الجيش يكثف عملياته على مواقع ومحاور تسلل الإرهابيين رداً على خروقاتهم بريف حماة.. موسكو: إدلب يجب أن تعود إلى سلطة الدولة السورية.. وإرهابيو «النصرة» بؤرة يجب استئصالها
في ظل الخروقات المتكررة لإرهابيي أردوغان لاتفاق منطقة خفض التصعيد في إدلب، والرد المناسب من قبل وحدات من الجيش العربي السوري على تلك الخروقات والاعتداءات المتواصلة، جدد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف تأكيده ضرورة القضاء على بؤرة الإرهاب في إدلب وعودة المنطقة لسلطة الدولة السورية.
وقال لافروف خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الكازاخستاني في موسكو أمس: إن وجود تنظيم جبهة النصرة الإرهابي في إدلب لا يتطابق مع الاتفاق الروسي التركي بشأن هذه المنطقة ونحن ملتزمون بالقضاء على هذه البؤرة.
وقال لافروف خلال المؤتمر: لا يزال في إدلب وكر للإرهابيين وهذه حقيقة واضحة، والدولة السورية تؤكد التزامها بالقضاء على هذه البؤرة.
وأشار لافروف إلى جهود كازاخستان في عقد لقاءات آستنة حول الأزمة في سورية موضحا أنه تم الإعداد لعقد اللقاء الـ12 في آستنة منتصف الشهر المقبل.
وكان عقد 11 اجتماعا بصيغة آستنة أحدها في مدينة سوتشي الروسية أكدت في مجملها الالتزام الثابت بالحفاظ على سيادة سورية واستقلالها ووحدة أراضيها ومواصلة الحرب على التنظيمات الإرهابية فيها حتى دحرها نهائيا.
وأوضح لافروف أنه سيتم عقد قمة روسية تركية إيرانية بشأن سورية الشهر المقبل.
بدوره شدد وزير الخارجية الكازاخي بيبوت اتامكولوف على الشراكة المتينة بين روسيا وكازاخستان وعمق العلاقات الثنائية في مجالات عدة.
ميدانيا، وردا على الخروقات المتكررة لإرهابيي أردوغان لاتفاق منطقة خفض التصعيد في إدلب، نفذت وحدات من الجيش العربي السوري عمليات مكثفة على مواقع ومحاور تسلل المجموعات الإرهابية في عدة محاور بريف حماة الشمالي، وحققت إصابات مباشرة في صفوفهم بعد تدمير مواقع وتحصينات لهم.
وذكر مراسل سانا في حماة أن وحدات من الجيش ردت على اعتداءات إرهابيي ما يسمى «كتائب العزة» بضربات صاروخية طالت مواقعهم وتحصيناتهم على أطراف بلدات كفرزيتا وحصريا والأربعين في منطقة محردة بريف حماة الشمالي الغربي أسفرت عن تدمير عدد من أوكارهم ومستودعات أسلحتهم.
وأشار المراسل إلى أن وحدات الجيش أحبطت برمايات مدفعية تسلل مجموعات إرهابية من تنظيم جبهة النصرة من بلدة البويضة باتجاه نقاط الجيش في محيط طيبة الإمام وصوران بريف حماة الشمالي وحققت إصابات دقيقة في صفوفهم.
وفي أقصى الريف الشمالي لحماة بين المراسل أن وحدات الجيش المرابضة في تل بزام نفذت رمايات مدفعية على مواقع إرهابيي تنظيم جبهة النصرة في كروم الفستق الحلبي على الأطراف الجنوبية لبلدة مورك وذلك ردا على خرقها المتكرر لاتفاق منطقة خفض التصعيد ما أدى إلى تدمير دشم ونقاط محصنة لهم.
ودمرت وحدات من الجيش أمس الأول مواقع محصنة وتجمعات للمجموعات الإرهابية في محوري بلدة التمانعة وحرش القصابية بريف إدلب الجنوبي الشرقي وعند الأطراف الغربية لبلدة حصرايا بريف حماة الشمالي.
هذا وقد خرقت المجموعات الإرهابية مجددا اتفاق منطقة خفض التصعيد في إدلب واعتدت بقذيفة صاروخية على منطقة سلحب نحو 48 كم غرب مدينة حماة. وأفاد مراسل سانا في حماة بأن المجموعات الإرهابية واصلت اعتداءها بالقذائف والأسلحة الرشاشة على المناطق الآمنة بريف حماة الشمالي حيث استهدفت بقذيفة صاروخية بلدة سلحب بالريف الغربي لحماة سقطت في محيطها.
وتواصل التنظيمات الإرهابية التي ينضوي معظمها تحت زعامة تنظيم جبهة النصرة الإرهابي والمنتشرة في عدد من قرى وبلدات ريف حماة الشمالي المتاخم لمحافظة إدلب خرقها لمنطقة خفض التصعيد عبر اعتداءاتها وهجماتها على مواقع الجيش ونقاطه والقرى الآمنة.
سانا – وكالات – الثورة:
التاريخ: الثلاثاء 29-1-2019
الرقم: 16896