برعاية الرئيس الأسد.. احتفال مركزي في القنيطرة بذكرى الجلاء:السوريون سيحققون بتضحياتهم جلاءً جديداً كاملاً.. وقدرهم وخيارهم ومصيرهم هو النصر

برعاية السيد الرئيس بشار الأسد أقيم أمس احتفال مركزي في مدينة البعث بمحافظة القنيطرة احتفاء بالذكرى الثالثة والسبعين لجلاء المستعمر الفرنسي عن أرض الوطن، و أكد أبناء الجولان والقنيطرة حتمية تحرير كامل تراب الجولان العربي السوري المحتل من براثن الصهاينة، وأن مصير أي احتلال إلى زوال مهما طال الزمن، مجددين إصرارهم على استكمال طريق الكفاح الذي خطه الأجداد والآباء حتى تحرير كامل تراب الجولان العربي السوري المحتل.
وفي كلمة ممثل راعي الاحتفال أكد المهندس هلال الهلال الأمين العام المساعد لحزب البعث العربي الاشتراكي أننا اليوم في ذكرى الجلاء نؤكد أننا نعمل على تسجيل صفحة متجددة في تاريخنا وتاريخ المنطقة والعالم.. صفحة جلاء جديد، جلاء الإرهاب والمحتلين عن أرضنا الطاهرة، وتحرير الجولان وعودة الرقة وإدلب وكل شبر من أرضنا الغالية إلى الوطن الأم، مبيناً أن ملحمة الجلاء تزداد أهمية في حياتنا اليوم لأن ذكراها تأتي في وقت نعزز فيه تصدينا لمن يحاول إخضاعنا وتدميرنا انتقاما من مواقف شعبنا الأبي واعتزازه باستقلاله وكرامته، وقال: لذلك إننا جميعا نرى في ذكرى الجلاء ما يحفز طاقاتنا وما يحرض قدراتنا نحو المتابعة في التضحية وصولاً للنصر المؤزر. بعد ثماني سنوات من التصدي لأعتى حرب عرفها التاريخ يمكننا القول بكل ثقة واقتدار إننا شعب قدره النصر وخياره النصر ومصيره النصر، فالحرب التي شنت علينا هي حرب متعددة الأبعاد تكاملت فيها جميع أنواع الحروب.. الحرب العسكرية وحرب العصابات والحرب الإعلامية والنفسية وحرب المقاطعة والحصار، وشاركت فيها قوى الهيمنة والاستعمار الجديد والصهيونية مجتمعة مع التابعين والعملاء الأذلاء في منطقتنا العربية.
ونقل المهندس الهلال تحية الرئيس الأسد وتقديره إلى المشاركين ومن خلالهم إلى كل أبناء المحافظة وكل أبناء الوطن وشرفاء هذه الأمة، مشيرا إلى أن تقاليد الشعب السوري الكفاحية وحماية الاستقلال تلقائية وليست بحاجة إلى نظريات وعلم.. إنها جوهر كيانه وعنصر أساسي في بنيته النفسية والوجدانية منذ بداية التاريخ.
ولفت المهندس الهلال إلى أن الحرب الاقتصادية القذرة التي تشن على الشعب السوري وتستهدف قوته ولقمة عيشه اليوم جاءت بعد فشل كل أعداء الأمة وداعميهم ومموليهم في إسقاط الدولة السورية، مؤكدا أن الشعب السوري سينتصر في هذه المعركة.
وقال المهندس الهلال: إن الحديث عن الجولان اليوم له طعم خاص بعد تصدينا لأشرس الحروب، لافتا إلى أن شمس الجولان سوف تشرق وليله لا بد أن ينتهي.
وأضاف: لم يعد الجولان جزءا من سورية.. إنه سورية بكاملها.. لأن جسد سورية لا يتجزأ وروحها لا تقسم.. الجولان هو درع السويداء ودمشق وحلب وحمص واللاذقية والرقة ودير الزور، وكل أنحاء سورية متساوية في الأهمية.. متماثلة في العطاء والتضحية.
وأشار المهندس الهلال إلى أن إعلان ترامب حول الجولان السوري المحتل يؤكد ما يدور في أنفسهم من مشاعر الغضب والحنق، لأن هذا الشعب يصنع النصر في أقوى حروبهم وأكثرها حشدا لأدوات القهر والإبادة على الإطلاق، مضيفاً: إن «هذا الإعلان أكد حماقة قائله وعراه أمام العالم أجمع بما في ذلك حلفاؤه في الغرب».
وقال المهندس الهلال: إن حلفاء ترامب أدركوا حقيقة مهمة جدا أن في سورية شعبا لا يسكت على ضيم.. شعبا أضحت الكرامة جوهر كيانه، وعشق الاستقلال ملح حياته، والعزة والنصر يمثلان العنصر الأساسي في وجوده، مضيفا: إن في سورية جيشا وطنيا عروبيا يسري حب الوطن والتضحية من أجله في عروقه.. علّم العالم كيف تكون الوطنية والدفاع عن الوطن.
وأكد المهندس الهلال الإصرار على تحرير كل شبر من أرض سورية المقدسة احتلته قوى العدوان والإرهاب، مشيرا إلى أن أبناء سورية سوف يحققون بتضحياتهم جلاء جديدا كاملا.. جلاء الاحتلال الإسرائيلي عن الجولان وجلاء المحتل الأميركي والتركي عن الأراضي السورية.
وتوجه المهندس الهلال بالتحية لأبنائنا الطلبة لأنهم كانوا أنموذجا يحتذى به.. حملوا البندقية بيد والكتاب باليد الأخرى.
إبراهيم: الشعب السوري لم
يسقط سيفه يوماً في وجه الظلم

