ثورة أون لاين :
هي اللحظة التي كان الكيان الصهيوني يريدها ينتظرها , وظن أنها قادمة , لذلك كانت الحرب العدوانية على سورية , ثماني سنوات , لم تستطع أن تحقق شيئا مما تريده , صفقة القرن التي أعلنوا عنها باتت خارج التداول مع أنهم حشدوا لها كل ما يمكنهم , روح المقاومة تتجذر , وسورية تنتصر ,اسرائيل الخائفة المرعوبة من كل نصر يتحقق , تهرع إلى واشنطن إلى ترامب وإدارته التي تنشر الارهاب في العالم كله , تغريدات ترامب التي لم تترك مكانا في العالم إلا وتناولته بشيء ما , زراعة الحرائق , والعدوان , الجولان ليست ملكا لأحد ليقرر مصيرها , هي أرض سورية منذ البدء , ,اهلنا هم من ضحى وناضل وقاوم , هم من يرفض الهوية الصهيونية , تاريخ من المقاومة لايمكن أن يختزل بكلمات , القائد المؤسس حافظ الأسد هو الذي قال : سيكون الجولان وسط سورية , وقلبها , نعم , هو كذلك , وقائد مسيرة تحرير الأرض السيد الرئيس بشار الأسد ,هو القائل : كل شبر سوري سيعود إلى حضن الوطن , والجولان أرض سورية لايمكن المساومة عليها أبدا , فالتاريخ لايغيره ترامب ولا تغريداته , لم يكن السوريون يوما ما ينتظرون أحدا ليعترف بحقهم باسترجاع أرضهم , هم من هب وفعل ,والقادم من الأيام شاهد على ذلك
محطات من نضال أهلنا في الجولان
“وأهلنا في الجولان المحتل, هؤلاء الأشاوس”
“وأهلنا في الجولان المحتل, هؤلاء الأشاوس, هؤلاء السوريون الأبطال, هؤلاء العرب الأبطال الذين يخوضون معركة الشرف هذه الأيام. أهلنا هؤلاء يخوضون معركة الشرف وهم عزل من كل سلاح إلا حبهم لهذا الشعب وإلا انتماءهم لهذا الوطن”. بهذه الكلمات المعبرة خاطب الرئيس الخالد أبناء الجولان بتاريخ 7/3/ 1982, الذين يخوضون معارك الشرف و البطولة والتمسك بالوطن الأم و الهوية العربية السورية.
“يا أبطال المقاومة في الجولان ، كونوا على ثقة من أن شعبكم معكم”
و بتاريخ 8/3/1987, وجه سيادته تحيات النضال و المباركة و الصمود إلى الأهل الصامدين المقاومين للاحتلال, و قال: “و من هذا المكان أيضا ، وفي عيد ثورتنا ، ثورة الثامن من آذار ، أتوجه بالتحية والتبريك إلى إخوتنا وأبنائنا في الأجزاء المحتلة من الجولان ، الذين يسطرون صفحات مضيئة في تاريخ شعبنا ويضيفون أمجادا جديدة إلى أمجاد ثوار غوطة دمشق ، وجبل العرب ، وجبل الزاوية ، وحلب ، وجبال اللاذقية ، وإلى أمجاد أبطال حرب تشرين التحريرية المجيدة ويؤكدون كل يوم أن لا بديل لتحرير الجولان . يا أبطال المقاومة في الجولان ، كونوا على ثقة من أن شعبكم معكم ، ولن يفرط بذرة من تراب الجولان ، وإننا على موعد مع التحرير ، وإن الجولان عربي سوري وسيظل كذلك. الإسرائيليون يعرفون هذه الحقيقة”.
“أهلنا في الجولان يمارسون صمودهم ويقاومون الاحتلال”
و أكد سيادته بتاريخ 8/3/1988 , بمناسبة الذكرى الخامسة و العشرين لثورة اذار المجيدة,ان ” أهلنا في الجولان يمارسون صمودهم ويقاومون الاحتلال بالصوت والحجارة وأمور أخرى . وأشقاؤنا في الأرض الفلسطينية يمارسون صمودهم ويقاومون الاحتلال بالصوت والحجارة وأمور أخرى . وأشقاؤنا العرب اللبنانيون يمارسون صمودهم ويقاومون الاحتلال في جنوب لبنان بالدم والنار . إنهم جميعا يمارسون رفض الاحتلال بوسائل مختلفة, ويؤكدون تمسكهم بالأرض وحريتها, ويؤكدون أن الشعوب ترفض الاستسلام وتزدري دعاته . إن إخوانكم وأبناءَكم في الجولان ماانفكوا يواجهون العدو منذ الاحتلال ، وخاصة بعد محاولته أن يرفض عليهم الجنسية الصهيونية ، فوقفوا بعنفوان في وجه محاولته ، وظلوا صامدين أمام الضغوط الإسرائيلية فجسدوا بذلك إرادة شعبهم وأمتهم ، وفشل العدو ومازال وسيظل في فشل”. و هكذا افشل صمود الأهل و مقاومتهم العدوان و الاحتلال فكان الأهل أبدا مصدر ثقة و موضع اعتزاز و فخر كبيرين مجسدين قول الرئيس الخالد ” ليس لدينا ولا لدى أبنائنا في الجولان قلق مستقبلي، فلا أحد ينقطع عن جذوره،ولا تيبس شجرة جذورها قوية تمتد في أرض خصبة كثيرة المياه”.
