على أراضينا.. حيث ينهزمون

 

كم هو غريب حال الأمريكي فهو وميليشيات ارتزاقه العميلة، وتحديداً منها (قسد) يروجون لأنفسهم بأنهم خاضوا الأهوال، وحققوا المعجزات، وقضوا على إرهابييهم الدواعش، بل وحتى وصل هراؤهم إلى حد قولهم قبل عدة أيام، بأن آخر جيب لداعش في الباغوز قد بات تحت قبضتهم، الأمر الذي يثير عدة تساؤلات وإن كنا نعرف الإجابة عنها سلفاً.
إذا كانوا قد انتصروا على الدواعش الذين هم منتجات بينتاغونية استخباراتية أصلاً، فما هو مبرر استمرار وجودهم على الأراضي السورية؟ فهذا الاعتراف الهوليودي، يعني بأن المهمة المزعومة قد أُنجزت، وبالتالي لا حاجة لوجودهم على الإطلاق، هذا في حال تعاطينا مع نفاقهم من منطق التسليم بصحة ادعاءاتهم.
المتحدث باسم هيئة أركان الجيش الأميركي باتريك رايدر رفض التحدث عن خطط بلاده للانسحاب من سورية، أو الجدول الزمني للانسحاب، بينما مسؤولون عسكريون أمريكيون قالوا إن جدول الانسحاب هذا سيبقى مطاطاً، الأمر الذي يعني حكماً بأن الإدارة الأمريكية لا تزال تناور وتداور في ذات المكان، فهي أوجدت التنظيمات الإرهابية لتبرر تدخلها في الشؤون السورية، ولن تعجز عن الإتيان بأي حجة جديدة لتبرر بقاءها غير الشرعي.
من منا لا يوقن في قرارة نفسه بأن الأمريكي هو من يقتل السوريين عامداً متعمداً، وبأنه يدرب الإرهابيين ويشرعن وجودهم، وهو من يعرقل التسوية السياسية، ومن منا أيضاً لا يدرك فظاعة ما قامت به (قسد) بحق السوريين الآمنين نساء وأطفالاً وعجَّزاً، أو ليسوا هم تحديداً من يروجون لبقاء قوات الاحتلال الأمريكية في البادية السورية، وهم أيضاً من منع المساعدات السورية عن منكوبي فيضانات الحسكة، وهم بحسب تقارير إعلامية استقبلوا الصحفي (موآف فاردي) القادم من كيان العدو الصهيوني، لمدة خمسة أيام، في (الباغوز)، وتنقلوا بصحبته في مركباتهم؟!.
المضحك في الأمر أن ترامب يحاول أن يتذاكى على الجميع، وهو وإن قامر بورقة الجولان السوري المحتل، ووهبها من غير حق للإسرائيلي، فهو في ذلك يحاول أن يخفي عيوب ما نسجه من سيناريوهات على نول مشاريعه العدوانية بحق السوريين، ليحرف العدسات الإخبارية عما يجري على الساحة الميدانية خوفاً من أن تفضح وجهه الإجرامي (المفضوح أصلاً)، وما يمارسه وأدواته من إجرام وإرهاب ممنهج بحق السوريين، ولمحاولة التعتيم أيضاً على ما يحققه بواسل الجيش العربي السوري من انتصارات ساحقة وهم يدكون جحور إرهابييه التكفيريين.
ترامب يدَّعي أنه هزم داعش، ولكن أين (خليفة الخرافة)؟!، ألم يعد لدى الرجل ولو قليلاً من الحياء؟!.
ريم صالح

التاريخ: الأربعاء 3-4-2019
رقم العدد : 16947

آخر الأخبار
الرئيس الشرع يستقبل وفداً كورياً.. دمشق و سيؤل توقعان اتفاقية إقامة علاقات دبلوماسية الدفاع التركية تعلن القضاء على 18 مقاتلاً شمالي العراق وسوريا مخلفات النظام البائد تحصد المزيد من الأرواح متضررون من الألغام لـ"الثورة": تتواجد في مناطق كثيرة وال... تحمي حقوق المستثمرين وتخلق بيئة استثماريّة جاذبة.. دور الحوكمة في تحوّلنا إلى اقتصاد السّوق التّنافس... Arab News: تركيا تقلّص وجودها في شمالي سوريا Al Jazeera: لماذا تهاجم إسرائيل سوريا؟ الأمم المتحدة تدعو للتضامن العالمي مع سوريا..واشنطن تقر بمعاناة السوريين... ماذا عن عقوباتها الظالمة... دراسة متكاملة لإعادة جبل قاسيون متنفساً لدمشق " الخوذ البيضاء" لـ "الثورة: نعمل على الحد من مخاطر الألغام ما بين إجراءات انتقامية ودعوات للتفاوض.. العالم يرد على سياسات ترامب التجارية "دمج الوزارات تحت مظلّة الطاقة".. خطوة نحو تكامل مؤسسي وتحسين جودة الخدمات بينها سوريا.. الإدارة الأميركية تستأنف أنشطة "الأغذية العالمي" لعدة دول The NewArab: إسرائيل تحرم مئات الأطفال من التعليم الشعير المستنبت خلال 9 أيام.. مشروع زراعي واعد يطلقه المهندس البكر في ريف إدلب برونزية لأليسار محمد في ألعاب القوى استجابة لمزارعي طرطوس.. خطّة سقاية صيفيّة إيكونوميست: إسرائيل تسعى لإضعاف وتقسيم سوريا المجاعة تتفاقم في غزة.. والأمم المتحدة ترفض آلية الاحتلال لتقديم المساعدات أردوغان يجدد دعم بلاده لسوريا بهدف إرساء الاستقرار فيها خطوة "الخارجية" بداية لمرحلة تعافي الدبلوماسية السورية