الآلية الأوروبية بشأن «النووي» نصر دبلوماسي… إيران: نأمل أن تتجرأ الدول الأوروبية على مواجهة أميركا خدمة لمصالحها

عداء أميركا للدول يأتي من استقلالية قرار تلك الدول واعتمادها على ذاتها، وعدم الانسياق وراء التبعية التي لا تنفك أميركا تمارس إرهابها عليها بغية ذلك، وهو ما لن تقبله دول كثيرة اختارت نهج الاستقلال.
من هذا المبدأ أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أن استقلالية إيران واعتمادها على ذاتها بعد انتصار الثورة الاسلامية هو سبب عداء الولايات المتحدة لها.
وفي حديث لصحيفة اطلاعات الإيرانية استغرب ظريف عجز وصمت بعض أنظمة المنطقة تجاه تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب الوقحة حول اعتمادها على الولايات المتحدة في وجودها وأمنها وقال: إن هذه التصريحات ناجمة عن سماح هذه الأنظمة لترامب بالتحدث بهذا النهج الوقح دون إبدائها أي ردة فعل تجاه ذلك، موضحاً أن بلاده استطاعت عبر الاتفاق النووي عزل الولايات المتحدة والحفاظ على منجزاتها معتبراً الاتفاق مكسباً شعبياً وحكومياً لبلاده.
وحول الآلية المالية الأوروبية للتجارة مع إيران رأى أنها خطوة إيجابية، معتبراً أن أوروبا لم تثبت بعد قدرتها على متابعة مصالحها الوطنية والاستثمار في هذا الجانب، معربا عن أمله بأن تتجرأ أوروبا يوما ما على مواجهة الولايات المتحدة من أجل مصالحها.
محمد كاظمي نائب رئيس اللجنة القانونية والقضائية في مجلس الشورى الإسلامي الإيراني رأى أيضاً أن الآلية المالية الأوروبية المعروفة باسم «اس بي في» خطوة مهمة لإحياء وتعزيز الاتفاق الدولي «خطة العمل الشاملة المشتركة» الخاصة بالاتفاق حول الملف النووي الإيراني.
وفي تصريح له أمس لوكالة إرنا قال: إن الآلية المالية الأوروبية مع إيران هي نجاح في عالم متعدد الأقطاب وتشكل نصرا دبلوماسيا لإيران، لأنه من شأنها أن تقلل من ضغط الحظر على إيران كما تشكل نجاحا بالنسبة لأوروبا التي ترغب في الحصول على الاستقلال حيث يمكنها القيام بعمل اقتصادي وتجاري في العالم دون أميركا.
رسالة جديدة أطلقتها إيران حول تمسكها بالدفاع عن نفسها ضد أية ألاعيب عدائية تحاول النيل منها، حيث أكد نائب القائد العام لقوات حرس الثورة الإسلامية في إيران العميد حسين سلامي أن تعزيز قدرات إيران الصاروخية استراتيجية لن تتوقف أبدا ولا يمكن لأحد كبحها.
وفي تصريحات له نقلتها وكالة أنباء فارس الإيرانية حول الإنجازات الدفاعية الإيرانية طيلة 40 سنة قال: إن قدراتنا الصاروخية واحدة من أركان قوة الردع الإيرانية في ظل التهديدات التي تتعرض لها البلاد، فإذا سعت الدول الأوروبية أو غيرها للتآمر علينا عبر نزع السلاح الصاروخي لإيران فسنضطر حينها للتوجه لإحداث طفرة استراتيجية بصناعة الصواريخ، مشيرا إلى أن إيران لن تفاوض أحداً حول قدراتها الصاروخية.
هذه الرسالة وهذا التهديد بالرد طال أيضاً كيان الاحتلال الإسرائيلي محذراً إياه من أنه لا عمق استراتيجيا له وإنه يسوق نفسه باتجاه الفناء.. فإذا أراد الإسرائيليون شن حرب محدودة علينا فإنها لن تبقى محدودة ولو أشعلوها فسيكون فيها هلاكهم.
الإنجازات الدفاعية العسكرية بدورها تتوالى، فبعد الإعلان عن صاروخ هويزة بعيد المدى، أعلنت القوات المسلحة الإيرانية أمس تزويد صاروخ خرمشهر الباليستي الإيراني الصنع برأس حربي موجّه جديد، ويبلغ مدى الصاروخ 2000 كم ويستخدم فيه الوقود السائل ويصل طوله إلى 13 مترا وقطره 5ر1 متراً ووزنه نحو 20 طناً.
وسبق أن زودت إيران عدة صواريخ ذات مدى أقل بهذا النموذج من الرؤوس الحربية والذي يعتمد على التوجيه حتى الوصول إلى الهدف.
وتم إطلاق اسم «خرمشهر 2» على هذا الجيل من الصواريخ والذي يعد أحدث صاروخ باليستي إيراني وتم عرضه للمرة الأولى في مراسم استعراض القوات المسلحة قبل عدة أشهر في الذكرى السنوية للدفاع المقدس.
وكالات-الثورة
التاريخ: الأثنين 4-2-2019
رقم العدد : 16901