مقاومة ضارية ضد كل أشكال الاحتلال و الاستعمار
و قد خاض الأهل في الجولان مقاومة ضارية ضد كل أشكال الاحتلال و الاستعمار, منذ قدم التاريخ. وكان احدث فصل مضيء من مقاومتهم خلال القرن الماضي في مقارعة الاستعمار الفرنسي, امتدادا للثورة السورية الكبرى التي انطلقت في كل ركن و زاويا من أرض الوطن, ضد الغزاة و المحتلين. و قد شهدت أراضى الجولان عدة ثورات ضد قوات الاستعمار الفرنسي ومنها, في تشرين الأول /1919/ عندما هاجمت القوات الفرنسية قرية الخصاص, حيث قامت القوات الفرنسية بضرب قرى الجولان بالمدفعية, واستمرت المعارك حتى نهاية عام /1919/ بانسحاب القوات الفرنسية مدحورة. وبتاريخ /23/ حزيران /1921/ , أثناء زيارة الجنرال غورو إلى القنيطرة, قام ثوار الجولان يتقدمهم المناضل احمد مريود بمحاولة لاغتياله قرب قرية خان أرنبة, فقتل المترجم الكولونيل بارييت و نجا غورو. فسيرت قوات الاحتلال الفرنسية حملة انتقامية بقيادة الكولونيل ريوكرو, التي ارتكبت ابشع الفظائع في جباتا الخشب و طرنجة و اوفانيا و جباتا الزيت و المنشية و تل الشيحة و تل الاحمر.
و في منتصف عام /1925/, تعرضت قرية مجدل شمس لهجوم فرنسي بالطائرات و المدافع, فأرسل قائد الثورة السورية السلطان باشا الأطرش شقيقه الأصغر زيد الأطرش على رأس حملة, انطلقت من جبل العرب وتم رد الحملة الفرنسية المعتدية وهزيمتها هزيمة نكراء. بعد أسبوع من المواجهات البطولية خسر الثوار /200/ شهيد من بينهم القائد فؤاد سليم, و خسر الفرنسيون اكثر من /500/ جندي و ضابط بين قتيل و جريح و كميات كبيرة من المعدات و طائرة. و في أواخر كانون الثاني عام /1926/, اندلعت معركة مجدل شمس الثانية في موقع السكرة بجانب القرية و انسحبت القوات الفرنسية مدحورة, لتعاود بعدها قوات المستعمر الفرنسي لتهاجم مجدل شمس مجددا بالمدفعية و الطائرات من قبل ثلاثة جيوش بإمرة الجنرال مارتان. و كانت تضم ستة ألوية من الرماة و ثمانية كوكبات من الخيالة وسرية مدفعية/ 75 / ملم و عدة سرايا من مدفعية ملم 65 , وعدة مفارز من المغاوير المدربين على حرب الجبال وأسراب من الطائرات و قدرت القوة المهاجمة ب / 30 ألف/ وخرج ثوار الجولان لملاقاة المعتدين في خان أرنبة و اضطروها للتراجع إلى القنيطرة, و في الثاني من نيسان عام /1926/ اشتبك الفريقان بالسلاح الأبيض و تلاصقوا جسد بجسد, و قد دافعت المجدل بباسلة لمدة /12/ ساعة قبل أن تسقط بأيدي الفرنسيين. وفي نفس العام /1926/, سقطت جباتا الخشب,بعد حصار القوات الفرنسية لها و اقتحامها في /10 / حزيران /1926/ بعد مقاومة لا نظير لها مخلفة /41 / شهيد من أبناء الجولان بينهم احمد مريود وشقيقه.
انتفاضة الجولان
في تاريخ 14-2-1982 ” لو اعتقلتمونا جميعا, و سننتم ألف قانون فلن تستطيعوا تغيير هويتنا العربية السورية” ” أقسمنا بدين التوحيد ما نستلم الهوية” ” بالروح بالدم نفديك يا جولان” ” المنية ولا الهوية”, و هكذا سطر الأهل أروع صفحات المقاومة تحت الاحتلال في التاريخ المعاصر, و مازالت الصور التي بثها الإعلام عن المواجهة البطولية لأهلنا مع جنود الاحتلال المدججين بالسلاح, والذين فروا و تواروا من أمام الحجر الجولاني المقاوم, الذي حطم ليس فقط السيارات التي نقلت مسؤوليهم و قوات احتلالهم, بل و إلى الأبد مراهنة العدو على شق الصفوف و وزرع الفتنة و تكريس الاحتلال. وهكذا بدأت الانتفاضة المقاومة في الأراضي العربية المحتلة لتمتد و تشمل الضفة الغربية و قطاع غزة و أراضى الجنوب الصامد محولة احتلال العدو إلى كابوس يقض مضاجعه و يحرمه الأمن قبل إنهاء احتلاله. وقد حققت هذه المقاومة, إلى حد ما, نوع من توازن الرعب مع العدو لتثبت من جديد ان إرادة التحرير و الصمود و المقاومة هي الأقوى و الأبقى. و دام الحصار الإسرائيلي للأهل /52/ يوما و الإضراب الشامل سبعة اشهر. لقد سطر الأهل, خلال ما بات يعرف ب ” معركة الهويات”, حين كنس المواطنون العرب الهويات الإسرائيلية بمكانس البيوت و داسوها على مرأى من جنود الاحتلال, أروع فصول المقاومة ضد الاحتلال, و أسقطوا مراهناته و إرهابه.
