التربية .. نسعى للارتقاء بجودة العملية التعليمية

تسعى وزارة التربية للارتقاء بجودة العملية التربوية وتحصين جميع عناصرها ابتداء بالمناهج بعناصرها المختلفة وانتهاء بالأبنية المدرسية والبيئة التعليمية من جميع جوانبها ولتحقيق ذلك فقد عملت على الاستمرار بتدريب المعلمين على تطبيق هذه المناهج وتزويدهم بكل ما هو جديد في النواحي التربوية المختلفة عن هذه المرحلة الهامة في العملية التعليمية التقت الثورة مدير التوجيه بوزارة التربية المثنى خضور الذي اكد ان تطوير المنهاج والتدريب يحتاجان الى متابعة التطبيق في الميدان وداخل الغرف الصفية لضمان قيام المعلمين والمدرسين بتطبيق المناهج واستخدام الطرائق المناسبة في التدريس والتقويم وكذلك استخدام الوسائل التعليمية المناسبة وتفعيل التقنيات الحديثة التي تطلبها المناهج المطورة
وهنا يأتي دور الموجه المشرف في المتابعة وفق خطة عمل سنوية تبدأ بتوزيع المعلمين او المدرسين على المدارس بالتشاور مع الادارات المدرسية ووفق احتياجات كل مدرسة ,ثم اللقاء مع الاطر التعليمية لاطلاعهم على كل ما هو جديد والوقوف على احتياجاتهم
نقاط القوة والضعف لدى المعلمين
يقول خضور : تأتي بعد ذلك مرحلة حضور الحصص الدرسية ولرصد نقاط القوة والضعف لدى الأطر التعليمية أثناء عملهم وفق بطاقات تقييم أداء معتمدة وموحدة تشمل جميع مجالات عمل المعلم ,ويناقش الموجه المشرف المعلم في مجريات الحصة الدرسية ويزوده بالتوجيهات كما يضع خطة علاجية لمعالجة نقاط الضعف لدى المعلمين تتجسد في تبادل الزيارات بين المعلمين لتبدل الخبرات والاستفادة من التجارب الناجحة أو دروس نموذجية أو ورشات عمل مصغرة لتدريب المعلمين على بعض مجالات العمل كالإدارة الصفية أو طرائق التدريس أو بناء الاختبارات أو يخطط لعقد ندوات علمية لشرح بعض المفاهيم الجديدة
ويضاف الى عمل الموجه المشرف الإشراف الإداري على المدرسة من جميع النواحي ابتداء بالبناء المدرسي وصولا الى السجلات المدرسية والأطر التعليمية وبعدها يقوم الموجه المشرف برفع تقارير فصلية الى دائرة التوجيه عن الواقع الميداني في كل مدرسة شاملا المدرسين والملاحظات على المناهج والابنية المدرسية والوسائل التعليمية
ومن ثم ترفع مديرية التربية هذا التقرير الى الادارة المركزية الى مديرية التوجيه التي تقوم بتفريغ هذه التقارير واحالتها الى المديريات المختصة للمعالجة
إن آلية عمل التوجيه و المتابعة الميدانية تشابه ارقى المؤسسات التربوية في العالم , ولكنها أصبحت أقل فاعلية في السنوات السابقة ,وتعمل الوزارة على إعادة الألق إلى هذه المنظومة ابتداء من تقييم أداء الموجهين القائمين على رأس عملهم وتطوير آليات انتقاء الموجهين وفق اختبارات متطورة كتابيا ومقابلات أداء عملي ,إضافة الى السعي لتحسين شروط عمل الموجه عبر العمل على توفير مستلزمات العمل المناسبة
تطور مستمر
وأضاف خضور: لقد عملت الوزارة منذعام2004 على تطوير المناهج التربوية والعملية بتطور مستمر والهدف من التطوير أن نعمل على تحديث المادة العلمية وطرائق التدريس للمواد و الهدف لم يعد يتوقف على نقل المعرفة للمتعلمين إنما أصبح الهدف اكساب المتعلمين المهارات التي يحتاجونها بحياتهم سواء المهارات العلمية فكل مادة لها مهارات علمية مثلا الفيزياء والكيمياء: المخابر، اجراء التجارب والتواصل والبحث عن المعلومة وتحليل المعلومة،المعلم من ناقل الى مخطط للعملية التعليمية
يوضح خضور أنه باعتبار أن الفكر الجديد يقول أنه لم يعد دوري كمعلم ان أنقل المعرفة الى المتعلم وأضعها في دماغه انما دوري ان اكسبه المهارات كيف هو يستطيع لوحده أن يبحث عن المعرفة وأن يوثق هذه المعرفة وينظمها بأن تصبح من ضمن منظومته المعرفية من خلال مهارات البحث العلمي والتواصل والبحث والاستكشاف وهذه هي التي تحتاج إلى طرائق تدريس جديدة يكون المتعلم فيها محور العملية التعليمية لا يكون المتعلم متلقيا ويكون نشطا من هنا أتت تسمية طرائق التعلم النشط
المتعلم هو المحور
أكد خضور على أن يكون المتعلم محور العملية التعليمية أن لا يكون متلقيا بالصف إنما له دور فعال في عملية اكتسابه للمعرفة هنا تحول دور المعلم من ناقل للمعرفة الى مخطط لعملية التعلم وميسر للطلاب حتى يتعلموا ويكونوا قادرين على الحصول على المهارات والوصول الى التعلم
انتقل المتعلم من مرحلة المتلقي السلبي الى مرحلة هو المحور هو الذي يشارك ببناء تعلمه وذلك حسب المرحلة العمرية فنحن لانطلب من الطالب أن يبحث عن المعلومات بطريقة بحث علمي كبيرة وهو بمرحلة صغيرة
إنما يكون المعلم مخططا له بخطوات منهجية بسيطة أن يبدأ يبني عنده ويكسبه المهارات الأساسية بالبحث العلمي والبحث عن المعلومة بمهارات اخرى كمهارات الحياة فهي مهمة كثيرا عندما يبدأ المتعلم البحث عن المعلومة ويحضرها عليه أن ينقدها حتى يتأكد إن كانت دقيقة ,كما عليه أن يعتمد على أكثر من مصدر و أن يستوعب المعلومة و يعرضها يكتبها بطريقته ويشرح عنها بطريقته فأصبحنا هنا أمام مهارة التواصل مع الآخرين ولربما الاخرين ينتقدوه عليه أن يمتلك مهارة المحاججة للدفاع عن المعلومة وعن وجهة نظره و أن يمتلك مهارة قبول الآخر له لأن الآخر عنده وجهة نظر أخرى ومهارة التفاوض كي يصل الاثنان الى معلومة واحدة كذلك عليه أن يمتلك مهارة العمل مع فريق أن لا يستأثر ولا يكون أنانيا و عليه أن يمتلك مهارة تقدير الذات أي أنه عندما يصل إلى المعلومة ويدافع عنها فهو حكما أصبح طالبا يعرف قدراته وإمكانياته وواثقا من نفسه يقدر نفسه بالشكل الصحيح، هذه المهارات مادام الطالب نفسه بحث عن المعلومة فإنها أصبحت ثابتة بمنظومته ثانيا أصبح قادرا على تطبيقها لأنه بحث و دافع عنها فأصبح قادرا على تطبيقها بالحياة
إذا دربته على المعرفة والمهارات الحياتية والمهارات الشخصية وأصبح أكثر قدرة أن ينقل المعلومة ويطبقها بتوظيف عملي بالحياة
التقييم لم يعد على الامتحان وحده
وبين خضور أن هذا يترافق معه أن المعلم لم يعد يعتمد على الاختبار الكتابي فقط بتقييم المتعلم لم يعد الامتحان وحده يحدد مستوى الطالب إنما الطالب هو يشارك يقدم معلوماته ضمن الدرس و توجد بطاقة ملاحظة تراقب تطور مهاراته وكل المعلومات التي ينجزها سواء ورقة العمل أو البحث والمشروع الذي يقدمه يوضع بملف انجازه يصبح هذا أداة لتقييم العمل
ملف الإنجاز هو جزء من تقييمه على أساسها يمنح المتعلم الدرجات من أجل هذا أصبح هناك مشروع مادةو أوراق العمل الطالب يختار المادة التي يحبها ويعمل فيها مشروعا بذلك يكون الطالب لديه الحرية بالبحث عن المعلومة التي تناسب ذكاءه فتكون بذلك المعلومة تثبتت اكثر وارتفعت مستويات كافة الطلاب نكون قد علمناهم مثل الطريقة التي يحبونها والتي هم يتعلمون فيها
هذا الاتجاه الجديد الذي تسعى وزارة التربية إليه أن تتحول مدارسنا إليه بأن يتحول المتعلم إلى محور العملية التعليمية أن يكون نشطا بالصف ويشارك بالعملية التعليمية

