كشفت هيئة الاستثمار تبنيها عدة استراتيجيات من شأنها تنمية وتعزيز الاستثمارات الحقيقية وتبسيط إجراءات إقامتها أبرزها بناء صورة الاستثمار من خلال الشفافية والوضوح في توفير المعلومات والبيانات للمستثمرين عن البيئة والمناخ والخطط الاستثمارية والترويج لها داخلياً وخارجياً لإبراز مزايا الاستثمار وبناء الصورة الذهنية للاستثمار في سورية وتعزيزها لدى المستثمرين المستهدفين والتأثير الإيجابي في قرارهم الاستثماري من خلال العديد من الأدوات المستخدمة في الأوساط الداخلية والخارجية كحملات الدعاية والإعلان والمشاركة في المعارض الاستثمار وإقامة الندوات والمؤتمرات وتنظيم تبادل الزيارات واللقاءات.
ولفتت إلى أنه تم التركيز على رغبات ومصالح المستثمرين وتقديم خدمات مثالية ومتكاملة لهم من خلال تطبيق مفهوم المحطة الواحدة وهندسة الإجراءات على مستوى كل المؤسسات والتشبيك الكامل معها واستخدام تقنيات وأدوات متطورة تمكن من إدارة أنشطة الاستثمار بصورة متكاملة في مركز خدمات الاستثمار بكفاءة وفاعلية بما يوفر الوقت والجهد والتكلفة على المستثمر ويرفع مستوى تقييم البيئة المؤسساتية، حيث تصب التسهيلات التي تقدمها الهيئة في تقليل المدة اللازمة لتأسيس المشروع الاستثماري الجديد ودخوله مرحلة التنفيذ، وبالتالي إدارة أفكار ورغبات المستثمر وترجمتها لفرص استثمارية تجعل المستثمر مشاركاً في رسم الخريطة الاستثمارية الوطنية التي تعتبر من أهم الأدوات التنموية، وعليه يتم العمل على بلورة رؤية علمية حول العلاقة بين فرص الاستثمار وتحديات وحاجات الاقتصاد الوطني ورسم خريطة استثمارية وطنية جاذبة للاستثمار تقدم فرصاً حقيقية جاهزة للتنفيذ في جميع القطاعات وتوفر معلومات وافية عن الفرص الاستثمارية وتلحظ المشاريع الاستثمارية الناجحة القائمة في كل محافظة ومدينة صناعية، فالخريطة الاستثمارية الجديدة ستكون شاملة بحيث تتضمن بالإضافة إلى قائمة الفرص المطروحة من الوزارات أفكار المستثمرين التي ستترجمها الهيئة في فرص جديدة وتدعمها بكل المزايا والتسهيلات بالتعاون مع الجهات الحكومية بحيث تتوزع الفرص مكانياً وقطاعياً وتتضمن متطلبات ومقومات نجاح عملية وتحويل هذه الأفكار والفرص إلى مشروعات حقيقية على أرض الواقع.
وفيما يخص الرعاية الكاملة للمستثمر أكدت الهيئة استمرار مهامها الموجهة نحو جذب تسهيل مساعدة المستثمر ومتابعة مشروعه لتصل إلى الرعاية اللاحقة للمشاريع الاستثمارية في مرحلة ما بعد التأسيس، حيث تتعدى خدماتنا وتسهيلاتنا مرحلة التأسيس لتستمر طوال عمر المشروع الاستثماري، حيث تسعى الهيئة لبناء علاقة طويلة المدى مع المستثمرين وأصطحاب المستثمر وصولاً إلى تنفيذ المشروع واستمراره.
أما بالنسبة للوساطة النزيهة بين المستثمرين أوضحت أنه استجابة للمتطلبات التمويلية للمشاريع المتعثرة والمتوقفة التي نتجت خلال الحرب وفي ظل الحصار الاقتصادي قامت الهيئة بدور الوساطة بين القطاع الخاص والقطاع العام للمواءمة بين حاجة المشاريع المتعثرة والمتوقفة بسبب تمويل والمستثمرين الباحثين عن فرص استثمارية لتوظيف رؤوس أموالهم ما أسهم في إعادة إقلاع هذه المشاريع.
وفيما يخص دعم السياسات والترويج للفرص الاستثمارية علمت الهيئة على نقل الملاحظات والتغذية الراجعة من المستثمرين إلى صانعي السياسات للخروج بقوانين وسياسات وإجراءات مؤيدة للاستثمار وداعمة له كما وضعت رؤية لمشروع الخطة الوطنية الترويجية بهدف الترويج للفرص الاستثمارية المطروحة على قاعدة توحيد الجهود والشراكة الحقيقية «كلنا شركاء في إعادة الإعمار «شاركت فيها الجهات العامة ذات الصلة بالاستثمار ووسائل الاعلام المرئي والمسموع والمقروء.
دمشق – بيداء الباشا
التاريخ: الأربعاء 13-3-2019
رقم العدد : 16930