لطمس حقائق ارتباطهم العضوي مع الإدارة الأميركية.. واشنطن تتهيأ لتهريب إرهابييها الدواعش من سورية لبلدانهم بأسرع وقت!!
تسابق إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب الزمن لإنقاذ من تبقى من إرهابييها الدواعش الذين استثمرتهم طويلاً في ارتكاب الجرائم الوحشية بحق السوريين، واستغلت تلك الجرائم في مبازراتها القذرة، واعتمدتها كمنهج ثابت لسياسة الضغط والابتزاز التي لم تتخل عنها حتى اليوم، فتنشغل الآن في إعداد إعدادها خطط فورية لتهريب مرتزقتها من التنظيم الإرهابي إلى خارج سورية، والضغط على أدواتها الإقليمية والدولية لاستقبال رعاياهم من هؤلاء الإرهابيين مع تأكيدها الاستعداد التام لمساعدة تلك الدول في ذلك، شريطة إتمام الأمر سريعاً.
وبعد أن كشف مسؤولون في الإدارة الأميركية أن الجيش الأميركي سيسحب جزءاً كبيراً من قواته المحتلة من سورية بحلول منتصف آذار وبشكل كامل في نهاية نيسان المقبلين، أعلنت واشنطن صراحة على لسان أحد مسؤوليها الكبار طلب عدم الكشف عن اسمه استعدادها للمشاركة في عمليات تهريب فلول الإرهابيين ممن يحملون جنسيات أجنبية مع عائلاتهم شريطة الإسراع في ذلك، بحجة إعادة أولئك الإرهابيين إلى بلدانهم الأصلية.
وذكر المسؤول الأميركي في حديث إلى وكالة «فرانس برس»، أن الوقت الذي يمكن من خلاله أن تقدم الولايات المتحدة المساعدة بدأ يضيق، داعيا كل الدول المعنية إلى العمل سريعاً جداً على تحمل المسؤولية عن مواطنيها الذين توجهوا إلى سورية للقتال إلى جانب تنظيم داعش الإرهابي.
ولفت المسؤول إلى أن تنظيم عمليات نقل الإرهابيين لا يقتصر على مجرد إرسال طائرة إلى مطار في شمال شرقي سورية لنقلهم، لكن هناك مشاكل تقنية ولوجستية معقدة ينبغي أخذها بعين الاعتبار، بما فيها التأكد من جنسية كل إرهابي وجمع المحتجزين والحصول على أذونات تحليق وتنسيق، وكل هذه الأمور لضمان سيرها بشكل مناسب.
وشدد المسؤول الأميركي على أن الشرط الأساسي الأميركي للإسهام بذلك هو عدم تولي واشنطن تحت أي ذريعة مهمة حماية الإرهابيين الأجانب على حد زعمه، في إشارة واضحة لإلقاء عبء عملية تهريب الإرهابيين على حلفاء واشنطن.
وسبق أن أعلن قائد القوات الأميركية في الشرق الأوسط الجنرال جوزف فوتيل مطلع شباط الجاري أن الولايات المتحدة تتحمل «مسؤولية تسهيل» تنفيذ هذه المهمة، مضيفا «بإمكاننا التوصل إلى اتفاقات».
وكانت وكالة فرانس برس قد أفادت مؤخراً بأن الإرهابيين الفرنسيين وعوائلهم المحتجزين في سورية قد يُنقلون إلى بلادهم على متن طائرة أمريكية، ويقدر عددهم بأكثر من 100 شخص أغلبيتهم من القاصرين.
وفي ظل فشل المخططات الأمريكية في سورية واقتراب انتهاء الوجود العسكري الأمريكي غير الشرعي فيها والذي كان الهدف الوحيد منه دعم التنظيمات الإرهابية المسلحة تحاول واشنطن استدراك ما تبقى من فلول الإرهابيين التابعين لها في محاولة لتوفيرهم واستخدامهم في مشاريع إجرامية أخرى تستهدف الدول التي تناهض السياسة الأميركية.
وليست هذه المرة الأولى التي تتولى فيها واشنطن عملية تهريب ونقل إرهابيين حيث تكررت مثل هذه العمليات خلال السنوات الماضية ولاسيما في دير الزور بنقل الطائرات العسكرية الأمريكية إرهابيين من تنظيم داعش الذي تزعم الولايات المتحدة محاربته في سورية والعراق فيما تقدم له في الواقع المساعدات والتسهيلات المالية واللوجستية.
وسبق أن قامت الولايات المتحدة بتهريب مجموعات إرهابية إلى خارج سورية أو نقلهم بطائراتها من منطقة إلى أخرى داخلها لإإكمال جرائمهم بحق السوريين ومع إلحاحها المتزايد لإنقاذ من تبقى منهم وإخفاء دورهم قبل انسحاب قواتها لا تجد الإدارة الأمريكية مشكلة في بحث خيارات لوجستية لتجنب القيود القانونية والسياسية مثل المرور ببلد ثالث مقابل إتمام عملية تهريب الإرهابيين.
وكالات – الثورة:
التاريخ: الأربعاء 13-2-2019
الرقم: 16908