تهديد الاحتلال بعدوان على غزة دليل ذعره … دعوات فلسطينية لتوسيع نطاق عمليات المقاومة والمشاركة بمليونية « الأرض والعودة»

تزامنا مع اقتراب الذكرى الـ43 ليوم الأرض دعت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين امس للمشاركة الواسعة في «مليونية الأرض والعودة» يوم السبت المقبل في مخيمات العودة شرقي قطاع غزة، وتوسيع أماكن الاشتباك مع الاحتلال الإسرائيلي كافة في الضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة، مشددة على ضرورة مواصلة مسيرات العودة وكسر الحصار كعمل نضالي فلسطيني يتطلب شحذ كل الهمم والطاقات والأدوات النضالية حتى تحقق أهدافها في إرغام الاحتلال على كسر الحصار الظالم على قطاع غزة، والتأكيد على تمسك اللاجئين الفلسطينيين بحقهم في العودة إلى اراضيهم المحتلة من العدو الصهيوني، مؤكدة حق الفلسطينيين في مقاومة الاحتلال بكافة الأشكال والأدوات المتاحة وبما يُعظّم الخسائر في صفوف الاحتلال الإسرائيلي، باعتبار مقاومة الاحتلال حقا مشروعا ومكفولا في كافة الأعراف والقوانين الدولية للشعوب الواقعة تحت الاحتلال.
بموازاة ذلك رحب «مجلس العلاقات الدولية-فلسطين» بتبني مجلس حقوق الانسان لتقرير صادر عن لجنة تحقيق أممية يتهم الاحتلال الإسرائيلي بارتكاب جرائم حرب ضد المتظاهرين السلميين في غزة، معتبرًا أنه يُشكل وثيقة مهمة لمساءلة الاحتلال، مؤكداً أن التقرير يشكل وثيقة مهمة في إطار مساءلة سلطات الاحتلال عن جرائمها المستمرة والممنهجة بحق الفلسطينيين، وطالب المجلس المجتمع الدولي بدراسة كافة السبل والوسائل اللازمة من أجل تنفيذ توصيات لجنة التحقيق بما في ذلك رفع الحصار المفروض على قطاع غزة منذ 12 عاما، ووقف استخدام القوة تجاه المتظاهرين السلميين في مسيرات العودة وكسر الحصار.
وكانت اللجنة الدولية أكدت لدى نشرها تقريرها في 28 شباط وجود أدلة على ارتكاب «إسرائيل» جرائم ضد الإنسانية في قمعها لمسيرات العودة بقطاع غزة وشددت على أن قناصة إسرائيليين استهدفوا أشخاصا كان يظهر بوضوح أنهم أطفال وعاملون طبيون وصحافيون.
على صعيد متصل مازالت مسيرات العودة السلمية المتواصلة في قطاع غزة التي يقوم بها الفلسطينيون رفضا للحصار الصهيوني الخانق وتأكيدا على حق العودة اضافة الى استهداف المستوطنات الصهيونية المقامة على اراضي الفلسطينيين فيما يسمى غلاف غزة بالبالونات الحارقة تقض مضاجع المستوطنين وتدب الخوف والهلع في نفوسهم وفي هذا السياق أعلن جيش الاحتلال حالة الاستنفار امس بعد اكتشاف نوع جديد من العبوات المفخخة التي تنطلق من قطاع غزة باتجاه الأراضي الفلسطينية التي تحتلها «إسرائيل».
ولفت موقع «والا» الصهيوني أن فصائل المقاومة الفلسطينية نجحت في تطوير عبوة مفخخة تعمل على تفعيل صفارات الإنذار خلال إطلاقها في ما يسمى « المجلس الإقليمي أشكول» مشيرا الى إن الفصائل الفلسطينية المقاومة زادت الليلة قبل الماضية من حدة النار والاشتباك مع جيش الاحتلال في ساعات الليل وأدخلت أسلحة جديدة لوحدة الإرباك الليلي لزيادة الضغط على مستوطني مستوطنات «الغلاف».
من جهته، ذكر موقع «0404 « الناطق باسم جيش الاحتلال أنه تم العثور على صاروخ في حي» هاحوريش» في «نتيفوت»، وانه تم استدعاء طواقم المتفجرات في جيش الاحتلال للمكان، لافتاً إلى أنه من غير الواضح متى تم إطلاق الصاروخ من غزة في إشارة إلى عدم قدرة ما تسمى منظومة القبة الحديدية على رصد تلك الصواريخ.
في السياق قالت حركة المقاومة الشعبية في فلسطين إن تهديدات قائد جيش الاحتلال «أفيف كوخافي» باستعداد جيشه لشن عدوان عسكري واسع في قطاع غزة لا تدل إلا على عقلية الإرهاب والدم لدى الإسرائيليين وتعكس إرباكاً وفقداناً لأوراق القوة.
