الحفاظ على سيادة سورية ومكانتها الإقليمية والدولية.. طهران: «سوتشي» يبحث غداً جهود مكافحة الإرهاب وعودة المهجرين
أعلن مساعد شؤون الاتصالات والإعلام في مكتب الرئيس الإيراني برويز اسماعيلي أن الرئيس حسن روحاني سيتوجه غداً الخميس إلى مدينة سوتشي الروسية تلبية لدعوة رسمية من نظيره الروسي فلاديمير بوتين للمشاركة في اجتماع الدول الضامنة لعملية آستنة (إيران روسيا تركيا) حول سورية.
وأوضح اسماعيلي أن هذا الاجتماع الرابع للدول الضامنة لعملية آستنة في سوتشي والذي يستغرق يوماً واحداً «سيبحث الجهود المشتركة لمكافحة الإرهاب وعودة المهجرين السوريين إلى بلدهم وإرساء دعائم الاستقرار السياسي في سورية وكذلك نتائج مباحثات وسبل دفع العملية السياسية بما يحفظ وحدة الأراضي السورية وسيادة الإرادة الشعبية العامة والتعاون في مرحلة إعادة الإعمار في هذا البلد.
وأضاف: إن رؤساء الدول الثلاث سيبحثون خلال الاجتماع أيضاً الوضع الميداني الراهن وتطورات الوضع في سورية عقب آخر اجتماع مشترك لهم في طهران وكذلك دراسة وصياغة الإجراءات المقبلة لتعزيز الاستقرار والأمن في سورية.
وكانت الرئاسة الروسية أعلنت في الثالث من الشهر الحالي أن رؤساء (روسيا وإيران وتركيا) الدول الضامنة لعملية آستنة حول سورية سيعقدون اجتماعاً في الـ 14 من شباط الجاري بمدينة سوتشي الروسية.
وعقد أحد عشر اجتماعاً حول الأزمة في سورية بصيغة آستنة أحدها في مدينة سوتشي الروسية أواخر تموز الماضي أكدت في مجملها الالتزام الثابت بالحفاظ على سيادة سورية واستقلالها ووحدة أراضيها ومواصلة الحرب على التنظيمات الإرهابية فيها حتى دحرها نهائياً.
من جانبه أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي أن بلاده تشدد على الحفاظ على سيادة سورية ومكانتها الإقليمية والدولية واصفاً العلاقات بين سورية وإيران بالوثيقة جداً.
وقال قاسمي في تصريح لوكالة أنباء فارس الإيرانية أمس: إن تواجدنا في سورية هو لتقديم المساعدة في مكافحة الإرهاب بشكل استشاري بناء على طلب الحكومة السورية.. ونحن نؤكد على الحفاظ على مكانة سورية الإقليمية وسيادتها في منطقة الشرق الأوسط، لافتاً إلى أن هناك اتفاقاً بين الجانبين على محاربة ظاهرة الإرهاب.
وشدد قاسمي على أن استعادة سورية لسيادتها على القسم الأكبر من أراضيها بعد طرد المجموعات الإرهابية منها هو إنجاز للشعب والجيش والحكومة السورية.
وحول زيارة نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم إلى إيران مؤخراً أشار قاسمي إلى أن الزيارة شكلت فرصة مهمة وخصوصا قبيل القمة الثلاثية بين إيران وروسيا وتركيا في سوتشي لبحث الأوضاع الحالية والدفع بالحل السياسي في سورية.
من جهة ثانية أشار المتحدث الإيراني إلى استعداد بلاده لحل القضايا وتبادل وجهات النظر مع الدول المجاورة عبر الحوار وبصورة سلمية لافتاً إلى أن بلاده ليس لديها أطماع في الدول الجارة والمنطقة.
وكالات – الثورة:
التاريخ: الأربعاء 13-2-2019
الرقم: 16908