خطوات متسارعة لكنها مرتبكة ..فالمشهد يتعثر وقدماك ترتطمان ببعضها البعض لتلحق بمن هم أصغر منك وأكبر منك أيضا، الكل سواسية في تلك اللحظات اللاهثة وراء النقل الجماعي الذي يؤمن صعود المواطن وقوفا دون انحناءة رأس على عكس السرافيس قياس سنفور.
لا يهم أن تتلقي ضربة من هنا ودفشة من هناك، فالعذر يفصح عن نفسه دون مؤاخذة أحد أو حصول ردة فعل حمقاء..نكتفي بابتسامة خاطفة، أو» زورة «ناشفة.
عصف السرعة ينافس عصف الذهن والذاكرة كي تحظى بمقعد يليق بقامتك المتعبة أو الصاحية..هو ضرب من ضروب الأحلام يستعد لها أبناء العمل والحاجات وهم يخرجون صباحا من منازلهم..بعضهم سيرا على الأقدام وآخرون بسياراتهم الشخصية وكثيرون بمبيت عملهم وغالبية تنتظر وسائط النقل العامة والخاصة..
مشهد ألفناه منذ زمن وهذا شيء طبيعي..لكن يبقى اللافت أن لا خصوصية في الازدحام سوى أنّ الكل يتقدم دفعة واحدة دون مراعاة واجب الاحترام بأناقة الصعود والنزول..
غصون سليمان
التاريخ: الجمعة 8-3-2019
الرقم: 16927