الملحق الثقافي-سامر منصور:
جئتُكِ بعظيمِ الخطايا فلم أجد
إلا جميل الصفح ِ فمن منكِ أكرَم؟
ليتني بمحرابِ التوبة شمعة ٌ
تبكي الخطايا تذوي تذوبُ و ترحَمُ
جُعل القلبُ والروحُ لها فِدى
هيفاءُ البصرُ من طلعتها لا يسأمُ
ربيبة الإعجاز جرّعتني الجوى
والشجنُ يعضُّ الفؤادِ فيألمُ
أدارتِ عليَّ من دوائِرِ عفوها
وكنتُ طفقت أثخِنُ ذبحاً وأظلِمُ
ردَّ القصاصَ العفوُ منها تفضلا
فويحي كنتُ بحقِّ النسوة أجرمُ
أنا الفلكُ العظيمة تجري بسطوةٍ
جنحت إلى ساحل عينيها دكاً تحطَّمُ
كنتُ دُنيا بذاتي ونفذَ إلي حُبها
فطمست معالمي أنى تعود فترسمُ
أنا جبلٌ زلزلهُ الهوى فهوى
في هوَّة الوجد التي لا تردمُ
جُبلَ النور بالقُدسِ وكذا خُلِّقت
يلوكُ الألبابَ بهاؤها فأنى أسلمُ؟
هِمتُ بذاتِ قواتل الأحداق صبابة ً
نظرت رمت فأدت، إني لها مُسلّمُ
اتخذَ الهُيامُ من الفؤادِ مُضغة ً
لا مردَّ لعذابي وأنا العاشقُ المُتيَّمُ
**
(شهرزاد)
تأتيني تنشد الوِصال صفاقة ً
ومن مَريدِ الشياطينِ أنتَ ألأمُ
القلبُ مكلومٌ والنياطُ قُطعت
ويسألُ الحبَّ؟ بئس الجاهلُ لا يفهمُ
أتجرَّعُ مترعات كؤوسَ الذل مِزاجُها
عبراتي وكلِّ مُرٍّ علقمُ
تهوى الفؤادَ والفؤادُ يهوى
قذفكَ بالعذابَ بمَغرمِكَ مُغرَمُ
إن نلت الصفحَ مني فمن ذا
هو لنفسهِ من نفسيَ أظلمُ.
التاريخ: الاثنين19-2-2019
رقم العدد : 16912