شهداء و جرحى و سجناء
و بتاريخ 1-4-1982, سجل أبناء الجولان بطولات ستبقى للتاريخ في مواجهة فرق جيش الاحتلال التي دخلت كل منزل مدججة بالأسلحة و قنابل الغاز و العصي و أوسعت المواطنين ضربا و تنكيلا. واعتقلت منذ اللحظة الأولى /47 / شيخا و شابا, و حوالي /150/ شخصا زج بهم في معتقل مدرسة مسعدة و سقط عشرات الجرحى و فرضوا منع تجول و حطموا الأبواب و النوافذ, و أتلفوا أثاث المدارس, و منعوا حتى المواشي من الخروج إلى المراعي. الأمر الذي أدى إلى موت القطعان و تفشي الأمراض في قطعان أخرى وقطعوا مياه الشرب, واجبروا السكان على شرب مياه البرك و المستنقعات مما أدى إلى إصابة مئات الأطفال بالشلل. و قد أحرق الإسرائيليون أيضا مزارع الأبقار لقطع الحليب عن الأطفال.
و من الجرحى نذكر عائلة المواطن صالح إبراهيم من مجدل شمس, و هايل حمزة إبراهيم (22 عاما) أب لخمسة أولاد, إصابة بعيارات نارية في الكتف الأيمن, و كليم صالح إبراهيم ( 10 سنوات) إصابة برجله, و محمد صالح إبراهيم (60 عاما) إصابات في الخاصرة و اليدين و ناهي سعور ( 22 عاما) إصابات في يديها و صالحة شوفي (20 عاما) كسور بيديها. ومن المعتقلين نذكر: حسن فاري الصفدي ( 65 عاما ) و زوجته صالحة ( 50 عاما) و سليم مرعي ( 63 عاما) و بهجت مرعي و زوجته محسنة و جوليا مرعي و عتاب الحلبي و مزيد سليم أبو صالح و حسن محمد الصفدي. و استمر نضال الأهل ضد الاحتلال, و تم إنشاء ” حركة المقاومة السرية” في عام /1983/, و قامت في /1/ حزيران /1985/ بتفجير المعسكر الإسرائيلي في بقعاثا, ومن مؤسسي الحركة وفقا للمناضل ” مدحت صالح”, عضو مجلس الشعب, نذكر : هايل أبو زيد, و صدقي المقت و مشرف المقت و سيطان الولي و عاصم الولي و عصام أبو زيد و عصمت المقت و ايمن أبو جبل و زياد أبو جبل.
وعبثا تحاول قوات الاحتلال, فالمقاومة مستمرة حتى النصر أو الشهادة. و قد بلغ عدد السجناء والمعتقلين منذ العام /67/ , وحتى اليوم حوالي /700/ مناضلا, ما نسبته /20/ بالمائة من السكان, وعدد السجناء والمعتقلين اليوم في زنازين الاحتلال الإسرائيلي يزيد على /14/ مناضلا , ومن الشهداء الذين ضر جوا بدمائهم الذكية ارض الوطن نذكر ” عزت أبو جبل ونزيه أبو وزيد وفايز محمود والطفل فؤاد صبح ” و / غالية فرحات/, الشهيدة البطلة التي استشهدت بتاريخ 8-5-1987 خلال التظاهرات ضد قوات الاحتلال. ويقول المناضل السوري / مدحت صالح/, رئيس لجنة دعم الأسرى المعتقلين السوريين ” لقد حولت سلطات الاحتلال المعتقلات الإسرائيلية إلى كائنات اختبار لأدويتها الجديدة الأمر الذي أدى إلى تفاقم مشكلاتهم الصحية والنفسية”,
وقال السيد / صالح/ في محاضرة له في دمشق بتاريخ 24/9/2002 ان: ” سلطات الاحتلال تمارس كل أشكال التعذيب من ضرب بالعصي, واللكمات والتعليق على الأبواب, واستخدام الغازات السامة المحرمة دوليا ضد المعتقلين. تحت ظروف وأوضاع صحية سيئة جدا, أدت إلى إصابة الكثير منهم بأمراض مزمنة وكسور وعلل دائمة” 0 و أضاف ان هؤلاء المعتقلين يحتاجون إلى دعم إعلامي ومعنوي كبير من خلال وسائل الإعلام المختلفة لإطلاق سراحهم واعادتهم إلى حياتهم الطبيعية بين أهلهم وذويهم .
