من نبض الحدث… صندوق الشرور الأميركي.. من الباغوز إلى الركبان

 

 

 

 

خلال الأزمة في سورية فتحت أميركا صندوق شرورها على مصراعيه، ولم تبق وسيلة إلا واستخدمتها لتدمير الدولة السورية وتهجير السوريين وتنفيذ أجنداتها وأجندات الكيان الصهيوني المشبوهة معها، فعندما تفلس في الميدان ويندحر إرهابيوها كانت تخترع مسرحيات الكيماوي المزعومة مرة وانتهاك حقوق الإنسان مرة لإدانة سورية وتبرير العدوان عليها.
وعندما كانت مسرحياتها تلك تفشل في تحقيق أهدافها فإنها تراوغ على حبال انسحاب قواتها الغازية حيناً، وابتزاز أدواتها الإقليمية لدفع فاتورة البقاء حيناً، ثم الحديث عن وجود عسكري من نوع آخر في أحايين كثيرة، والتناغم مع النظام التركي في هذا الإطار مع أنها توهم العالم بأنها مختلفة معه.
اليوم وتحت عناوين البقاء في الجزيرة السورية لضمان أمن أدواتها كقسد، وتأمين ما يسمى المنطقة الآمنة المزعومة فإن صندوقها الاستعماري يستمر في تصدير شروره وآثامه نحو السوريين، فتقتلهم طائراتها بحجة قصف داعش في الباغوز وغيرها، وتحاصرهم قواتها المحتلة في الركبان تحت عناوين حمايتهم المزعومة أيضاً.
ومع اندحارها شبه الكامل اليوم من اللوحة السورية فإنها تحاول إتمام لعبة شرورها تلك بأي وسيلة، فتناور في مساحة ضيقة من الأوهام والخيبات فتمنع المهجرين من الخروج من مخيم الركبان وتعيد تدوير دواعشها في الجزيرة علها تنقذ آخر أوراقها من السقوط.
لا بل إن منسوب غطرستها ومناوراتها بدأ بالتصاعد عبر الإجرام بحق المدنيين وقصفهم وقتل العشرات منهم في قصف الجزيرة السورية عندما ارتفع الصوت السوري مع الحلفاء بضرورة عودة إدلب فوراً إلى السيادة السورية وأن الحسم الميداني هو سيد الموقف القادم لقطع الطريق عن المنطقة الآمنة المزعومة وفرض المعادلات التي تعبر عن إرادة السوريين.
لا يهم أميركا والغرب وأدواتهم ومنظومة العدوان بأكملها حقوق الإنسان ولا حماية المدنيين، ولا يهتمون بالكوارث الإنسانية بل بمصالحهم وأجنداتهم المشبوهة، وهذه الأزمة الإنسانية الحادة في مخيم الركبان بسبب بلطجتهم خير شاهد، والتي تمنع مرور المدنيين والمساعدات الإنسانية.
والمفارقة الأكثر من صارخة أن منظومة العدوان بقيادة أميركا تستغل معاناة النازحين في المخيم المذكور لإلقاء اللوم على الحكومة السورية وتحميلها مسؤولية ما يجري فيه من أوضاع صعبة، مع أنهم حولوا المخيم إلى معسكر اعتقال بسبب عقليتهم الاستعمارية الجشعة.
كتب أحمد حمادة

 

التاريخ: الخميس 14-3-2019
رقم العدد : 16931

آخر الأخبار
أردوغان: ملتزمون بدعم وحدة واستقرار سوريا  الذهب يواصل ارتفاعه محلياً وعالمياً والأونصة تسجل 42.550 مليون ليرة سوريا: مستعدون للتعاون مع "الطاقة الذرية" لمعالجة الملفات العالقة التأمين الصحي.. وعود على الورق ومعاناة على الأرض "تجارة ريف دمشق" تبحث مع شركة تركية توفير الأدوية البيطرية   قرار ينصف المكتتبين على مشاريع الإسكان مراقبون تموينيون جدد .. قريباً إلى الأسواق  جاليتنا في "ميشيغن" تبحث مع نائب أميركي الآثار الإنسانية للعقوبات  "الشيباني والصفدي وباراك" يعلِنون من دمشق خطة شاملة لإنهاء أزمة السويداء 4 آلاف طن  إنتاج القنيطرة من التين خطاب يناقش مع لجنة التحقيق بأحداث السويداء المعوقات والحلول هل تكون "المخدرات" ذريعة جديدة في صراع واشنطن وكراكاس ؟ لجنة لدراسة قطاع الأحذية والمنتجات الجلدية في حلب باحث اقتصادي: التجارة الخارجية  تضاعفت مرة ونصف منذ ثمانية أشهر نقلة من  الاقتصاد الواقعي إلى الالكتروني تعاون مالي سوري - سعودي "قدرات".. مشروع يضيء دروب الباحثين عن فرصة عمل المدارس الخاصة في اللاذقية.. رفاهية تعليمية لِمَن استطاع إليها سبيلاً سوق السيارات المستعملة.. أسعار خيالية والصيانة تلتهم ماتبقى البلاغة السياسية.. كيف اختصر الرئيس الشرع التحديات في خمسين ثانية؟