يتساءل الإرهابي الداعشي الإيرلندي ألكسندر بيكمرزاييف بعد نحو ست سنوات من انخراطه بصفوف تنظيم داعش الإرهابي، ويقول: «أين هو هذا الشخص الذي يدعى أبو بكر البغدادي؟» ويطلب بحسب ما نقلت عنه وكالة فرانس برس التي أجرت المقابلة معه في أحد سجون ميليشيا قسد بريف الحسكة، من بلاده أيرلندا أن لا تتخلى عنه.
هذا الإرهابي عينة من مئات.. بل الآلاف من الإرهابيين الذي تم زجهم في أتون حرب قذرة لا ناقة لهم فيها ولا جمل، سوى أنهم ينفذون خططاً استخباراتية تم وضعها في إطار مؤامرة إجرامية شاملة لكل منطقتنا، بإشراف مباشر من واشنطن والكيان الصهيوني وأتباعهما في الغرب والشرق.
اليوم وبعد أن أعلنت الولايات المتحدة الأميركية بأنه سيعود كل إرهابي قاتل في سورية والعراق إلى بلاده التي جاء منها، بعد أن نفذ مهمته الإرهابية ضد الشعب السوري بحسب ما رسمته وكالة الـ سي آي إيه وشركائها في التخطيط والدعم والتمويل والتنفيذ، سارعت حكومة إيمانويل ماكرون الفرنسية والتقطت الإشارة الأميركية على الفور، وأعلنت من جهتها أنها ستعيد إرهابييها الفرنسيين إلى أراضيها، والدفعة الأولى تعد نحو 130 داعشياً كانوا يقتلون السوريين الآمنين في بيوتهم، لا لذنب سوى لأنهم ينتمون إلى هذه الأرض المعطاء، وكانوا يدمرون ممتلكاتهم الخاصة والعامة وفق خطة ممنهجة، بتنسيق وثيق مع تحالف واشنطن الخارج على القانون.
ومن يدقق قليلاً فيما يتحدث عنه الأميركيون والفرنسيون وكل الذين تواطؤا وشاركوا في الحرب الإرهابية على سورية، يلاحظ أن هذه الحرب في نهاياتها، وأن المنتصر فيها هو سورية وشعبها وجيشها الباسل الذي وضع نصب عينه تحرير كل شبر من الأرض السورية من الإرهاب بكل مسمياته وألوانه، كما سيشهد عودة كل المرتزقة والإرهابيين أمثال الإيرلندي بيكمرزاييف والإرهابيين الفرنسيين وغيرهم ممن ينتمون لما يقارب مئة دولة في هذا العالم إلى أحضان حكوماتهم ريثما يتم الدفع بهم مرة أخرى إلى مكان آخر.
وفي الختام يبقى الجواب على السؤال الذي طرحه الإرهابي بيكمرزاييف: «أين الإرهابي البغدادي» في رسم إدارة البيت الأبيض وأجهزتها الاستخباراتية.
نافذة على حدث
راغب العطية
التاريخ: الخميس 31-1-2019
رقم العدد : 16898

السابق
التالي