بعض الخدمات ..نحتاجها

في إحدى أمسيات الشتاء الباردة..وفي جلسة عائلية هادئة.. وبينما نتابع البرامج فقد تناهت على سمعنا أصوات هي مزيج من الصراخ والبكاء والعويل صادرة من الطابق الأعلى , فإذا بجارنا الشاب وقد أصيب بأزمة قلبية.
حاول الجيران إسعافه باستدعاء طبيب من احد المراكز الصحية المنتشرة في أرجاء المنطقة , ولكن الأمر تطلب منهم أن يأخذوه الى المركز.. ورغم كل الإسعافات الأولية التي قام بها بعض الجيران إلا ان الموت كان المنتصر ..في كسب معركة الوقت الخاسرة..
صحيح أننا نؤمن بالقضاء والقدر لكن الشيء المؤسف والحزين في هذه الحادثة هو موت الضمير الإنساني عند بعض من يهتمون بصحة الإنسان من أطباء ومراكز صحية وغيرها حين يتأخرون بتلبية أي نداء طارئ لاسيما في ساعات الليل والأكثر حزنا هو عدم مد المنطقة بسيارة إسعاف لمثل هذه الحالات الطارئة , فالسرعة كانت مطلوبة فلو توفر الإسعاف لكان أنقذ من الموت ولحافظنا على عائلته المكونة من ولدين صغيرين، الكبرى لاتتعدى 8 سنوات من العمر وأمهما التي تدرس في إحدى مدارس المنطقة , وإن كان الموت حقاً ولكن يجب أن نسعى لإنقاذ روح مهما كلفنا من ثمن.
و للمساعدة في انقاذ حياة المواطنين ولاسيما في ضواحي العاصمة البعيدة عن المركز نتمنى أن تقوم الجهة المعنية بتخديم مجلس بلدية كل منطقة بمنظومة إسعاف للحالات الطارئة , يمكن لأي مريض الاستعانة فيها لإنقاذه وإسعافه إلى اقرب مستشفى, ففي مثل هذه الحالات أن أهملت, تتسع دائرة اليتم من اسر وعائلات نتيجة غياب هذه الخدمة الضرورية والهامة.
هي ثوان كانت كفيلة بإنهاء حياة عائلة كانت تعيش باستقرار وأمان , فلا خيمة على رأس أحد وعلى الجميع أن يتعظ بأن القدر لابد أن يداهمه في لحظة..ساعة ما , وأن حياته ليست ملكا له وهي لا تتعدى الثواني من عمر الكون المحيط بنا , فما علينا إلا أن نقوم باستثمارها في كل ما يفيد وينفع الآخرين, وأن نجعل من أيام حياتنا فرصة للتعاون والمساعدة والتضحية ما أمكن ..وليبتعد البعض منا عن الجشع والطمع وأكل حقوق الغير بلا مبرر.. أن نقدم الحب والخير ونهتم بالواجبات الملقاة على عاتقنا ونتمها على أكمل وجه , كي نطمئن على مستقبلنا ومستقبل بلدنا ووطننا الذي يحتاج الأمانة والوفاء والإخلاص.

 

فاطمة حسين
التاريخ: الاثنين 8-4-2019
الرقم: 16951

آخر الأخبار
الأتارب تُجدّد حضورها في ذاكرة التحرير  الثالثة عشرة وزير الطوارئ يبحث مع وزير الخارجية البريطاني سبل مكافحة حرائق الغابات تحية لأبطال خطوط النار.. رجال الإطفاء يصنعون المعجزات في مواجهة حرائق اللاذقية غابات الساحل تحترق... نار تلتهم الشجر والحجر والدفاع المدني يبذل جهوداً كبيرة "نَفَس" تنطلق من تحت الرماد.. استجابة عاجلة لحرائق الساحل السوري أردوغان: وحدة سوريا أولوية لتركيا.. ورفع العقوبات يفتح أبواب التنمية والتعاون مفتي لبنان في دمشق.. انفتاح يؤسس لعلاقة جديدة بين بيروت ودمشق بريطانيا تُطلق مرحلة جديدة في العلاقات مع دمشق وتعلن عن دعم إنساني إضافي معلمو إدلب يحتجون و" التربية"  تطمئن وتؤكد استمرار صرف رواتبهم بالدولار دخل ونفقات الأسرة بمسح وطني شامل  حركة نشطة يشهدها مركز حدود نصيب زراعة الموز في طرطوس بين التحديات ومنافسة المستورد... فهل تستمر؟ النحاس لـ"الثورة": الهوية البصرية تعكس تطلعات السوريين برسم وطن الحرية  الجفاف والاحتلال الإسرائيلي يهددان الزراعة في جنوب سوريا أطفال مشردون ومدمنون وحوامل.. ظواهر صادمة في الشارع تهدّد أطفال سوريا صيانة عدد من آبار المياه بالقنيطرة  تركيا تشارك في إخماد حرائق ريف اللاذقية بطائرات وآليات   حفريات خطرة في مداخل سوق هال طفس  عون ينفي عبور مجموعات مسلّحة من سوريا ويؤكد التنسيق مع دمشق  طلاب التاسع يخوضون امتحان اللغة الفرنسية دون تعقيد أو غموض