نظم فنانو سورية وقفة احتجاج واستنكار وإدانة لقرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب الخاص بالاعتراف بالسيادة الاسرائيلية على الجولان العربي السوري المحتل والذين وجدوا فيه خطوة غير مسبوقة في تاريخ الدول وأعرافها، وتحدياً للعالم بأسره وللأمم المتحدة ومنظماتها والقرارات الصادرة عنها، والتي تؤكد على أن الجولان عربي سوري وهو أرض محتلة من قبل العدو الإسرائيلي.
وفي رسالتهم للسيد الأمين العام للأمم المتحدة أكد الفنانون أن القرار مناف لكل الأعراف والتقاليد الدولية والمحرمات الإنسانية وهو باطل ومحض افتراء ولن يغير من الواقع والحقيقة شيئاً، وقيمته لا تساوي قيمة الحبر الذي كتب به، والجولان عربي سوري وسيبقى كذلك ملك لأهله وأبنائه الشرفاء.
إن فناني سورية يرفضون القرار الإرهابي وكل مايمس بالسيادة الوطنية وسيواجهون ذلك بعزم وشجاعة خلف جيشهم البطل وقيادتهم الحكيمة، ويدعون النقابات والاتحادات والمنظمات التي تعنى بالثقافة والفن في العالم لفضح السياسات العدوانية الأميركية والاسرائيلية ورفض هذا القرار الباطل والتنديد به، ويدعون الأمم المتحدة لتحمل مسؤولياتها في الحفاظ على السلم والأمن العالميين.
وبين زهير رمضان نقيب الفنانين في وقفة الاحتجاج التي نفذها الفنانون أمام مبنى الأمم المتحدة، أن الجولان أرض عربية سورية، وهذا القرار هو قرار من لايملك لمن لايستحق، وهذه الأرض سوف تعود إلى أهلها الشرعيين، ولن يغير قرار ترامب من الواقع شيئاً ولن يثنينا قراره عن استرداد هذه الأرض وكل أرض عربية محتلة. وأضاف: ستبقى فلسطين بوصلتنا الأساسية ولن نتخلى عن القدس والأراضي العربية المحتلة، وكل شبر فيها بذل من أجله الدم الغالي الذي لايعادله بترول ودولارات العالم جميعه، ويبدو أنهم لم يدركوا بعد شجاعة وبطولة الشعب في سورية رغم تلك الاعتداءات الغاشمة من قبل 122 دولة من كل بقاع الأرض وشذاذ الآفاق والخارجين عن القانون.
وأكد نقيب الفنانين أن سورية ستعلّم العالم معنى الصمود والتصدي ومواجهة الفكر الظلامي، التكفيري، الامبريالي، التلمودي الصهيوني الحاقد على الوطن العربي، كما سبق لها أن علمتهم قبل آلاف السنين ألف باء القراءة، وسنقف مع أصدقائنا الذين وقفوا مع سورية، وكل من وقف ضد حرية الشعوب فهو إلى مزبلة التاريخ.
وأوضح الفنان هادي بقدونس: أن ترامب أكد بقراره أنه رئيس لعصابة من المجرمين والمغتصبين للأراضي، وكان الأجدى به أن يجود بما يملك، ونحن لن نعترف أو نقر لا بتوقيعه ولا بتوقيع أمثاله، لأننا شعب لا يبيع كرامته ووطنه، ولطالما سورية علّمت العالم معنى البطولة والصمود والتصدي، والجولان موجود في قلب كل مواطن سوري .
ويبين الفنان بسام لطفي أن الشعب الذي صمد وناضل طيلة سنوات الحرب، هو اليوم يقف مرة أخرى في وجه العدو الغاصب، ينتصر لأهله في الجولان، فما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة، والجولان عربي سوري وهذه حقيقة لا تحتاج إلى إثبات، وستعود إلى أحضان الوطن بهمة وسواعد الجيش العربي السوري والقيادة الحكيمة.
ويؤكد رياض خوري أن هذه الوقفة الاستنكارية هي رد فعل طبيعي لما يفعله ترامب، لأن الشعب السوري لايمكن أن يفرط بأرضه، والجولان سورية ويجب أن نوحد الصفوف لأجلها، ونندد بتلك القرارات الجائرة بحق حرية الجولان وكرامتها.
الثورة – فاتن أحمد دعبول:
التاريخ: الجمعة 29-3-2019
الرقم: 16943