلاحق رعاة الإرهاب سراب المنطقة الآمنة المزعومة لتحقيق أكثر من هدف في آن معاً، أولها إعادة إنتاج أدواتهم المتطرفة من خلال إعادة طرح هذا السيناريو الفاشل، وطمأنة الحليف التركي رغم ترويج الخلافات معه، وتعويض واشنطن عن خسائرها الاستراتيجية في سورية.
وأكبر دليل على هذا الكلام أن ترامب ما إن تحدث عن المنطقة الآمنة المزعومة حتى تلقف أردوغان طرف خيطها وشرع بالنفخ في رمادها ليستعيد ما خسره من أوراق إرهابية على أيدي السوريين.
لكن ما لا يدركه أقطاب الإرهاب ومنظومة العدوان أن السوريين قادرون على دحر كل مخططاتهم المشبوهة ونصرهم على الإرهاب شاهد العصر الذي سيبقى في ذاكرتهم ماداموا.
أحمد حمادة
التاريخ: الجمعة 25-1-2019
الرقم: 16894