ثورة أون لاين -ديب علي حسن :
ما حققته سورية خلال السنوات الثماني الماضية بمواجهة الإرهاب ليس عاديا و ولايمكن لأحد في العالم , شاء أم ابى أن يقفز فوقه ويعده غير موجود , صحيح أن الأعداء يعملون جاهدين بكل الوسائل لطمس ما تحقق , لكن ساحات الميدان فرضت إيقاعها وواقعا لايمكن إلا البناء عليه بمواجهة الإرهاب الذي كانت تحذر منه سورية منذ عقود من الزمن , وترى أنه وباء لايمكن السيطرة عليه , ومن يظن أنه قادر على ضبطه واستثماره ليكون اداة بيده , واهم ومخطيء , فاللعب بهذا الشكل الفاضح والوقح سيجر على العالم كوارث حقيقية, وقد ثبت صحة ذلك , فالفكر المتطرف ’ من اينما كان ولأي اتجاه انتمى هو عدوان على العالم كله , ولايمكن أن ينسب إلا إلى التطرف والإرهاب .
دمشق اليوم , كما كانت وستبقى , هي حجر الأساس بمواجهة الإرهاب والقضاء عليه , وهي صلب العمل الذي غيّر العالم نحو المضي قدما لتحقيق إنجازات واقعية بمواجهة الصلف والغرور والتكبر العالمي الذي يتخذ من القرارات الأممية المفروضة وسيلة للعدوان .
صحح السوريون المسار بالدم والصمود والتضحيات , ولهذا لايمكن لأحد أن يقفز فوق هذه الحقائق , ولايصح أن يقال إن احدا يحارب الإرهاب إذا لم يكن يعمل وينسق مع الدولة السورية , دمشق اليوم محطة بكل ذلك , والعمل ماض بقوة واستمرارية للوصول إلى الغايات المرجوة , والتنسيق على أعلى المستويات مع من يدعمون الصمود السوري ويحاربون معنا الإرهاب , بهذا المعنى هي دمشق , ورسالتها , ومن يأتي إليها , فالطريق واضح وجلي , وقد مضى السوريون وحلفاؤهم بانجازاتهم الواقعية ومن الطبيعي أن يتم التنسيق والتشاور وترسيخ ما تحقق .
