أبرزها اتفاقية التعاون الاقتصادي الاستراتيجي طويل الأمد.. 11 اتفاقية ومذكرة تفاهم باختتام أعمال اللجنة العليا السورية الإيرانية المشتركة

وقعت سورية وإيران 11 اتفاقية ومذكرة تفاهم وبرنامجا تنفيذيا لتعزيز التعاون بين البلدين في المجال الاقتصادي والعلمي والثقافي والبنى التحتية والخدمات والاستثمار والإسكان وذلك في ختام اجتماعات الدورة الـ14 من أعمال اللجنة العليا السورية الإيرانية المشتركة التي عقدت في دمشق.
وكانت أبرز أوراق التعاون الموقعة اتفاقية التعاون الاقتصادي الاستراتيجي طويل الامد ومذكرة تفاهم لاجتماعات اللجنة المشتركة العليا وقعهما المهندس عماد خميس رئيس مجلس الوزراء والدكتور اسحاق جهانغيري النائب الاول لرئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
وتضمنت حزمة الاتفاقات مذكرة تفاهم بين وزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية في الجمهورية العربية السورية ووزارة الصناعة والمناجم والتجارة في الجمهورية الإسلامية الإيرانية وقعها وزير الاقتصاد الدكتور محمد سامر الخليل ووزير الطرق وبناء المدن محمد إسلامي.
ووقع الجانبان مذكرة تفاهم بين المؤسسة العامة للخطوط الحديدية السورية والخطوط الحديدية الإيرانية وقعها وزير النقل المهندس علي حمود وعن الجانب الإيراني وزير الطرق وبناء المدن محمد إسلامي.

كما تم توقيع مذكرة تفاهم في مجال الاشغال العامة والإسكان وقعها وزير الاشغال العامة والإسكان المهندس سهيل عبد اللطيف وعن الجانب الإيراني وزير الطرق وبناء المدن محمد إسلامي.
كما تضمنت الاتفاقيات مذكرة تفاهم للتعاون في مجال الترويج للاستثمار بين هيئة الاستثمار السورية ومنظمة الاستثمار والمساعدات الفنية والاقتصادية الإيرانية وقعها وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية الدكتور محمد سامر الخليل وعن الجانب الإيراني وزير الطرق وبناء المدن الإيراني محمد إسلامي.
اضافة إلى مذكرة تفاهم في مجال الجيوماتيك بين الهيئة العامة للاستشعار عن بعد في الجمهورية العربية السورية ومنظمة الجغرافيا في إيران وقعها مدير الهيئة العامة للاستشعار عن بعد وعن الجانب الإيراني مدير منظمة الجغرافيا.
كما تم توقيع مذكرة تفاهم للتعاون السينمائي بين المؤسسة العامة للسينما في سورية والمنظمة السينمائية السمعية والبصرية في الجمهورية الإسلامية الإيرانية وقعها مدير عام المؤسسة العامة للسينما وعن الجانب الإيراني مدير المنظمة السينمائية السمعية والبصرية.

