:
بعد نحو أربعة أشهر من تدشينها فقط تحويلة الحفة الطرقية في اللاذقية انهارت، بعد أن بلغت تكلفة تنفيذها مليار و200 مليون مخلفة الكثير من التساؤلات حول ماهية الدراسة والتنفيذ والإشراف.
مدير الطرق المركزية بين أن السبب الرئيسي للانهيار هو ظهور ينابيع بشكل مفاجئ في المنطقة، رافقها هطولات مطرية غزيرة، موضحاً أن التحويلة تقع على منطقة منحدرات و أن التربة في الموقع انزلاقية وذات طبيعة تربة غضارية تحتفظ بالمياه بداخلها وتصبح سائلة لافتاً الى أنه تم وضع حل فني عن طريق إنشاء جسر من الصخور بحيث يمكن من خلاله تقوية جسم الطريق وكذلك تمرير المياه من خلالها، بشكل لا تنزلق فيه التربة، موضحا أن آلية العمل التي سادت تنفيذ المشروع المكلف هذا شابها بعض النقص ومابينه مدير الطرق يؤشر الى أن الدراسة التي اعتمدت لتنفيذ المشروع لم تكن واقعية. كما أنها لم تكن دراسة دقيقة للموقع كونها لم تلحظ طبيعة التربة و تراعي التصمييم بما يتوافق معها.. و لم يحسب فيها معدلات الأمطار التي تهطل في المنطقة.. و لعل الحل الفني المقترح يؤكد أن هناك ثغرات في الدراسة و التصميم، وان لم يكن هناك قصور في الدراسة فالأمر يتعلق بالتنفيذ، و مدى تقيد الجهة المنفذة بالمواصفات المطلوبة، و هنا يمكننا السؤال عن جهاز الإشراف والمشرفين على التنفيذ أين كانوا ؟؟ و ما دورهم في مراقبة عملية التنفيذ؟؟و لماذا لم تقم الجهة المنفذة بدراسة التربة و القيام بالسبر اللازم قبل البدء بالمشروع ؟؟
الثورة – نعمان برهوم
التاريخ: الأربعاء 20-2-2019
رقم العدد : 16914