لا يكاد يمر يوم إلا وتركتب فيه الولايات المتحدة وتحالفها المزعوم جريمة بحق الشعب السوري، أحدث اسلحة الفتك والقتل والدمار تمارس نازيتها، ودائماً الحجة جاهزة ة محاربة الإرهاب، القضاء على داعش، وما بين تصريحات الغدارة الاميركية المتناقضة حد الكذب الوقح والفج، يطرح ألف سؤال وسؤال: لماذا تعلنون أنكم قضيتم على داعش، وأنكم وجهتم لها ضربات ساحقة، مع أن الواقع والحقائق تقول غير ذلك ؟ وكيف تعودون للحديث عن البقاء لمحاربتها، ماذا تفعل طائراتكم الليلية، ومن تنقل ومن تمد بالسلاح، وكيف تفعل ذلك ؟
حقاً لا تميز المدني من الإرهابي وأنتم من تدعون انكم قادرون على مراقبة أعماق الأرض وما في باطنها، لماذا لايتم القصف والضرب وبالأسلحة المحرمة دولياً إلا على الأطفال والنساء والعجزة، وكيف يتم استهداف البنى التحتية وتدمر المنازل والمقدرات، ولا تقترب طائراتكم من أرتال داعش التي تنتقل من مكان لآخر ؟
هل الأمر لغز؟ بالتأكيد: ليس كذلك، هي ازدواجية المعايير بل الكذب الصريح والوقح حد الفجاجة، دعم اميركي تام لكل من يحارب الشعب السوري، والعمل على بقائه حيث هو، يمدونه (من يحارب سورية ) بكل ما يجعله قادراً على العدوان والتدمير والخراب، القرى التي طالها القصف الغربي بزعامة الولايات المتحدة مثال صارخ على ذلك، والعالم بصمت مريب تجاه ما يحدث، لم يتحرك أحد ليقول: كفى ما تمارسه قوى العدوان من قهر وظلم، لم يقف عند حد معين، صحيح أن السوريين ينالون نصيباً كبيراً منه، لكنه يصل إلى فنزويلا، إلى اليمن، وإلى أماكن كثيرة، حيث يجد الاميركي مصلحة لممارسة قهره وعدوانه، يفعل ذلك، لا يردعه شيء اسمه ضمير إنساني، بل اسم الانسانية والبكاء على ضحاياهم يعقدون المؤتمرات، ويوزعون المساعدات التي تصب بخدمة من يعمل لمصالحهم، ولايصل شيء منها إلى من يجب أن تصل إليه، إنه باختصار: العدوان المستمر، والصمت العالمي المريب.
البقعة الساخنة
ديب علي حسن
التاريخ: الأحد 17-3-2019
رقم العدد : 16933
السابق
التالي