الحرب الاقتصادية.. والاستهداف المستمر..!

 

 

لسنا مصدومين بحرب جديدة تستهدف سورية والشعب السوري، وهي الحرب الاقتصادية التي يراد منها كما يتوهمون تجويع الشعب السوري وإضعاف موقفه. فبعد أن فشلت المؤامرة وسقطت أحلامهم وتبخرت أهدافهم وكل ذلك نتيجة صمود الشعب وانتصارات الجيش نجد إدارة الحرب العدوانية تضع الخطط وتعلن عنها ويبدو أن هذه الإدارة مستمرة في تجاهل الحقائق التي لم تستطع كل نيران الحرب أن تحرقها وفي مقدمتها أن سورية لا تخضع للإملاءات ومهما تعددت أشكال الاستهداف والحروب سواء كانت عسكرية أم اقتصادية أم إعلامية فإن سورية قادرة على المواجهة.
ولذلك علينا أن نرى هذا الاستهداف وأبعاده على امتداد النظر ونعمل جميعاً على تعزيز نقاط القوة في اقتصادنا الوطني وتمتين الجبهة الاقتصادية كما هو الحال في كل الجبهات المتينة وأولها العسكرية التي رسمت في الميدان صورة مشرفة عن الانتصارات النوعية لجيشنا الباسل.
اليوم ونحن نتابع ما تخطط له إدارة الحرب على سورية لا بد من تذكير بعضنا بأن الأمن الغذائي يعتمد على ثلاثة أعمدة هي: توافر الأغذية وفرص الحصول عليها واستخدامها بأفضل طريقة ممكنة لكي يتمتع كل فرد بالصحة والتغذية الجيدة، وقد أدرك الجميع قبل وأثناء وبعد الحرب أن المستهدف هو المواطن السوري ولكي يتحقق الأمن الغذائي لا بد أن نمتلك الوسائل والأمن والأمان لإنتاج أو شراء الأغذية التي نحتاجها فالحصول على الغذاء يشمل الكثير من الخطوات وعلينا أن نفهم من أين يجب أن يكون غذاؤنا حتى يمكن أن نتخذ القرار المستقل ونحقق أمننا الغذائي بأيدينا.. ومما يدركه المواطن السوري أيضاً أن ثمة منعكسات طبيعية لهذا الواقع على الاقتصاد الوطني وقد عانى الجميع من ارتداداتها على الجانب المعيشي وقد تجلت في تخريب حقول وخطوط نقل النفط والمشتقات ما كرس نقصاً في العائد الأساسي الناجم عن تصدير النفط والتخريب الممنهج للمرافق الخدمية من كهرباء وصحة واتصالات ونقل وتدمير المصانع الأساسية التي تصنع السلع والمنتجات الهامة والأساسية كل ذلك أفرز مجموعة من التحديات التي كان لها الأثر السلبي المباشر على الوضع الاقتصادي وتراجع الأداء والتأثير على مستوى معيشة المواطنين.
وإذا كنا نشهد نشاطاً أفقياً وعمودياً في النشاط الزراعي جعل المواسم مستمرة رغم التحديات الكبيرة والظروف الصعبة إلا أن الأولوية المماثلة تكون للقطاع العام أيضاً في باقي المجالات الذي أثبت بأنه ضامن للاستقرار من جهة ومن جانب آخر تقديم الدولة لمواد استهلاكية بأسعار معقولة يؤدي لحماية المواطن ويؤدي أيضاً بنفس الوقت لتخفيض الأسعار من قبل كل من يفكر بالاحتكار أو استغلال المواطن وبالمحصلة فإن النهوض بالواقع الاقتصادي يأتي في مقدمة الأولويات من خلال تنفيذ العديد من المشاريع الصناعية والسياحية والزراعية التي ستسهم في زيادة الدخل وتحسين مستوى المعيشة ورفع مستوى الخدمات، وقبل ذلك كله علينا أن ندرك قولاً وعملاً أن مواجهة هذه الحرب الاقتصادية مسؤولية مشتركة ولكل مسؤول وكل مواطن دوره وتأثيره في المواجهة وفقاً لموقعه وعمله.

يونس خلف
التاريخ: الثلاثاء 5-2-2019
الرقم: 16902

آخر الأخبار
بقيمة 2.9مليون دولار.. اUNDP توقع اتفاقية مع 4 بنوك للتمويل الأصغر في سوريا حمص.. حملة شفاء مستمرة في تقديم خدماتها الطبية د. خلوف: نعاني نقصاً في الاختصاصات والأجهزة الطبية ا... إزالة مخالفات مياه في جبلة وصيانة محطات الضخ  الألغام تهدد عمال الإعمار والمدنيين في سوريا شهادة مروعة توثق إجرام النظام الأسدي  " حفار القبور " :  وحشية يفوق استيعابها طاقة البشر  تفقد واقع واحتياجات محطات المياه بريف دير الزور الشرقي درعا.. إنارة طرقات بالطاقة الشمسية اللاذقية.. تأهيل شبكات كهرباء وتركيب محولات تفعيل خدمة التنظير في مستشفى طرطوس الوطني طرطوس.. صيانة وإزالة إشغالات مخالفة ومتابعة الخدمات بيان خاص لحفظ الأمن في بصرى الشام سفير فلسطين لدى سوريا: عباس يزور دمشق غدا ويلتقي الشرع تأهيل المستشفى الجامعي في حماة درعا.. مكافحة حشرة "السونة" حمص.. تعزيز دور لجان الأحياء في خدمة أحيائهم "فني صيانة" يوفر 10 ملايين ليرة على مستشفى جاسم الوطني جاهزية صحة القنيطرة لحملة تعزيز اللقاح الروتيني للأطفال فيدان: الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا تزعزع الاستقرار الإقليمي الجنائية الدولية" تطالب المجر بتقديم توضيح حول فشلها باعتقال نتنياهو قبول طلبات التقدم إلى مفاضلة خريجي الكليات الطبية