ثورة أون لاين-أحمد حمادة:
رغم بيانات أميركا المتوالية وتصريحات رئيسها وأركان حربها عن قضائهم المزعوم على تنظيم داعش المتطرف إلا أن إفلاسهم من الأوراق التي كانوا يستثمرون فيها يجعلهم يعودون إلى نبش دفاترهم المهترئة لتحقيق أجنداتهم الاستعمارية بأية طريقة.
فإن كانت مهمة القضاء على التنظيم الإرهابي قد أنجزت في سورية كما يروجون فلماذا يروجون لخلاياه النائمة والمستيقظة والمتنقلة في أرجاء العالم؟!
باختصار لأن أميركا تريد إشعال الأزمات تحت أي مسمى مستثمرة الفزاعة التي بدأت بإنتاجها وهي داعش لتحقق مع الكيان الإسرائيلي العنصري أجنداتهما المشبوهة والاستعمارية في المنطقة بأية طريقة.
والأمر ذاته ينسحب على كل مسرحيات أميركا التي تدعي يوماً أنها أنجزتها ثم تعود إليها، فمرة تعيد إنتاج مسرحية الكيماوي على يدي إرهابيي (الخوذ البيضاء) علها تنقذ مخططاتها التي ذهبت أدراج الرياح بفضل انتصارات الجيش العربي السورية الميدانية، ومرة تعود إلى الصراخ عالياً في أروقة المنظمات الدولية الإنسانية والحقوقية والسياسية لاتهام الدولة السورية باستخدام الأسلحة المحرمة دولياً.
والمفارقة المثيرة للاشمئزاز أن إدارة ترامب تواصل حبك هذه المسرحية رغم أن تسريبات أجهزة إعلامها قبل غيرها تقول، وبالفم الملآن، أنها مع بقية حلفائها وأدواتها فرنسا وبريطانيا وتركيا وغيرها هي التي قدمت ملايين الدولارات إلى ما تسمى منظمة (الخوذ البيضاء) الذراع الإرهابي لجبهة النصرة المتطرفة لتنفيذ هذه المهمة القذرة.
باختصار مزاعم باطلة ومعدة سلفاً، وتفتقر إلى أي دليل ضد الدولة السورية، لكنه الإفلاس الذي يدفع المعتدين إلى العودة إلى أوراقهم الخائبة، رغم معرفتهم أن السوريين سيطوون صفحة التضليل الأميركية بفضل صمودهم كما طووا صفحة الإرهاب وأعادوا الأمن إلى معظم جغرافيتهم ومستمرون حتى تطهيرها الكامل من رجس الاحتلال والإرهاب.

السابق
التالي