واشنطن تكرر سيناريوهاتها العدوانية بشراء الأسلحة لأتباعها في فنزويلا.. مادورو لأميـركا وحـلفائهـا: لن نسـمح لعصـاباتـكم بالدخـول

مع اشتداد حدة العداء الأميركي ضد الشعب الفنزويلي، تسعى واشنطن لتكرار سيناريوهاتها العدوانية التي سبق وجربتها أكثر من مرة لزعزعة أمن واستقرار الدول الرافضة لسياستها وغير المنضوية تحت عباءتها الاستعمارية، وهي اليوم وبعد تشديد العقوبات الاقتصادية والمالية ودعم القوى اليمينية المتطرفة في فنزويلا، اليوم لتنفيذ مخططاتها العدائية، بهدف إحياء مشروعها الاستعماري للهيمنة على فنزويلا التي تمتلك ثروات نفطية هائلة، والانقلاب على رئيسها الشرعي باستخدام جميع الوسائل بما فيها العنف والفوضى.
وعلى خلفية حالة الهيستيريا الأميركية المستعرة، طالب الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو الولايات المتحدة وحلفاءها برفع أيديهم عن بلاده، كاشفاً أن المجرمين على الحدود الكولومبية يصنعون قنابل المولوتوف ويرمونها على الحرس الوطني الرئاسي تحت نظر الشرطة الوطنية الكولومبية، الأمر الذي تعتبره فنزويلا اعتداء دولياً.
وقال مادورو خلال خطاب له في ختام القمة العالمية للشعوب للتضامن مع فنزويلا، بمشاركة أكثر من 400 مندوب من نحو 80 دولة في العالم أمس: باسمكم جميعاً أقول لهم ارفعوا أيديكم عن فنزويلا، وقد حاولوا في 23 شباط استفزاز فنزويلا وإدخال عصابات، لكنهم لم يستطيعوا ولن يستطيعوا.
وتوجه مادورو إلى الرئيس الكولومبي إيفان دوكيه قائلاً: المجرمون الذين أرسلتهم هم من أحرقوا شاحنات المساعدات، التي حاولتم إدخالها بالقوة ولم تستطيعوا، أقول لكم بالقوة لن تستطيعوا إدخال شيء أو عمل شيء خارج إرادتنا.
وطلب مادورو من الشعب الكولومبي أن يرفض ويدين أي محاولة للاعتداء على فنزويلا أو تدخل عسكري أمريكي من الأراضي الكولومبية.
وخلال اللقاء مع مادورو تم عرض فيديوهات تثبت أن الشاحنات التي كانت تحمل مساعدات إنسانية تم حرقها من قبل مجرمين مأجورين، وعند معاينة المواد بعد الحرق وجدت أسلاك شائكة، ومسامير، وكمامات، ومواد مشتعلة، وقال مادورو: هذا دليل على أن كولومبيا والولايات المتحدة، وهما ترسلان شاحنات إلى فنزويلا، لا تبغيان أهدافاً إنسانية منها.
بدوره أكد وزير الخارجية الفنزويلي خورخي أرياسا أن الولايات المتحدة وحلفاءها يقومون بشراء أسلحة للمعارضة الفنزويلية من أوروبا الشرقية، بهدف إشعال فتيل الحرب في البلاد وإغراقها بحرب أهلية.
وقال أرياسا خلال حديثه في اجتماع لمجلس الأمن الدولي في الأمم المتحدة: كما نعلن أيضاً عن معلومات قدمتها لنا بلدان صديقة، مثل كوبا وروسيا، بشأن تحركات وحشد للقوات في منطقة البحر الكاريبي، وشراء أسلحة في أوروبا الشرقية من أجل إرسالها إلى المعارضة الفنزويلية المتطرفة وتهيئة الظروف للتدخل في فنزويلا.
وأكد الوزير الفنزويلي أن حكومة الولايات المتحدة الأمريكية تقوم بتنظيم وتمويل وإدارة هذا العدوان الوحشي ضد فنزويلا، مشدداً على أن هذا العدوان بدأ منذ سنوات عديدة، أي منذ اليوم الذي وصلت فيه الثورة البوليفارية إلى السلطة في 2 شباط 1999، واستمر طوال أيام وساعات ودقائق العشرين سنة الماضية.
وفي موسكو قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن الولايات المتحدة تحاول التدخل عسكرياً في فنزويلا، داعياً واشنطن إلى الاستماع إلى أصوات الدول المجاورة لهذا البلد والرافضة لأي تدخل عسكري.
وقال وزير الخارجية الروسي في مؤتمر صحفي مع نظيريه الصيني وانغ يي، والهندية، سوشما سواراج، في مدينة ووتشنغ بمقاطعة تشجيانغ الشرقية الصينية، إن روسيا تعمل مع الدول الأخرى على تجنيب فنزويلا التدخل العسكري.
وأضاف: نحن نعمل مع باقي الدول التي هي قلقة مثلنا من تبعات الحل العسكري، وليس من باب المصادفة تصريح قيادة البرازيل مثلاً، أن البرازيل لن تشارك في أي عمل عسكري ضد فنزويلا، ولن تسمح باستخدام أراضيها لهذا الغرض.
وأوضح لافروف أن كل الدول التي تلتزم بميثاق الأمم المتحدة تصر على ضرورة إجراء الحوار الوطني الشامل لحل الأزمة في فنزويلا واحترام سيادتها ووحدة أراضيها وعدم التدخل في شؤونها الداخلية في الوقت التي تخطط فيه واشنطن لاستخدام القوة في خرق واضح للقانون الدولي.
وكالات – الثورة
التاريخ: الخميس 28-2-2019
رقم العدد : 16920