ومن المعتقلين السوريين في سجون الاحتلال نذكر:
المناضل /هايل حسين أبو زيد/ /33/ عاما من مجدل شمس, واعتقله الاحتلال بتاريخ /18/8/1985/ وحكمته سلطات الاحتلال ب/ 27/ سنة سجن, وقد استشهد رحمه الله في سجون الاحتلال. و عاصم محمود الولي /34/ عاما من مجدل شمس, واعتقله الاحتلال بنفس التاريخ, وحكمه بنفس مدة السجن. و بشر سليمان المقت /36/ سنة من مجدل شمس, وتم اعتقاله بتاريخ 12/8/1985 , بتهمة تفكيك حقول الألغام التي تحيط بقرى الجولان وحكمه الاحتلال ب /27/ سنة سجن, وهو يعاني من ” قصر نظر”. و صدقي سليمان المقت /34/ عاما ألام في المعدة نفس المدة والتاريخ. سيطان نمر الولي /35/ عاما من مجدل شمس, وتم اعتقاله بتاريخ 23/8/1985, وهو يعاني ألم في المفاصل وحالات صرع وتشنج بالأعصاب. ياسر حسين خنجر /24/ سنة من مجدل شمس, وتم اعتقاله في 7/1/1997/ وحكم عليه بالسحن لمدة من /5/ إلى /7/ سنوات.أمل حمد عويدات /24/ عاما من مجدل شمس, وتم اعتقاله في 7/1/1997 وحكمه الاحتلال بالسجن / من /5/ إلى /7/ سنوات..وئام محمود عماشة /19/ عاما من بقعاثا, و يعاني من ثقب في غشاء الطبل وفقدان السمع. رضوان جميل الجوهري /22/ عاما من بقعاثا, و اعتقلته سلطات الاحتلال بتاريخ 13/4/1998 , محكوم بالسجن من / 4/ إلى / 5/ سنوات. محمد صالح أبو صالح /22/ عاما في 27/1/2001 لمدة سنة و أربعة اشهر. و بتاريخ 8/12/2001, قامت سلطات الاحتلال باعتقال ثلاثة شبان وفتاة, وهم: / كميل سليمان خاطر/ و / سميح سليمان سمارة/ و / حمد حسين أبو زيد/ و / امال مصطفى محمود/. و من المناضلات اللواتي قامت سلطات الاحتلال باعتقالهن خلال فترات متباعدة نذكر/ الهام نايف أبو صالح/, و ذلك بتاريخ 25-8-1997 , بعد عودتها من دراستها في دمشق و / كاميليا شكيب أبو جبل/ التي استطاعت الهروب من سجون الاحتلال, و اجتازت حقول الألغام و المناطق الوعرة , و دخلت سورية لمتابعة دراستها الجامعية, و حصلت على دكتوراه في التاريخ و / بهية عرمون/, زوجة المناضل محمد عرمون من مجل شمس والتي أوسعت ضابط في جيش الاحتلال برتبة لواء ضربا على رأسه بحذائها رافضة استلام الهوية الإسرائيلية, فتم اعتقالها و قام الأهل في الجولان ببيع الحذاء بالمزاد العلني لصالح صندوق مساعدة الأسير الجولاني و / نجاة الصفدي/, من بقعاثا و التي رفضت الهوية الإسرائيلية و تم فصلها عن التدريس و هدمت سلطات الاحتلال منزل و الدها و صادرت أراضيها. و / اميرة ابو جبل/, و هي حفيدة المناضل شكيب أبو جبل و /الهام الحلبي/ و/ كاميليا أبو زيد/ و / حياة كامل أبو صالح/ و /ابتسام نخلة/, التي هاجمت دورية للاحتلال اعتقلت ولدها الصغير البالغ عشر سنوات بعد رميه زجاجة حارقة على دورية عسكرية للاحتلال, و استطاعت انتزاع ابنها بالقوة و / نعيمة شمس / و / غالية الولي/ و / نجية الصفدي/ و/ نبيهة الفارس/ و /مهدية الصفدي/.
و فيما يلي قائمة تفصيلية, وفقا ل لجنة دعم الأسرى و المعتقلين في سجون الاحتلال, بأسماء أسماء أسرى الجولان العربي السوري المحتل في سجون الاحتلال الصهيونية القمعية حتى تاريخ 1/9/2001 :
هايل حسين حمد ابو زيد: من مواليد عام 1968 ،من سكان ومواطني بلدة مجدل شمس في الجولان المحتل. انضم إلى صفوف حركة المقاومة السرية السورية في عام /1984/، حيث ساهم مع رفاقه في مقاومة المحتل في العمل الجماهيري والعسكري . من خلال خلايا المقاومة التي ركزت عملها بداية على المعسكرات والملاجئ التابعة لقوات الاحتلال المنتشرة على ارض الجولان المحتل وحول المستعمرات الصهيونية ،شارك في عمليات المقاومة التالية بين العام 1984-1985 : الاستيلاء على مخزن الأسلحة التابع للجيش الإسرائيلي في” مستعمرة نافيه اطيف” التي أقيمت على أنقاض بلدة جباثا الزيت قرب بلدة مجدل شمس ،اقتحام حقول الألغام المنتشرة على تل الريحان داخل بلدة مجدل شمس وتفكيك القسم الجنوبي من التل من الألغام المزروعة والاحتفاظ بها بهدف إفراغ أل-ت.ن.ت منها لعمليات المقاومة ، زرع الغام على الطريق العسكري في خط وقف إطلاق النار شرقي مجدل شمس ،إلقاء قنابل المولوتوف على المجلس المحلي المعين من قبل سلطات الاحتلال والتسبب في إلحاق أضرار جسيمة به ، و إسقاط العلم الإسرائيلي ورفع العلم العربي السوري فوقه, و رصد تحركات الجيش الإسرائيلي واستكشاف مواقعه العسكرية في جبل الشيخ وجنوب الجولان ، تفجير معسكر تابع لقوات الجيش الإسرائيلي في منطقة بئر الحديد قرب قرية بقعاثا, مما أدى إلى تدمير المعسكر الذي كان يحتوي على ما يزيد عن /2000/ صاروخ مضاد للدبابات ، وقذائف يزيد مداها عن /40/ كلم ، ومعدات عسكرية وفنية مختلفة إضافة أجهزة رصد ومئات القنابل المضيئة والدخانية ، وقد تم نصب كمين لقوات الجيش على التل المطلة على المعسكر وزرعها بالألغام المضادة للأشخاص التي تسببت في فقدان أحد الجنود إلى رجله اليسرى حسب ما ذكرته إذاعة العدو .