ووقعت مذكرة تفاهم بين هيئة مكافحة غسيل الاموال وتمويل الإرهاب في سورية ووحدة التحويلات المالية في إيران بشأن التعاون في تبادل المعلومات المرتبطة بغسيل الاموال وتمويل الإرهاب وقعها حاكم مصرف سورية المركزي الدكتور حازم قرفول وعن الجانب الإيراني وزير الطرق وبناء المدن محمد إسلامي.
كما وقع الجانبان البرنامج التنفيذي للتعاون الثقافي بين وزارة الثقافة في سورية ووزارة الثقافة والارشاد الإسلامي في إيران للاعوام 2019-2020-2021 وقعها وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية الدكتور محمد سامر الخليل وعن الجانب الإيراني وزير الطرق وبناء المدن محمد إسلامي.
إضافة إلى توقيع البرنامج التنفيذي في المجال التربوي التعليم ما قبل الجامعي بين حكومتي الجمهورية العربية السورية والجمهورية الإسلامية الإيرانية للاعوام 2019 و2020 و2021 وقعها وزير التربية عماد العزب وعن الجانب الإيراني وزير الطرق وبناء المدن محمد إسلامي.
وكانت اللجنة العليا السورية الإيرانية المشتركة عقدت اجتماعا مساء أمس في مبني رئاسة مجلس الوزراء برئاسة كل من المهندس خميس عن الجانب السوري والدكتور جهانغيري عن الجانب الإيراني وتم خلال الاجتماع استعراض آفاق التعاون المستقبلي بين البلدين على الصعيد الاقتصادي والاستثماري والتبادل التجاري والنتائج التي تمخضت عنها اجتماعات اللجان الفنية من الجانبين خلال اجتماعاتها بدمشق في اليومين الماضيين.
وفي مستهل الاجتماع أكد المهندس خميس أن زيارة الوفد الإيراني هي تجسيد للعلاقات التاريخية المتجذرة بين الشعبين الشقيقين ورسالة للعالم تؤكد حقيقة العلاقة النوعية والمميزة بينهما في ظل ما يعانيه الشعبان من الاجراءات الاقتصادية القسرية احادية الجانب الأمر الذي يستوجب التخطيط لأوجه تعاون جديدة وإيجاد آلية مشتركة للتصدي لها.
بدوره أكد الدكتور جهانغيري وقوف بلاده إلى جانب سورية في مرحلة اعادة الاعمار والبناء كما كانت إلى جانبها في الحرب على الإرهاب داعيا إلى دفع وتطوير علاقات التعاون الاقتصادي في جميع المجالات لتصل إلى مستوى العلاقات السياسية المتميزة مشيرا إلى ان اجتماع اللجنة العليا المشتركة في دورتها الـ14 بدمشق يمثل رسالة عن صمود سورية ودخولها مرحلة التعافي والبدء بإعادة الاعمار.
وناقشت اللجنة خلال الاجتماع سبل تعزيز التعاون في مجالات الكهرباء والطاقة والصناعة والنقل الجوي والبحري والسككي والقطاع الصحي والدوائي والزراعي بشقيه النباتي والحيواني والاستثمار والتطوير العقاري ودور القطاع الخاص في هذا التعاون.
وكان المهندس خميس بحث ظهر أمس مع النائب الاول لرئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية في اجتماع ثنائي تعزيز علاقات التعاون بين البلدين في مختلف المجالات الاقتصادية والاستثمارية وأهمية وضع قاعدة صلبة لهذا التعاون من خلال اتفاقيات استراتيجية طويلة الامد تعود بالفائدة على البلدين والشعبين الصديقين.
ولفت المهندس خميس إلى أهمية اجتماعات اللجنة العليا السورية الإيرانية المشتركة التي تعقد في دمشق بهدف ترسيخ علاقات التعاون الاقتصادي وفق الرؤيا التي تحقق تطلعات البلدين مجددا ترحيبه بمشاركة واسعة للفعاليات الاقتصادية الإيرانية في مرحلة اعادة الاعمار بمختلف المشاريع التنموية والخدمية والاقتصادية والسياحية وبما يليق بالعلاقات المتميزة بينهما.
من جانبه اعرب الدكتور جهانغيري عن رغبة بلاده في ان تكون العلاقات الاقتصادية بين سورية وإيران أنموذجا يحتذى مبيناً ان الشركات الإيرانية من القطاعين العام والخاص تتطلع إلى مشاركة واسعة في كل المشاريع الخدمية ومشاريع البنى التحتية في المرحلة القادمة بسورية.
واتفق الجانبان على تكثيف التنسيق والتعاون خلال المرحلة المقبلة في ظل ما يتعرض له البلدان والشعبان السوري والإيراني من اجراءات اقتصادية قسرية احادية الجانب غربية ظالمة مؤكدين العزم على التصدي لكل محاولات النيل من صمود شعبي البلدين.

 

.. وخلال المؤتمر الصحفي المشترك:

