الملحق الثقافي..سهير زغبور:
في آخر لحظات الوصول
يحدث أن تعود أدراجك
سيراً على ندمك
لأنك اخترت
الطريق الأكثر وهماً..
أغرتك الورود
الموزعة على جانبيها
وتلك الأفياء المخاتلة..
كنت تظن أنها
فرشت لك وحدك
وإذ بها جروف
للوعول الشاردة
إذ بها قاع تتردد بها
أصداء السراب
إذ بها مشاع..
مشاع لكل من يمر
يقضم عطر ورودها
يستظل بحيلة نخيلها..
يا لكثرة المفارق
حين تضحي الطريق
سبيلا لكل العابرين
هي الطريق المريضة..
تستمتع بصناعة الوقت
لأجلها فقط
هي الطريق المحكومة بالخديعة..
يا لكثافة الأشواك
حين تدمي قدميك…
لا فرصة بعد الآن
تمنحها لبصرك..
يكفيك ما أعماك
من غباشة الضباب..
استل قلمك
واكتب على نهاية الطريق
فوق تلك الشاخصة..
(هذه الطريق مشاع)
مباحة للجميع..
لا تحفظ ود خطوة دافئة..
اجمع قصائدك
واختر منها بيتك الأنقى..
ثم اعتذر من طريقك القديمة
التي تهت عنها
واكتب على البدء الجديد
(نقل دروبك
حيث شئت من الخطا
ما القصد إلا للسبيل الأول)
التاريخ: الثلاثاء 29-1-2019
رقم العدد : 16896