ميساء العجي
التاريخ: الاثنين 15-4-2019
الرقم: 16957

 

 

آخر الأخبار
انطلاق سوق "رمضان الخير" في دمشق لتوفير المنتجات بأسعار مخفضة المعتقل صفراوي عالج جراح رفاقه في سجن صيدنايا وأنقذ الكثيرين "حركة بلا بركة" تفقد واقع عمل مديريات "التجارة الداخلية" في اللاذقية خسارة ثالثة على التوالي لميلان تكثيف الرقابة التموينية بطرطوس.. ومعارض بأسعار مخفضة برشلونة يستعيد صدارة الليغا باحث اقتصادي لـ"الثورة": لا نملك صناعة حقيقية وأولوية النهوض للتكنولوجيا شغل (الحرامات).. مبادرة لمجموعة (سما) تحويل المخلفات إلى ذهب زراعي.. الزراعة العضوية مبادرة فردية ناجحة دين ودنيا.. الشيخ العباس لـ"الثورة": الكفالة حسب حاجة المكفول الخصخصة إلى أين؟ محلل اقتصادي لـ"الثورة": مرتبطة بشكل الاقتصاد القادم المخرج نبيل المالح يُخربش بأعماله على جدران الحياة "الابن السيئ" فيلم وثائقي جسّد حكاية وطن استبيح لعقود دورة النصر السلوية.. ناشئو الأهلي أولاً والناشئات للنهائي كرة اليد بين أخطاء الماضي والانطلاقة المستقبلية سلتنا تحافظ على تصنيفها دولياً الأخضر السعودي يخسر كأس آسيا للشباب دوبلانتيس يُحطّم رقمه القياس رعاية طبية وعمليات جراحية مجاناً.. "الصحة" تطلق حملة "أم الشهيد"