الملحق الثقافي..علي الدندح:
إلى حيثُ تمشي بِظِلّي خُطايْ
أمدُّ إلى الأفْقِ
حَبْلَ اشتهائِيْ،
أمدُّ رؤايْ
إلى حيثُ تمشي
بِظِلّي خُطايْ
فلا تسبِقينيْ
إلى حيثُ لا عُمْرَ
كيْ ألتقيْكِ،
ولا درْبَ يمتَدُّ
نحوَ اللقاءْ..
كثيراً سأحزنُ،
حينَ السِّياجُ
يصيرُ وحيداً
فلا أنتِ
عصفورةُ الورْدِ فيه،
ولا خافقِيْ
مُغرِقٌ في شذاهْ
كِلانا على السُّهْدِ
أرخى جناحاً
وأَوغَلَ في التِّيْهِ،
ضاقَتْ بهِ الآهُ…
آهاً.. فآهْ!!!
يمرُّ الزَّمانُ وحيداً
على شطِّ
هذي الظِّلالِ
أتوهُ… كأنّيْ…
نسيمٌ شفيفٌ،
وجَرْحٌ يفيْضُ
على مَدِّ
عُمرِيْ أساهْ!!!
كأنّيَ
منتَظرٌ مَوعداً
لا يجيْءُ،
أراكِ
على ما يَثورُ بصمتِ
الوسادةِ،
يا حُلْمَ روحي
أكادُ أجنُّ على
ما أُعانِيْ،
وما ضاقَ بي
مُقلقٌ في ظنوني
*
كأنّيَ وحدي
حملْتُ صليبَ الهوى
فوقَ ظهرٍ كليلٍ
لماذا تفرُّ الصباحاتُ منّا!؟
ونغدو بعَتْمَةِ
ليلٍ طويلٍ؟
لماذا على العاشِقِينَ
ارتداءُ المنايا،
بموتٍ يُباغِتُ
قبلَ الأوانِ؟؟!!
فلا تسأَلِينيْ
إلى أينَ يمضي
بِسُهْدِي يَقينِي؟!!
هوَ العُمْرُ حُلْمٌ
إلى الوهْمِ يمضي،
وضاقَتْ بِحارُ الهوى
عن سفيني
أنا الآنَ وهْجُ التَّمَنِي
فلا تُطفئيني
بنارِ الصُّدودِ،
ولا تهْجُريني
لأنّي أُحبّكِ
أنتِ تعيشيْنَ فيّ،
بملءِ الفؤادِ
تعيشيْنَ جمْراً
بصمْتِ الرَّمادِ
أتوقُ لِوجْهٍ
يشارِكُ قلبي
جميلَ الأماني
رفيفَ الأغاني
أحبُّكِ يا زهرةً
فاحَ منها كياني!!
لنا موعِدٌ قادِمٌ
لا يغيبُ
لنا ما يُثيرُ الصِّبا،
أو يُذيبُ
لنا يا حبيبي
صفاءُ الأماني،
وحلوُ المعاني..،
إذا ما اشْتعلْنا:
رياحُ القصيدةِ
جمرٌ يُغنّي،
وحُلْمٌ يؤوبُ!!
الثلاثاء12-3-2019
رقم العدد : 16929