قطر وتركيا تدخلان على خط دعم «داعش» لعرقلة تقدم الجيش.. خط النار يزداد اشتعالاً في طرابلس و«النواب» الليبي يصوت ضد حركة « الوفاق»

الاشتباكات العنيفة بمختلف صنوف الأسلحة بين الجيش الليبي وما يسمى حركة الوفاق الوطني تتواصل في الضواحي الجنوبية للعاصمة الليبية طرابلس، وحول مدينة العزيزية و إلى الجنوب منها، كما تحتدم في منطقة الساعدية وقرب كوبري بلدة الزهراء، في وقت أعلن فيه الجيش الليبي تمكنه من تصفية المجموعة الإرهابية التي قامت بتنفيذ هجوم إرهابي بمنطقة الفقهاء الواقعة في الجفرة وسط الصحراء الليبية.
فقد أعلنت مصادر متحدثة باسم الجيش الوطني الليبي أن وحداتها اقتحمت مرة أخرى مطار طرابلس الدولي في منطقة قصر بن غشير وقامت بتأمينه، على حين أعلن اللواء التاسع التابع للجيش والقادم من مدينة ترهونة القريبة من العاصمة، أنه اقتحم مقر الكتيبة 42 في منطقة عين زارة، المحور الأكثر اشتعالا في الجبهات الجنوبية.
بدورها نقلت مواقع إخبارية محلية عن مصادر في الجيش الوطني أن وحداته سيطرت على منطقة صلاح الدين والنصب التذكاري في عين زارة ومقر اللواء الرابع، ومعسكر اليرموك ومنطقة السواني، وكبدت الطرف الآخر خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات.
هذا ويتركز القتال المتواصل منذ أيام حول العاصمة الليبية في منطقة قصر بن غشير حيث يقع مطار طرابلس الدولي، وفي ضاحية عين زارة، حيث توجد ثكنات هامة، وفي محيط منطقة خلة الفرجان.
في هذه الأثناء طلبت وزارة الخارجية في الحكومة الليبية المؤقتة من البعثات الليبية في الخارج، إبلاغ الدول المعتمدة لديها بأن مجلس النواب صوت في جلسة مكتملة النصاب ضد اعتماد ما يسمى حكومة الوفاق الوطني.
وقالت رسالة صادرة عن وكيل وزارة الخارجية والتعاون الدولي في الحكومة المؤقتة حبيب محمد الميهوب، إن مجلس النواب ناقش في جلسة مكتملة النصاب وبحضور 102 عضوا، اعتماد حكومة الوفاق أو رفضها، وجرى تصويت أفضى إلى تصويت 61 نائبا ضدها، وتابعت الرسالة قائلة، إن مجلس النواب قرر اعتبار الحكومة الليبية المؤقتة برئاسة عبد الله الثني، الحكومة الشرعية الوحيدة لدولة ليبيا.
من جهته بعث رئيس مجلس النواب الليبي، عقيلة صالح برسالة إلى رئيس مجلس الأمن، شدد فيها على أن العمليات العسكرية الدائرة حول طرابلس هدفها حماية المسار الديمقراطي والقضاء على الإرهاب الدولي.
وأكدت الرسالة التي جاءت قبيل مناقشة مجلس الأمن الدولي للأوضاع في ليبيا على خلفية المعركة الدائرة حول العاصمة طرابلس، على مدنية الدولة، مفندة كافة الأقوال التي تشير إلى إمكانية عسكرتها، وشدد عقيلة صالح كذلك على أن مجلس النواب سلطة مدنية منتخبة من الشعب مباشرة، وهو من قام بتعيين قادة الجيش الليبي وتكليفه بمهامه.
الى ذلك وفي خضم المعارك التي يخوضها الجيش الوطني الليبي حالياً لتطهير البلاد من الإرهاب، أعلن تمكنه من تصفية المجموعة الإرهابية التي قامت بتنفيذ هجوم إرهابي وسط الصحراء الليبية.
هذا و نفذ إرهابيو داعش الهجوم عن طريق عربات مجهزة اقتحمت البلدة بمرتزقة، قاموا بقطع الاتصالات لعدة ساعات إلى جانب فصل التيار الكهربائي عن البلدة، ومن ثم توجهوا لمنازل الضحايا وأطلقوا عليهم الرصاص ثم أضرموا النار في البيوت.
