أكد المهندس علي يونس مدير زراعة طرطوس أن معظم الأضرار التي لحقت بالموسم الزراعي الحالي شملت الزراعة المحمية والخضروات المكشوفة، مشيراً الى أن عدد البيوت المتضررة حتى نهاية شهر آذار الماضي بلغ /7356/ بيتاً محمياً مزروعاً بالبندورة والفليفلة والباذنجان والكوسا والفاصوليا والفريز والخيار من أصل /129016/ بيتاً مستثمراً موزعاً معظمها في طرطوس وبانياس وصافيتا، وحسب التقديرات الأولية كانت نسبة الضرر ما بين 20 – 100% تركزت في منطقتي طرطوس وبانياس وصافيتا وهي ناتجة عن الأمطار الغزيرة والعواصف المطرية الهوائية القوية.
وبين أنه تم صرف تعويضات مالية في هذا الموسم لمزارعي التبغ والتفاح والكرز والحمضيات الذين تضرر إنتاجهم نتيجة موجة البرد والسيول التي حدثت بتاريخ 12 أيار 2018 في قرى من مناطق القدموس وبانياس والشيخ بدر والدريكيش، و بلغ عدد المزارعين المحققين لشروط التعويض والذين نالوا التعويض عن ذلك /5241/ مزارعاً متضرراً بمبلغ / 265389464/ ليرة.
وأشار إلى وجود لجان دائمة في كل منطقة من مناطق المحافظة تسمى لجان المناطق للكشف عن الأضرار والمتضررين، وتحديد حجم الضرر المباشر على الإنتاج الزراعي نتيجة الكوارث الطبيعية والجفاف، وهي مشكلة من عدة جهات معنية.
وبخصوص مشكلة موسم الزيتون الحالي وإصابته بمرض عين الطاووس، أشار إلى أنه تم تزويد الوحدات الإرشادية في المناطق المتضررة بالجرارات وأدوات الرش، بحيث يقوم المزارع بشراء أدوية الرش اللازمة، مؤكداً أن غزارة الأمطار التي وصلت في بعض المناطق إلى الألفي ميلمتر شكلت بيئة مناسبة لإصابة الزيتون بمرض عين الطاووس، لافتاً إلى أن الرش يحتاج إلى صحو الجو وتوقف المطر بعده لمدة لا تقل عن /48/ساعة مع العلم أن المساحة المتضررة بمحافظة طرطوس بلغت /7/آلاف هكتار ولفت يونس الى أنه حدثت أضرار متفاوتة الشدة حسب المناطق والقرى ما بين البرد والأمطار الشديدة وتشكل السيول أو الغمر في بعض المناطق، و تلقت تلك اللجان في المناطق عبر الوحدات الإرشادية التي تغطي كامل مساحة المحافظة طلبات المزارعين المتضررين للحصول على التعويضات التي تقدمها وزارة الزراعة عبر مديرية صندوق الجفاف والكوارث الطبيعية.
طرطوس – ربا أحمد
التاريخ: الأربعاء 17-4-2019
رقم العدد : 16959