ألقى القبض على المناضل المقاوم في 18/8/1985 ، وتعرض إلى تعذيب وحشي من قبل المخابرات الصهيونية في مركز التحقيق والتعذيب المعروف “الجلمة” قرب مدينة حيفا .تنقل بين مركز التوقيف في طبريا والدامون .أصدرت المحكمة العسكرية في اللد حكمها الجائر عليه بالسجن مدة /27/ سنة, قضاها متنقلا ً في سجون الاحتلال ” الدامون / عسقلان / نفحة/ بئر السبع / شطا/ التلموند . توفى والده ورفضت سلطات الاحتلال الموافقة على حضوره لإلقاء النظرة الأخيرة على والده . يعلني من ضرر كبير في عينيه وضعف رؤية بالغ ،رغم مطالبته لسلطات السجن في معالجته, إلا أنها لم تستجب بشكل جدي وهناك خطر حقيقي من فقدانه النظر .،إضافة إلى التهابات المفاصل التي يعاني منها معظم المعتقلين, وذلك بسبب الرطوبة الشديدة ،وقلة التعرض إلى أشعة الشمس ، وجرح في المعدة ، والتهابات شرجية بالغة ،لم تستجب سلطات الاحتلال حتى ألان المطالبة في تقديم العلاج له.
صدقي سليمان المقت: من مواليد /1967/ من سكان ومواطني مجدل شمس في الجولان ،وهو من المبادرين في تأسيس وانطلاق حركة المقاومة السرية السورية في الجولان المحتل ، شارك في الأعداد والتخطيط الكثير من عمليات المقاومة والمشاركة فيها ، تعرض إلى إصابة خفيفة في يده نتيجة محاولته صنع سلاح يدوي متفجر.داهمت قوات الاحتلال منزل والديه يوم 23/8/1985 والقى القبض علية مع ستة من رفاقة المقاومين. واقتيدوا إلى مركز التحقيق والتعذيب ” الجلمة /وعكا ” أصدرت المحكمة العسكرية في اللد حكمها الجائر علية بالسجن لمدة 27 سنة ، تنقل في سجون ” الدامون / الرملة المركزي / عسقلان / بئر السبع / نفحة / شطا/ التلموند “. و هو يعاني من الآلام في جسده منها جرح معدي ،والتهابات قوية في المفاصل.
بشر سليمان المقت: من مواليد عام /1965/ من سكان ومواطني مجدل شمس ، انضم إلى صفوف المقاومة في العام /1984/، كان له شرف المشاركة في العديد من عمليات المقاومة العسكرية ، وكان ناشطاً في العمل الجماهيري. اعتقلته سلطات الاحتلال يوم 11/8/1985 ،حيث تعرض إلى تعذيب بشع مارس خلاله المحققين شتى أنواع التعذيب الجسدي والنفسي والمعنوي .أصدرت المحكمة المركزية في الناصرة الحكم الجائر علية بالسجن عشرة أعوام على دورة في التنظيم والإشراف على إحدى خلايا المقاومة التي كشفت قبل اعتقاله بأيام قليلة, ثم تم الحكم علية بالسجن بعد اكتشاف خلايا أخرى للمقاومة بالسجن لمدة /27/ سنة. تنقل بين سجون العدو التالية : الرملة /عسقلان /بئر السبع/ نفحة /شطا / التلموند . مضى على اعتقاله ما يزيد عن 18 عام في سجون الاحتلال. وهو يعاني ضعف شديد في العين اليسرى ،بسبب الإهمال الصحي ،والتهابات في المفاصل.
عاصم محمود الولي: من مواليد عام /1967/ ،في منطقة الجزيرة شمال شرق سوريا، عاد إلى بلدة مجدل شمس عام /1971/ بعد الاحتلال الصهيوني للجولان ،حيث سمحت سلطات الحكم العسكري آنذاك بعودة عائلته إلى الجولان . وهو أحد المبادرين في تأسيس وانطلاق حركة المقاومة السرية السورية في الجولان ، ساهم في كل عمليات المقاومة العسكرية والاستطلاعية في شمال الجولان وجنوبه ، ألقى القبض عليه يوم 23/8/1985 مع رفاقه المقاومين واقتيد إلى مركز التحقيق في ” الجلمة ” ، صدر عليه الحكم الجائر بالسجن لمدة /27/سنة، واستطاع انتزاع حقه في مواصلة التعليم الجامعي في الجامعة المفتوحة ،كلية الفنون الجميلة ، أقيمت على شرفه العديد من المعارض الفنية في الجولان ، ودمشق ، وحلب ، واللاذقية ، ومدينة بيروت تحت رعاية لجنة دعم الأسرى والمعتقلين ، في الجولان المحتل ومدينة دمشق ، ونشرت له الصحف والمجلات الفلسطينية عددا من أعماله الفنية. وضعه الصحي بحاجة إلى متابعة جدية ، بسبب الإهمال المتعمد من مصلحة السجون في العناية به وخاصة الارتجاجات المستمرة التي يتعرض لها . و كان المنتدى الاجتماعي في دمشق أقام بتاريخ 22/9/ 2002, معرضا فنيا للأسير المناضل /الولي/. و ضم المعرض اكثر من أربعين لوحة قدم فيها الفنان صورة شاملة عن واقع أهلنا في الجولان المحتل في ظل سياسة القمع والإرهاب التي تمارسها سلطات الاحتلال الصهيوني. ونقل لنا الفنان من داخل سجون الاحتلال صورة مرعبة عن أساليب التعذيب التي يتعرض لها المعتقلون السوريون في السجون الإسرائيلية والمعاملة اللاإنسانية التي يتلقونها و جسد الفنان في معرضه الروح النضالية المقاومة التي يتحلى بها أهلنا في الجولان المحتل وإصرارهم على استمرار تمسكهم بوطنهم الأم سورية ورفضهم للهوية الإسرائيلية وكل ا لاغراءات التي يقدمها الاحتلال لهم.