مضيفا أن المقاومة تمتلك ما يمكنها من ضرب الاحتلال في أدق الأماكن من الناحية الأمنية والعسكرية، وشدد على «أن المعركة التي سيبدؤها العدو ستكون مختلفة عن سابقاتها من حيث القدرة والتدمير برا وبحر وجوا وتحت الأرض، وعلى الاحتلال أن يفهم ذلك وبأنه يستطيع أن يبدأ العدوان ولكن لا يستطيع حسم نتائجه».
من جهة اخرى حذرت هيئة شؤون الأسرى والمحررين من تفاقم الأوضاع الصحية للأسرى المرضى القابعين فيما تسمى «عيادة مشفى سجن الرملة»، والذين يواجهون الموت البطيء بشكل يومي, وقالت الهيئة ان 15 أسيرا مريضا يقبعون فيما تسمى «عيادة سجن الرملة»، يعانون من ظروف صحية واعتقالية بالغة السوء والصعوبة، وغالبيتهم يعانون الشلل ويتنقلون على كراسي متحركة ويعتمدون على أسرى آخرين للقيام باحتياجاتهم اليومية، لافتة الى أن المرضى هناك يعانون سياسة الإهمال الطبي المتعمد، وانعدام الخدمات الطبية والصحية، وعدم تشخيص الحالات المرضية، وانعدام تقديم العلاجات والأدوية اللازمة لهم، ومساومة الأسرى على العلاج وتقديم المسكنات والمنومات.
ميدانيا أصيب عشرات الطلبة والمعلمين الفلسطينيين بحالات اختناق جراء استنشاقهم الغاز المسيل للدموع، الذي أطلقته قوات الاحتلال صوب مدرسة في مدينة الخليل، وأفادت مصادر فلسطينية بأن قوات الاحتلال أطلقت بغزارة قنابل الغاز السام باتجاه الطلبة أثناء دخولهم المدرسة ما تسبب بحالات اختناق.
يذكر أن أكثر من 11 مدرسة في مدينة الخليل ومحيطها تعاني اعتداءات قوات الاحتلال على الطلبة والهيئة التدريسية والتنكيل بهم على الحواجز العسكرية.
على صعيد مواز اعتقلت قوات الاحتلال فجر امس 13 فلسطينيا من أنحاء متفرقة بالضفة الغربية والقدس المحتلة؛ بينهم أسرى محررون، عقب اقتحام وتفتيش منازلهم، وأفاد بيان لجيش الاحتلال بأن قواته المحتلة اعتقلت 12 فلسطينيا من الضفة الغربية بمزاعم أنهم «مطلوبون» لها؛ قبل أن تنقلهم لجهات غير معلومة مشيرا إلى أن قوات الاحتلال صادرت عشرات آلاف «الشواكل» بادعاء أنها مخصصة لدعم عمليات المقاومة ضد أهداف إسرائيلية.
وكالات- الثورة
التاريخ: الأثنين 25-3-2019
رقم العدد : 16939

آخر الأخبار
إجراء غير مسبوق.. "القرض الحسن" مشروع حكومي لدعم وتمويل زراعة القمح ملتقى سوري أردني لتكنولوجيا المعلومات في دمشق الوزير المصطفى يبحث مع السفير السعودي تطوير التعاون الإعلامي اجتماع سوري أردني لبناني مرتقب في عمّان لبحث الربط الكهربائي القطع الجائر للأشجار.. نزيف بيئي يهدد التوازن الطبيعي سوريا على طريق النمو.. مؤشرات واضحة للتعافي الاقتصادي العلاقات السورية – الصينية.. من حرير القوافل إلى دبلوماسية الإعمار بين الرواية الرسمية والسرديات المضللة.. قراءة في زيارة الوزير الشيباني إلى الصين حملات مستمرة لإزالة البسطات في شوارع حلب وفد روسي تركي سوري في الجنوب.. خطوة نحو استقرار حدودي وسحب الذرائع من تل أبيب مدرسة أبي بكر الرازي بحلب تعود لتصنع المستقبل بلا ترخيص .. ضبط 3 صيدليات مخالفة بالقنيطرة المعارض.. جسر لجذب الاستثمارات الأجنبية ومنصة لترويج المنتج الوطني المضادات الحيوية ومخاطر الاستخدام العشوائي لها انطلاقة جديدة لمرفأ طرطوس.. موانئ دبي العالمية تبدأ التشغيل سوريا والتعافي السياسي.. كيف يرسم الرئيس الشرع ملامح السياسة السورية الجديدة؟ هل تسهم في تحسين الإنتاجية..؟ 75 مليون دولار "قروض حسنة" لدعم مزارعي القمح نقلة تاريخية في التعليم.. التربية الدينية تدخل مضمار المنافسة على المقاعد الجامعية الاقتصاد بين طموحات خارجية وتحديات داخلية كيف يعزز العلاج الوظيفي جودة الحياة؟