وهذا الهجوم لم يكن الأول من نوعه في تلك المنطقة، ففي تشرين الاول من العام الماضي قام التنظيم بتنفيذ هجوم انتحاري في القرية ذاتها راح ضحيته خمسة أشخاص، وتعرض 10 آخرون للخطف، وتم تحريرهم بعملية عسكرية نفذها الجيش فيما بعد.
وتكمن خطورة العملية الحالية كونها جاءت متزامنة مع العملية العسكرية التي يشنها الجيش الوطنى الليبي حالياً لتحرير العاصمة طرابلس من الإرهابيين المنتمين لتنظيمي «داعش» و«القاعدة» أو المجموعات التي تدعمها جماعة الإخوان بمساعدات قطر وتركيا، ما دفع البعض للقول إن تلك العملية حدثت كمناورة لتخفيف الدق المتوالي على رؤوس الجماعات المتطرفة في طرابلس.
ويعلق خبراء في الشأن الليبي، بالقول إن هجوم الفقهاء جاء بعد أوامر تلقاها تنظيم داعش الإرهابي من قطر وتركيا اللتين تمولانه لتمزيق البلاد، وأن الهجوم يهدف لتنفيذ بعض المخططات التي تفيد استراتيجية تلك الدول في التخريب، وذلك عن طريق إحداث معركة لتضخيمها إعلامياً وإظهار الجيش الليبي في موضع عدم السيطرة، وبهدف إرباك الجيش وفتح جبهات مختلفة عليه.
وفي هذا السياق دعا رئيس الحكومة الليبية عبدالله عبد الرحمن الثني مشيخة قطر ونظام أردوغان إلى الكف عن التدخل في الشأن الليبي، مؤكدا أن مثل هذه التدخلات تعقد الأوضاغع، وقال إن مشيخة قطر ليست في مستوى يسمح لها بالتدخل.
وكالات – الثورة
التاريخ: الخميس 11-4-2019
رقم العدد : 16954

آخر الأخبار
عبد الكافي كيال : صعوبات تعرقل إخماد حرائق جبل التركمان... واستنفار شامل دمشق تؤكد التزامها بإنهاء ملف الأسلحة الكيميائية.. حضور سوري لافت في لاهاي دمشق تنفي ما تداولته وسائل إعلام حول "تهديدات دبلوماسية" بحق لبنان من جديد .. محافظة دمشق تفعل لجان السكن البديل.. خطوات جديدة لتطبيق المرسوم 66 وتعويض أصحاب الحقوق رئيس مجلس مدينة كسب للثورة : البلدة  آمنة والمعبر لم يغلق إلا ساعة واحدة . إخماد حريقين في مشتى الحلو التهما  خمسة دونمات ونص من الأراضي الزراعية وزير الطوارئ :  نكسب الأرض تدريجياً في معركة إخماد الحرائق.. والغابات لم تُحسم بعد وفد من اتحاد الغرف التجارية وبورصات السلع التركي يلتقي الرئيس "الشرع" في دمشق الخضراء التي فتحت ذراعيها للسوريين.. إدلب خيار المهجرين الأول للعودة الآمنة باراك: لا تقدم في مفاوضات الحكومة السورية مع "قسد" و واشنطن تدعم دمجها سلمياً من  ألم النزوح إلى مسار التفوق العلمي..  عبد الرحمن عثمان خطّ اسمه في جامعات طب ألمانيا علما سوريا جيليك: نزع السلاح لا يقتصر على العراق.. يجب إنهاء وجود قسد  في سوريا رفع كفاءة الكوادر وتطوير الأداء الدعوي بالقنيطرة بين الصياغة والصرافة .. ازدواجية عمل محظورة وتلويح بالعقوبات نزهة الروح في ظلال الذاكرة.. السيران الدمشقي بنكهة الشاي على الحطب "تربية طرطوس": كامل الجاهزية لاستقبال امتحانات الشهادة الثانوية الغابات تحترق... والشعب يتّحد.. التفاف شعبي واسع لمواجهة حرائق الساحل وزير الطوارئ ومحافظ اللاذقية يستقبلان فرق مؤازرة من الحسكة والرقة ودير الزور سوريا تسعى لاستثمار اللحظة الراهنة وبناء شراكات استراتيجية تعكس تطلعات الشعب الاكتتاب على ١٢١ مقسماً جديداً في حسياء الصناعية