سيطان نمر نمر الولي: من مواليد عام /1966/ من سكان ومواطني مجدل شمس ، أحد المبادرين في تأسيس انطلاق حركة المقاومة السرية السورية . وقد اعتقل يوم 23/8/1985 مع رفاقه المقاومين, ساهم واشترك في معظم عمليات المقاومة.أصدرت المحكمة العسكرية في اللد حكمها الجائر عليه لمدة /27/ سنة, تنقل في غالبية السجون الصهيونية مع رفاقة الأسرى, وهو يعاني من أوجاع شديدة في المفاصل.
أمل حمد عويدات: من مواليد عام /1967/ من سكان ومواطني مجدل شمس ،انضم إلى العمل المقاوم في سنوات عمره المبكرة إلى ان تم إلقاء القبض عليه، اشترك في العديد من العمليات العسكرية ضد قوات الاحتلال, منها حرق مقر شرطة العدو في بلدة مسعدة مما أدى إلى إحداث أضرار جسيمة به ، إحراق موقع لاحد عملاء الاحتلال البارزين في بلدة بانياس المدمرة، و إلقاء قنابل المولوتوف على منتزه تابع لاحد العملاء بعد ان سيطر عليه ، إلقاء قنابل المولوتوف على منتجع سياحي تابع لمستعمرة ” نافيه اطيف “, إلقاء زجاجة حارقة على دورية عسكرية كانت تمر في أحد شوارع مجدل شمس. أصدرت المحكمة المركزية الصهيونية في مدينة الناصرة حكمها الجائر علية بالسجن لمدة سبعة أعوام ونصف ، تنقل بين سجون الرملة /شطا/ الدامون.
ياسر حسين يوسف خنجر: من مواليد عام /1976/، من سكان ومواطني مجدل شمس ، انضم إلى العمل المقاوم في سنوات عمره المبكرة ، شارك بالمواقف النضالية الجماهيرية والشبابية المختلفة ، وكان لموهبته الشعرية الفنية الحماسية الأثر الأكبر في اندفاعه للعمل النضالي والعسكري المباشر, فانخرط بالعمل العسكري مع رفاقه المقاومين وشارك في كل العمليات التي استهدفت مراكز العملاء وقوات الشرطة الصهيونية ورموز الاحتلال المؤسساتية المجلس المحلي في مجدل شمس . وأصدر بحقه الحكم الجائر لمدة سبعة أعوام ونصف ، اصدر العديد من الإعمال الشعرية والقصائد الوطنية والعاطفية والسياسية من داخل المعتقل.
وئام محمود نجم عماشة: من مواليد عام /1981/ ،من سكان بلدة بقعاثا ،ناشط في مقاومة الاحتلال ،اعتقل للمرة الأولى عام /1997/ مع عدد من رفاقه بتهمة المقاومة ،حيث شارك في الهجوم على مقر شرطة العدو في بلدة مسعدة ، في قنابل المولوتوف ، مما أدى إلى إصابة شرطي من عناصر العدو ، وقطع كوابل للرادار التابع لقوات الجيش الصهيوني في منطقة تل الأحمر، وحرق المجلس البلدي العميل في بلدة بقعاثا ،مما أدى إلى إلحاق أضرار جسيمة في محتوياته ، والتعرض إلى أحد العملاء الخونة بالقمع ،لتحييد خطره في ملاحقة الوطنيين السوريين ،ومحاولة إحراق معسكر تابع للجيش الصهيوني أقيم على أحراش البلدة. وهو ما يزال في السادسة عشر من عمره ،حكمت محاكم الاحتلال عليه بالسجن لمدة سنة ونصف ، ثم تحرر من المعتقل ليتابع نشاطه المقاوم ،حيث قاد هجوما على المجلس البلدي العميل في بلدة بقعاثا بقنابل المولوتوف ، في العام /2000/ ،استطاعت خليته من الاستيلاء على لغم ارضي من مخلفات جيش الاحتلال قرب البلدة ،تعرض هو ورفاقه إلى إصابات بالغة في أجسادهم ،مما أدى إلى بتر رجل أحد رفاقه واسمه معين فارس ابو شاهين (16 عاما ) ، واعتقلوا جميعاً في . أصدرت محاكم الاحتلال حكمها الجائر عليه بالسجن لمدة خمسة سنوات ، وهو يعاني من أوجاع والآلام في أذنيه.
رضوان جميل الجوهري: من مواليد مجدل شمس ،انضم إلى العمل المقاوم مع عدد من رفاقه ، حيث شارك في عملية تفكيك لغم ارضي ومحاولة زرعه في الطريق العسكري ، تم إلقاء القبض عليه ،والحكم عليه لمدة 5 سنوات, وقد نم إطلاق سراحه بعد إنهاء المدة.
