الليرة التركية تتراجع إلى أدنى مستوياتها .. المعارضة: سلطات أردوغان تحرم 8 من مرشحينا الفائزين من مناصبهم
أكد حزب الشعوب الديمقراطي التركي أن السلطات التركية حرمت عددا من مرشحيه الفائزين في الانتخابات المحلية التي أجريت الأسبوع الماضي من مناصبهم.
ونقلت (ا ف ب) عن مسؤول في الحزب قوله أمس إن اللجنة الانتخابية العليا قررت حرمان ثمانية من مرشحيه المنتخبين في جنوب شرق تركيا من مناصبهم.
وأورد الحزب عبر حسابه على تويتر أن اللجنة الانتخابية العليا التي كانت أعلنت أن مرشحي حزب الشعوب الديمقراطي يحق لهم خوض الانتخابات تلاعبت بنا ونصبت لنا فخا.
وأشارت وكالة دمير أوران التركية إلى أن اللجنة الانتخابية العليا قررت أمس سحب المناصب من أشخاص صرفوا من الخدمة في إطار حملة القمع والاعتقالات الواسعة التي اطلقها رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان بعد محاولة الانقلاب التي شهدتها تركيا في عام 2016 على الرغم من فوزهم في الانتخابات التي أجريت الأسبوع الماضي ومن بين هؤلاء المرشح عن منطقة باغلار في دياربكر الذي حل أولا بفارق يزيد على 70 بالمئة من الأصوات متقدما على مرشح حزب العدالة والتنمية الذي حل ثانيا ونال 25 بالمئة من الأصوات وفي أغلب الحالات ينتمي المرشح الذي حل ثانيا لحزب العدالة والتنمية الحاكم.
وبعد الصفعة القوية التي تلقاها أردوغان نتيجة خسارة حزبه (العدالة والتنمية) في الانتخابات المحلية في اسطنبول وأنقرة ومدن كبرى أخرى يسعى للسيطرة على عدد من البلديات عبر الضغط على اللجنة العليا للانتخابات لإعادة فرز الأصوات ومن خلال تهديد المرشحين.
وتعرض حزب الشعوب الديمقراطي منذ العام 2016 لحملة قمع واعتقل عدد من كبار مسؤوليه ونوابه وأقيل عشرات رؤساء البلديات التابعين لحزب الشعوب الديمقراطي وعينت وزارة داخلية النظام التركي بدلاء لهم في عامي 2016 و 2017.
في الأثناء انخفضت الليرة التركية مجدداً اليوم لتصل إلى أدنى مستوياتها بفعل المخاوف من تناقص صافي احتياطيات البلاد بفعل السياسات الاقتصادية الفاشلة لرئيس النظام التركي رجب أردوغان.
وذكرت رويترز «أن الليرة التركية سجلت اليوم أضعف مستوى لها منذ الـ 25 من آذار الماضي وفقدت ثمانية بالمئة منذ بداية العام الحالي وتراجعت 2ر1 بالمئة إلى 75ر5 مقابل الدولار بعد تراجع صافي الاحتياطيات الأجنبية لدى البنك المركزي إلى 94ر27 مليار دولار في الخامس من نيسان الجاري».
وأشار محللون إلى أن الأتراك يحولون مدخراتهم إلى العملات الأجنبية ما ينبئ بتراجع الثقة في الليرة التركية.
وتعاني تركيا ركوداً اقتصادياً جراء سياسات أردوغان الداخلية والخارجية وهو ما أكدته المؤسسات الدولية المتخصصة حيث وصل معدل التضخم إلى أكثر من 20 بالمئة ونسبة البطالة إلى أكثر من 11 بالمئة كما سجل مكتب الإحصاء التركي ارتفاعاً في أسعار المواد الغذائية بنسبة تفوق 30 بالمئة خلال العام الماضي.
وكالات – الثورة:
التاريخ: الجمعة 12-4-2019
الرقم: 16955