الأمم المتحدة تدعو لاستئناف المفاوضات السياسية.. بمشاركة الطيران الحربي..حدة الاشتباكات تتصاعد في ليبيا

مع تصاعد حدة الاشتباكات داخل ليبيا ودخول البلاد نحو مزيد من الفوضى والاشتباكات الدموية، والتي تمهد إلى ما هو أسوأ من الوضع القائم، شهدت عدة مناطق جنوبي العاصمة طرابلس أمس اشتباكات عنيفة في مناطق عين زارة، السواني، والكريمية جنوب العاصمة، بين قوات الجيش الليبي وحكومة الوفاق، شهدت خلالها سماء العاصمة تحليقًا مكثفًا للطيران الحربي، من دون أن يتضح لأي جهة يتبع، كما لم يتضح أيضاً حجم الخسائر البشرية في صفوف الجانبين جراء الاشتباكات.
وكانت محاور القتال شهدت أول أمس وخاصة في ضواحي العاصمة الليبية طرابلس معارك ضارية بين القوات التابعة لحفتر وتشكيلات المجلس الرئاسي، وتبادل الطرفان السيطرة على مواقع ومعسكرات مهمة.
واستخدم الجانبان في القتال الأسلحة الثقيلة بما في ذلك الراجمات والطيران الحربي، حيث شنت طائرات تابعة لحكومة الوفاق عدة غارات على مواقع للجيش في مدينة غريان في الجبل الغربي، وعلى أهداف في محاور القتال في قصر بن غشير وعين زارة.
وكان الجيش بقيادة المشير خليفة حفتر أعلن أول أمس أن قواته أسقطت طائرة حربية من طراز «إل- 39»، تابعة للمجلس الرئاسي كانت تحاول الإغارة على قواته دون تحديد المكان.
وقالت شعبة الإعلام الحربي التابعة للجيش: إن الطائرة انطلقت من قاعدة الكلية الجوية الواقعة في مدينة مصراته واتجهت نحو طرابلس، إلا أن مضادات الكتيبة 166 تصدت لها وأسقطتها.
في الأثناء دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس أمس إلى وقف إطلاق النار في ليبيا لتجنب معركة شاملة للسيطرة على طرابلس.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن غوتيريس قوله للصحفيين بعد إحاطة قدمها خلال جلسة مغلقة لمجلس الأمن الدولي استمرت ساعتين ونصف: نحن بحاجة إلى إعادة إطلاق حوار سياسى جدي، مقرا بأن المناشدة التي وجهها إلى المشير خليفة حفتر قائد الجيش الليبي لعدم شن هجوم على العاصمة الليبية لم تستجب.
وأضاف، لا يزال الوقت متاحا لوقف إطلاق النار ووقف الأعمال القتالية وتجنب وضع أسوأ قد يكون معركة عنيفة ودموية للسيطرة على طرابلس، مبيناً أن ليبيا تواجه وضعا في منتهى الخطورة، داعيا إلى وقف المعارك لإتاحة استئناف المفاوضات السياسية.
وقال: من الواضح جدا بالنسبة إلى أننا في حاجة إلى استئناف حوار سياسي جاد ومفاوضات سياسية جادة لكن من الواضح أنه لا يمكن أن يحدث ذلك من دون وقف تام للأعمال القتالية.
واجتمع مجلس الأمن لأكثر من ساعتين خلف أبواب مغلقة للنظر في سبل التصدي للمعارك في محيط طرابلس والتي أعاقت جهود السلام التي تبذلها الأمم المتحدة.
وقال دبلوماسيون في الأمم المتحدة: إن المجلس يدرس بيانا أو مشروع قرار يطالب بوقف إطلاق النار.
وكان اللواء أحمد المسماري المتحدث باسم الجيش الليبي أعلن أول أمس السيطرة التامة على مطار العاصمة طرابلس، موضحاً أن المعركة الآن تدور حول معسكر الدبالي وإن قوات الجيش تعمل على قطع الطريق الرئيسي بين طرابلس وشرق العاصمة.

التاريخ: الجمعة 12-4-2019
الرقم: 16955

آخر الأخبار
سوريا تشارك في "القمة العالمية للصناعة" بالرياض  حفرة غامضة في درعا تشعل شائعات الذهب.. مديرية الآثار تحسم الجدل وتوضّح الحقيقة داء السكر .. في محاضرة توعوية  استراتيجية المركزي 2026–2030.. بناء قطاع مالي أكثر توازناً وفاعلية سوريا ولبنان.. من الوصاية والهيمنة إلى التنسيق والندية انتشار أمني واجتماع طارئ.. إجراءات في حمص لاحتواء التوترات بعد جريمة زيدل سوريا الجديدة في مرآة الهواجس الأمنية الإسرائيلية من أماكن مغلقة إلى مؤسسات إصلاحية.. معاهد الأحداث تعود إلى الخدمة برؤية جديدة الطاقة الشمسية خارج الرقابة.. الجودة غير مضمونة والأسعار متفاوتة خريطة الترميم المدرسي في سوريا.. 908 مدارس جاهزة وألف أخرى قيد الإنجاز دمشق تستضيف اجتماع لجنة النقل في "الإسكوا" لأول مرة منذ أكثر من 15 عاماً سوق السيولة.. خطوة تدعم الاستقرار النقدي وزارة التربية تحدد مواعيد التسجيل لامتحانات الشهادات العامة لدورة 2026 عودة اللاجئين.. استراتيجية حكومية تعيد بناء الثقة مع الدولة سوريا والتعاون مع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية... مسار لا رجعة عنه إعادة تفعيل البعثة السورية لدى منظمة حظر الأسلحة..السفير كتوب لـ"الثورة": دمشق تستعيد زمام المبادرة ... رئيس الأركان الفرنسي يؤكد ضرورة الاستعداد للحرب لبنان وسوريا يتجهان نحو تعاون قضائي مشترك تفعيل البعثة الدائمة.. كيف تطوي سوريا صفحة "الرعب" ومحاسبة مجرمي "الكيميائي"؟ الأردن يعزز التنسيق مع سوريا لمواجهة تحديات إقليمية