و فيما يلي أسماء بعض السجناء و المعتقلين الآخرين الذين اعتقلهم الاحتلال منذ احتلال الجولان عام 1967, و المدة الزمنية للأحكام الجائرة التي أصدرتها سلطات الاحتلال بحقهم:
عارف أبو جبل /15/ سنة و يوسف الشاعر /15/ سنة و نجيب محمود /13/ سنة و فؤاد الشاعر /20/ سنة و شكيب أبو جبل /30/ سنة و عصام الصفدي /12/ سنة و محمد مرعي /8 / سنوات و احمد القضماني /5 / سنوات و اسعد محمد الصفدي /12 / سنة و يوسف أبو جبل /15 / سنة و سليمان شمس /20 / سنة حمود مرعي/ 6 / سنوات و هايل حسين أبو جبل /7 / سنوات و كمال كنج أبو صالح /23 / سنة و رفيق الحلبي /4 / سنوات و إبراهيم شحادة/ 8 / سنوات, و في صيف عام /1984/ قامت قوات الاحتلال باعتقال /18/ مناضلا ومنهم:سليمان عواد و وفيق العجمي و سعيد منصور و مالك أبو صالح و محمد نخلة و نعيم أبو جبل و و ليد محمود و سمير الصفدي و و فيق القلعاني.
ولم تكتف سلطات الاحتلال بالقمع و الاعتقال, فقد قامت بفصل و طرد عدد من معلمي الجولان من نشطاء المقاومة من الوطنيين, ومنهم نذكر: حسن فخر الدين ورفيق الصفدي و فرحان الصفدي و خالد أبو صالح و قاسم الصفدي و صالح عماشة واسعد فارس الولي و نبيل شعلان و يوسف منذر و نبيل الخطيب و سلمان شرف وماجد البطحيش و هايل احمد أبو صالح و محمد خاطر و ماجد إبراهيم و اسعد خاطر و اسعد محمود الومي و حمود مرعي و جميل البطحيش و إبراهيم شحادة.
الرئيس الخالد / حافظ الأسد/ يقلد المناضل شكيب أبو جبل و سام الاستحقاق
و بتاريخ 18-2-1985, كان الرئيس الخالد / حافظ الأسد/ قد قلد المناضل شكيب أبو جبل و سام الاستحقاق السوري من الدرجة الممتازة تقديرا لنضاله و تضحياته. و هو من مواليد مجدل شمس عام /1925/, تم اعتقاله في 27-1-1973 ووضع لغاية 28-6-1984 في زنزانة ايخمان, سيئة الصيت في سجن الجلمي قرب حيفا, و صدرت عليه أحكام ب /315/ عاما, و قام بتنفيذ /140/ إضراب عن الطعام كان أطولها لمدة ثلاثة شهور في عام /1980/.
و ذكرت ال ( قدس برس) مؤخرا ان محكمة إسرائيلية في مدينة عكا أصدرت قرارا يلزم الشاب السوري صادق أحمد القضماني، أحد مواطني الجولان المحتل، بدفع غرامة مالية وبالسجن لمدة ثلاث سنوات , مع وقف التنفيذ بتهمة المشاركة في إحياء مناسبة يوم الأرض في سخنين. وكانت سخنين قد شهدت عام /2000/ في ذكرى يوم الأرض مظاهرات واشتباكات مع قوات الاحتلال الإسرائيلية, التي قامت باعتقال العشرات من الفلسطينيين وشابين من مواطني مرتفعات الجولان السورية المحتلة بتهمة التحريض والاشتباك مع عناصر جيش الاحتلال.
و يتوافد المئات من أبناء الجولان المحتل سنويا إلى الاراضي الفلسطينية المحتلة, لمشاركة الأشقاء الفلسطينيين في يوم الأرض و مناسبات وطنية و نضالية أخرى. وكان القضماني, هو أحد السجناء السوريين المحررين، قد تعرض للاعتقال عدة مرات، ورفضت المحكمة العليا الإسرائيلية التماساً كان تقدم به لإلغاء قرار وزارة الداخلية الإسرائيلية القاضي بمنعه من السفر إلى دمشق لمتابعة تحصيله العلمي تحت ذرائع “أمنية” واهية.
و ذكرت مصادر صحفية ان إدارة سجن شطة الإسرائيلي أبلغت مؤخرا خمسة سجناء سوريين من الجولان المحتل بتحديد موعد لما يُسمى “محكمة ثلث المدة” لهم بتاريخ /19/ أيلول /2002/، وهم: هايل حسين أبو زيد، وعاصم محمود الولي، وسيطان نمر الولي، وبشر سليمان المقت، وصدقي سليمان المقت، وهم محكمون بالسجن /27 / عاماً. وتتكون محكمة ثلث المدة من قاضٍ واحد فقط من المحكمة المركزية الإسرائيلية، ومندوب عن المخابرات الإسرائيلية، ومندوب عن إدارة السجن، ويتخذ قرارها عادة بموافقة أجهزة المخابرات على تخفيض ثلث المدة للمعتقل بالنظر إلى سلوكه العام خلال فترة الاعتقال. ومنذ أن وافقت سلطات الاحتلال على فتح المجال للمعتقلين لحضور محكمة ثلث المدة لم يُمنح أحد من أسرى الجولان مثل هذا القرار, بتخفيض ثلث مدة الاعتقال. وقد رفضت سلطات الاحتلال كما هو متوقع منحهم إعفاء من ثلث المدة وفقا لمصادر صحفية بتاريخ 23-9-2002 .
