المال المسفوح !!

تدشين مدرسة تحتوي حوالي خمسين شعبة صفية بتكلفة تصل الى خمسمائة مليون ليرة.
تدشين بئر ماء محفور سابقاً وقد تم تعزيله وتجهيزه فقط بقيمة نهائية وصلت الى ثلاثة وسبعين مليون ليرة فقط.
تعبيد طريق لا يتجاوز طوله عدة كيلومترات تتجاوز تكلفته المائة مليون ليرة وهلم جرة , اودواليك .
يومياً وفي مختلف الصحف والمواقع الالكترونية ونشرات الاخبار الاذاعية والتلفزيونية نقرأ ونشاهد مثل هذه الأخبار من دون أن ندقق كثيراً بهذه الارقام ولكن في لحظة ما يقف المرء مشدوهاً أمام هذه الأرقام الضخمة مقابل هذه المشاريع، ويسأل نفسه: هل حقاً مرت هذه الأرقام أمام الجهات الرقابية والوصائية مرور الكرام من دون تدقيق او تمحيص ؟، وكيف تمت المصادقة على الكشوفات التقديرية لهذه المشاريع اذا لم تحظ على المصداقية ؟، وكيف تم اقناع الجهات الوصائية والرقابية بالموافقة على صرف هذه المبالغ ؟
طبعا التبرير جاهز عند القائمين على تنفيذ هذه المشاريع أن السبب وراء ارتفاع تكلفتهاهو فرق العملة والدولار واليورو وغير ذلك من الأعذار الواهية , ورغم ذلك فهذا لا يسمح بوصول قيمة تكلفتها الى عشرات الأضعاف بل الى مئات.
والطامة الكبرى انه وفي بعض الاحيان عندما توضع هذه المشاريع موضع الاستثمار بعد قص شريطها أي تدشينها تبدأ عيوب تنفيذها تطفو على السطح و تحتاج الى اموال طائلة اخرى وزمن عزيز ليمكنها الانطلاق من جديد .
لماذا يحصل هذا الامر مع مشاريع القطاع العام حصرا دون سواها ؟؟!!
ولماذا تستغرق كل هذا الوقت لتنفذ وتستنفد كل هذا المال وكأنه مال داشر اومسفوح لا أصحاب له ؟؟!!.
لذلك يجب محاسبة من ينفذ هذه المشاريع عند تقصيرهم بما اوكل اليهم والمتابعة والتدقيق أكثر على الاموال التي ترصد لهذه المشاريع حتى لا توسوس النفس لهؤلاء القائمين على تنفيذها عندما يعرفون أنه لا محاسبة فالمال غرار أي يغر من كان بين يديه عندما يأمن المحاسبة والعقاب .
عين المجتمع
ياسرة حمزة
التاريخ: الخميس 25-4-2019
رقم العدد : 16964

آخر الأخبار
السفير الضحاك: عجز مجلس الأمن يشجع “إسرائيل” على مواصلة اعتداءاتها الوحشية على دول المنطقة وشعوبها نيبينزيا: إحباط واشنطن وقف الحرب في غزة يجعلها مسؤولة عن مقتل الأبرياء 66 شهيداً وأكثر من مئة مصاب بمجزرة جديدة للاحتلال في جباليا استشهاد شاب برصاص الاحتلال في نابلس معبر جديدة يابوس لا يزال متوقفاً.. و وزارة الاقتصاد تفوض الجمارك بتعديل جمرك التخليص السبت القادم… ورشة عمل حول واقع سوق التمويل للمشروعات متناهية الصغر والصغيرة وآفاق تطويرها مدير "التجارة الداخلية" بالقنيطرة: تعزيز التشاركية مع جميع الفعاليات ٢٧ بحثاً علمياً بانتظار الدعم في صندوق دعم البحث العلمي الجلالي يطلب من وزارة التجارة الداخلية تقديم رؤيتها حول تطوير عمل السورية للتجارة نيكاراغوا تدين العدوان الإسرائيلي على مدينة تدمر السورية جامعة دمشق في النسخة الأولى لتصنيف العلوم المتعدد صباغ يلتقي قاليباف في طهران انخفاض المستوى المعيشي لغالبية الأسر أدى إلى مزيد من الاستقالات التحكيم في فض النزاعات الجمركية وشروط خاصة للنظر في القضايا المعروضة جمعية مكاتب السياحة: القرارات المفاجئة تعوق عمل المؤسسات السياحية الأمم المتحدة تجدد رفضها فرض”إسرائيل” قوانينها وإدارتها على الجولان السوري المحتل انطلقت اليوم في ريف دمشق.. 5 لجان تدرس مراسيم و قوانين التجارة الداخلية وتقدم نتائجها خلال شهر مجلس الشعب يقر ثلاثة مشروعات قوانين تتعلق بالتربية والتعليم والقضاء المقاومة اللبنانية تستهدف تجمعات لقوات العدو في عدة مواقع ومستوطنات “اللغة العربيّة وأثرها في تعزيز الهويّة الوطنيّة الجامعة”.. ندوة في كلية التربية الرابعة بالقنيطرة