بدوره رأى وزير التعليم العالي الدكتور بسام إبراهيم في كلمته أن إحياء ذكرى الجلاء على أرض القنيطرة المحررة تأكيد لصمود وإرادة الشعب السوري الذي لم يسقط سيفه يوما في وجه الظلم، ففي الـ 26 من حزيران عام 1974 ارتفع علم الوطن على قممها يوم طهرها جيشنا الباسل من العدوان الصهيوني الإسرائيلي، وعلى القمم ذاتها رفع العلم الوطني في الـ 27 من تموز عام 2018 إعلانا بتحرير المدينة من الإرهاب.
وبين إبراهيم أن عيد الجلاء يتزامن مع الذكرى التاسعة والستين لعيد الطالب العربي السوري أمل الأمة، فبعلمه وعمله وجهده وابداعه تكبر الأوطان وتصان الحقوق، مثنيا على جهود الاتحاد الوطني لطلبة سورية ومساهمته في تطوير العملية التعليمية والبحثية وتحديث الخطط والبرامج والمناهج ومتابعة القضايا الطلابية وتعميق ثقافة التطوع والاهتمام بالتميز والإبداع.
دبيات: أبناء الجولان مثال التضحية والوفاء
وفي كلمته أشار محافظ القنيطرة المهندس همام دبيات إلى أن أبناء المحافظة في الجولان السوري المحتل هم مثال التضحية والوفاء، تجذروا بأرضهم وتمسكوا بوطنهم وأحبطوا كل مؤامرات العدو الإسرائيلي بإرادتهم الفولاذية وعزيمتهم الجبارة، وهم شامخون كشموخ جبل الشيخ، لافتا إلى التضحيات التي قدمها أهالي القنيطرة في مواجهة العدو الإسرائيلي والإرهابيين الذين استهدفوهم بقذائف الحقد والغدر.
وقال دبيات: عندما صدر إعلان ترامب الأرعن بخصوص الجولان قال أهلنا وبصوت واحد: يا جولان سنفديك بدمائنا، وبأرواحنا سنعيدك إلى قلب الوطن.. هنا ماضينا هنا حاضرنا هنا مستقبلنا.. أرض الجولان لنا.
الشاطر: الجولان عربي سوري
من جانبه أكد رئيس اتحاد الطلبة العرب أحمد مبارك الشاطر أن الجولان عربي سوري ولن يتمكن الكيان الصهيوني أو ترامب ولا أي قوة في العالم من أن تفصله عن أمه سورية، معربا عن ثقته بقرب النصر وقال: نحيي اليوم الذكرى الثالثة والسبعين لجلاء المستعمر عن أرض سورية ولا تزال عاصمتها دمشق قلب العروبة النابض وأرض الياسمين والشهداء والصامدين.
وتوجه الشاطر بالتقدير لطلبة سورية وجهودهم ونضالهم وصمودهم في جبهات القتال والعلم والتعليم داخل الجامعات والمعاهد، وحياهم على ثباتهم في زمن تهاوت فيه الكثير من الاتحادات والمنظمات بفعل الخريف المدعوم إسرائيليا وغربيا، وشكرهم على استضافة مقر الاتحاد العام للطلبة العرب منذ عام 1980 إلى يومنا هذا بكل حفاوة وكرم.
وثيقة عهد بالدم
إلى ذلك قدم عضو القيادة المركزية لحزب البعث العربي الاشتراكي رئيس الاتحاد الوطني لطلبة سورية الدكتور عمار ساعاتي وثيقة عهد بالدم من طلبة سورية إلى السيد الرئيس بشار الأسد تسلمها المهندس الهلال مؤكدين فيها التزامهم بزرع غراس العلم والمعرفة لرفعة الوطن وسموه، متسلحين بالعلم والقلم والوقوف صفا واحداً مع أبطال الجيش العربي السوري في خندق الفداء والتضحية، واهبين حياتهم وعلمهم وعملهم لبناء الوطن والدفاع عن وحدة أراضيه الطاهرة الممزوجة بدماء الشهداء.
وشدد الطلبة على عدم تراجعهم عن هدف استعادة الجولان المحتل كاملا بكل السبل، مشيرين إلى أنهم سيكونون سداً منيعاً في وجه كل المستعمرين والمتآمرين حماة للأرض والعرض من براثن الإرهاب والتدمير.
حضر الاحتفال رئيس مجلس الشعب حموده صباغ ورئيس مجلس الوزراء المهندس عماد خميس ونائب رئيس الجبهة الوطنية التقدمية اللواء محمد الشعار وعدد من الوزراء وأعضاء القيادة المركزية لحزب البعث العربي الاشتراكي والمفتي العام للجمهورية الدكتور أحمد بدر الدين حسون وعدد من المحافظين وأعضاء مجلس الشعب ورؤساء المنظمات الشعبية والنقابات المهنية.