و يرفض السجناء السوريون الاعتراف بشرعية المحاكم العسكرية الإسرائيلية بمحاكمتهم رافضين الوقوف ام القضاة الإسرائيليين, مرددين النشيد العربي السوري في قاعات المحاكم. و قد أصدرت سلطات الاحتلال في العام /2002 / قراراً يُلزم مصلحة مديرية السجون العامة في إسرائيل بمنع الأسرى العرب من نيل الشهادات الجامعية عن طريق الجامعة المفتوحة، بما في ذلك الأسرى السوريين. ودأب الأسرى العرب والفلسطينيون في سجون الاحتلال على الدراسة عن طريق المراسلة وتقديم امتحانات سنوية في تخصصات عديدة.
وذكرت مصادر صحفية أن معتقلين أفادوا مؤخرا أن إدارة السجون الإسرائيلية بدأت بالفعل في منع المعتقلين من دراسة موضوعات في العلوم السياسية وعلم النفس و إدارة الأعمال، علماً أن الأسرى الممنوعين قد أنهوا حتى الآن السنة الدراسية الثالثة، وبينهم من يستعد لإنهاء السنة الأخيرة من دراسته الجامعية.
و بتاريخ /9/8/ 2002, مددت سلطات الاحتلال الإسرائيلي مدة اعتقال الدكتور الطبيب/ نائل سلمان الصفدي/ من بلدة مجدل شمس. و كانت سلطات الاحتلال اعتقلت الصفدي بتهمة مناهضة الاحتلال بتاريخ 27/7/ 2002, بعد إنهاء دراسته في جامعة دمشق و العودة إلى مجدل شمس, في وقت داهمت فيه منزل والده و عاثت فيه خرابا. و تقوم سلطات الاحتلال, منذ عودة الطلبة الجولانيين الدارسين في جامعة دمشق لقضاء العطلة الصيفية بين ذويهم, بحملة اعتقالات وتفتيش ومضايقة وتحقيقات مطولة معهم.
وقال / مدحت صالح/, في تصريحات صحفية, ان سلطات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت / عطا فرحات/ افي الثاني من تموز عام /2002/ على طريق عودته من دمشق, حيث أنهى دراسة الصحافة في جامعتها، إلى قريته بقعاثا في الجانب المحتل من الجولان. و إنها ” اعتقلت المواطن السوري فرحات بعد خروجه من الحاجز السوري في مدينة القنيطرة, ووصوله إلى الحاجز الإسرائيلي المقابل مباشرة، وحتى قبل ان يلتقي بأهله الذين كانوا ينتظرونه، أو يوكلوا له محامين للدفاع عنه”.
وكان فرحات يترأس قبل عودته إلى الأرض المحتلة لجنة طلبة الجولان الدارسين في جامعة دمشق، ونشط كثيراً في التنظيم والمشاركة في اعتصامات أمام مقر الصليب الاحمر بدمشق, احتجاجا على ممارسات الاحتلال. وفرحات (30 عاماً) هو من مواليد قرية بقعاثا المحتلة, و أنهى دراسته الثانوية عام /1990/ في قرية مسعدة المحتلة، وتقدم حينها بطلب إلى سلطات الاحتلال لإكمال دراسته في جامعة دمشق، إذ تسري هذه العادة منذ عام /1977/، إلا ان الاحتلال ظل يرفض طلبه أربع سنوات متتالية إلى ان وافق على توجهه إلى دمشق عام /1995/، حيث دخل قسم الصحافة في جامعة دمشق وتخرج منها العام /2001/.
و ذكرت “الشرق الأوسط”، ان السجناء السوريين في سجون الاحتلال الإسرائيلي يعانون من ممارسات الإذلال وقهر سلطات الاحتلال, وحرمانهم من أبسط حقوقهم، كما تتم مداهمة غرفهم دورياً وإخضاعها إلى تفتيش يومي. وكرد على هذه الممارسات يعلن السجناء عن تنفيذ إضراب الطعام لمدد زمنية مختلفة في كل السجون الإسرائيلية مؤكدين تصميمهم على تصعيد المقاومة داخل السجون واتخاذ إجراءات احتجاجية لاحقة.
و بتاريخ 9/11/ 2002,جدد المعتقلون العرب السوريون من أبناء الجولان المحتل والذين يقضوا أحكاما جائرة أصدرتها ضدهم سلطات الاحتلال الإسرائيلي عزمهم على مواصلة النضال حتى زوال الاحتلال الإسرائيلي من الجولان المحتل وسائر الاراضي العربية المحتلة .
وجاء في برقية بعث بها هؤلاء المعتقلون إلى أحد زملائهم المحررين, الذين قضوا مدة الحكم الجائر في سجون سلطات الاحتلال, انهم سيواصلون النضال ضد الاحتلال بالإسرائيلي رغم الأغلال والقيود والقمع داخل السجون الإسرائيلية مؤكدين انهم واخوتهم من المعتقلين الفلسطينيين والعرب في سجون الاحتلال سيواصلون النضال حتى التحرير 0و أشار المعتقلون السوريون في السجون الإسرائيلية إلى ان سلطات الاحتلال مازالت تزج في سجونها عددا من أبناء الجولان بدون تقديمهم للمحاكمة.