ثورة أون لاين- معد عيسى:
وصل تأثير العقوبات أحادية الجانب على الشعب السوري إلى حده الأعلى دون ان ينال من عزيمة السوريين ، وخسر ت دول العدوان رهانها في تحريض الشعب السوري ، وعلى عكس ما كان يريد أعداء سورية أدرك السوريون المخطط الأمريكي الغربي وتأقلموا مع العقوبات وتفهموا كل الظروف .
المستجد في الواقع زيادة عدد العرب الوافدين إلى سورية وكما كانت سورية دائما فهي ترحب بزوارها وتتعامل معهم كما تعامل المواطن السوري رغم كل معاناة السوريين من بعض الأنظمة العربية ، ولكن ما يطالب به السوريون اليوم ان يعامل هؤلاء كما يُعامل السوريون في بلدانهم و هذا مبدأ دولي ( المعاملة بالمثل ) وليس لأحد ان يلوم الدولة السورية على هذا الأمر ، ويكفي أن تكون سورية بلد يتقاسم خيراته الجميع وفي أقسى ظروف الحصار ، ولا سيما في السلع التي تدعمها الدولة السورية مثل المشتقات النفطية وكل الصناعات التي تقوم على الدقيق .
وزارة النقل عملت بمبدأ المعاملة بالمثل للسيارات العابرة للمنافذ الحدودية مع إعادة فتح معبر نصيب وهذا مطلب جميع السوريين وأن يشمل الدخول والخروج والإقامة والزيارة والعمل .
في اقسي ظروف الحصار على الشعب السوري التزمت الأنظمة العربية الحصار الأمريكي الغربي وابعد من ذلك يستغل بعض العرب الوضع في الداخل السوري لإدخال البضائع المنتهية الصلاحية والفاسدة مستغلين حاجة السوريين وفي نفس الوقت يقاسمون السوريين على لقمتهم مستغلين فارق الأسعار .
لم يقاوم السوريون ثماني سنوات ليحصد الآخرون صمودهم ، ولم يصمدوا ثماني سنوات حتى يتعامل معهم الآخرون بطريقة مختلفة ، المعاملة بالمثل مبدأ يقوم على الاحترام والندية في التعامل وهذا ما يطالب به كل السوريين .

التالي