القنيطرة – خالد الخالد

التاريخ: الخميس 18-4-2019
رقم العدد : 16960

آخر الأخبار
مصفاة بانياس تدعم مهارات طلبة الهندسة الميكانيكية بجامعة إدلب الأونروا: الوضع في غزة يفوق التصور الاحتلال يستهدف خيام النازحين في خان يونس ويهدم عشرات المنازل في طولكرم اللاذقية: تحسين الخدمات في المناطق المتضررة بالتعاون مع "اليونيسيف" حذف الأصفار من العملة المحلية بين الضرورة التضخمية والتكلفة الكبيرة نقص كوادر وأجهزة في مستشفى الشيخ بدرالوطني الصحافة في سوريا الجديدة مليئة بالتحديات والفرص بقلم وزير الإعلام الدكتور حمزة مصطفى "الأشغال العامة": دورات تدريبية مجانية في قطاعي التشييد والبناء درعا.. إنجاز المرحلة الأولى من تأهيل محطة ضخ كحيل تفعيل العيادات السنية في مراكز درعا تأهيل مدرسة في بصرى الشام حول عقد استثمار الشركة الفرنسية لميناء اللاذقية.. خبير مصرفي: مؤشر جيد قربي لـ"الثورة": استثمار ميناء اللاذقية الجديد يعكس ثقة دولية وزيادة بالشفافية متجاوزاً التوقعات.. 700 ألف طن إنتاج سوريا من الحمضيات في 2025 الرئيس الشرع يلتقي بوزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل درعا: مطالبات شعبية بمحاسبة المسيئين للنبي والمحافظة على السلم الأهلي "مياه دمشق وريفها".. بحث التعاون مع منظمة الرؤيا العالمية حمص.. الوقوف على احتياجات مشاريع المياه  دمشق.. تكريم ورحلة ترفيهية لكوادر مؤسسة المياه تعزيز أداء وكفاءة الشركات التابعة لوزارة الإسكان