وفي مؤتمر صحفي عقب توقيع الاتفاقيات أكد المهندس خميس أن الشعب السوري ورغم كل التحديات التي فرضت عليه على مدى ثماني سنوات من الحرب استطاع الصمود والالتفاف حول قيادته وجيشه وتحقيق النصر على الإرهاب الذي تشهد سورية فصوله الاخيرة بفضل تضحيات جيشها ودعم الدول الصديقة لها، مبينا أن الاجراءات الاقتصادية القسرية احادية الجانب التي فرضت على الشعب السوري في ظل الانتصارات العسكرية المتتالية للدولة السورية لن تحقق الاهداف التي فشلت الدول الداعمة للإرهاب في تحقيقها عسكريا وسيتم استمرار التعاون مع الجمهورية الإسلامية في إيران على كل المستويات بما يلبي طموحات الشعبين الصديقين في ايجاد الية مشتركة لمواجهة هذه الاجراءات المفروضة على البلدين.
وبين المهندس خميس ان هذه الزيارة تعكس التنسيق عالي المستوى بين البلدين الذي يستوجب المزيد من الجهود لايجاد أوجه تعاون متجددة في كل المجالات الاقتصادية لتصل إلى مستوى العلاقات السياسية، موضحا أن اللجنة بذلت جهودا كبيرة للوصول إلى الاتفاقيات النوعية التي تم توقيعها أمس وسيكون هناك تنسيق دائم لوضع هذه الاتفاقيات موضع التنفيذ والتي شملت قطاعات المرافيء والكهرباء والنفط والزراعة والاستثمار الزراعي والبناء والإسكان.
وجدد رئيس مجلس الوزراء التأكيد على أن سورية جادة في تقديم كل التسهيلات اللازمة للشركات الإيرانية للاستثمار في سورية والمساهمة الفعالة في مرحلة اعادة الاعمار مشيرا إلى ضرورة الاستمرار في تعزيز التعاون طويل الامد بين البلدين الذي من شأنه توفير متطلبات صمود الشعبين الصديقين على كل المستويات.
من جانبه هنأ الدكتور جهانغيري الشعب السوري بالانتصارات التي يحققها في حربه على الإرهاب والتي بذل في سبيلها الكثير من التضحيات مؤكدا استمرار بلاده في وقوفها إلى جانب سورية في حربها التي تخوضها نيابة عن العالم لمكافحة الإرهاب ومنع انتشاره.
وبين الدكتور جهانغيري أنه كما كانت إيران إلى جانب سورية في حربها ضد الإرهاب ستكون إلى جانبها في ظل الحصار الاقتصادي الذي فرض على الشعب السوري وستسهم بشكل فعال في مرحلة اعادة الاعمار، مشيرا إلى أن اجتماعات اللجنة أمس هي أكبر دليل على حرص الجانبين على تطوير مجالات التعاون بينهما على كل الصعد.
وكان المهندس خميس استقبل الدكتور جهانغيري لدى وصوله إلى مبنى رئاسة مجلس الوزراء وجرت مراسم استقبال رسمية حيث عزف النشيدان الوطنيان للجمهورية العربية السورية والجمهورية الإسلامية الإيرانية وتم استعراض حرس الشرف وصافحا اعضاء اللجنة العليا المشتركة من الجانبين.
ووصل النائب الاول لرئيس الجمهورية الإسلامية في إيران الدكتور اسحاق جهانغيري إلى دمشق برفقة وفد يضم كلا من وزير الطرق وبناء المدن رئيس اللجنة المشتركة العليا للتعاون الاقتصادي بين البلدين محمد إسلامي ووزير الطاقة الإيراني رضا أردكانيان والرئيس العام للمصرف الوطني الإيراني عبد الناصر همتي ورئيس مكتب النائب الاول للرئيس الإيراني كاظم جهره كشا ومساعد الشؤون الدبلوماسية لوزير الخارجية الإيراني غلام رضا انصاري حيث كان في استقباله بمطار دمشق الدولي وزير النقل المهندس علي حمود ووزير الاقتصاد والتجارة الخارجية الدكتور محمد سامر الخليل وسفير سورية في إيران الدكتور عدنان محمود والسفير الإيراني في سورية جواد ترك أبادي.

 

دمشق – الثورة – هزاع عساف
التاريخ: الثلاثاء 29-1-2019
الرقم: 16896

 

 

 

 

 

آخر الأخبار
كهرباء ريف دمشق: صيانات وتركيب تجهيزات جديدة وحملات لإزالة التعديات    القبض على شبكة مخدرات وعصابة سرقة أموال وسيارات      استبدال خط "سادكوب" لتحسين ضخ المياه وتقليل الفاقد بحماة   "مكتب الاستدامة" تجربة رائدة في بناء قدرات الطلاب ودعم البحث العلمي  تكريم كوادر مستشفى الجولان   عودة ألف تاجر حلبي منذ التحرير ... "تجارة حلب": رفع العقوبات يعيد سوريا إلى الاقتصاد العالمي فعاليات من حلب لـ"الثورة": رفع العقوبات تحول جذري في الاقتصاد مجموعة ضخ أفقية لمشروع بيت الوادي في الدريكيش  رسالة للصين.. تايوان تختبر نظام  HIMARS الصاروخي الأمريكي لأول مرة   DW:  سوريا مستعدة لازدهار الاستثمار مع رفع العقوبات الأمريكية خبير مصرفي لـ"الثورة": تعافٍ اقتصادي شامل يوم السوريين الجميل...ترامب: ملتزمون بالوقوف إلى جانب سوريا.. الشرع: سنمضي بثقة نحو المستقبل  عصب الحياة في خطر ....  شبح العطش يهدد دمشق وريفها.. والمؤسسة تحذر..درويش لـ"الثورة": 550 ألف م3 حا... أساتذة وطلاب جامعات لـ"الثورة": رفع العقوبات انتصار لإرادة سوريا رحبت برفع العقوبات عن سوريا... القمة الخليجية الأمريكية: صفحة جديدة نحو النمو والازدهار الدكتور الشاهر لـ"الثورة": رفع العقوبات عن سوريا يعكس الثقة بالإدارة الجديدة رفع العقوبات.. الطريق إلى التعافي شركات خاصة لتوزيع الكهرباء..وزير الطاقة : الأمور نحو الأفضل و٦ ملايين م٣ غاز تركي يومياً   بعد رفع العقوبات.. خبراء ورجال أعمال لـ"الثورة": القادم أجمل  لبناء سوريا.. الوقوف صفاً واحداً ويداً... فلا خاسر مع القراءة ....  2694 طالباً وطالبة في تصفيات مبادرة تحدي القراءة العربي