ينتفض أهلنا في الجزيرة السورية اليوم ضد الميليشيا الانفصالية المسماة (قسد) وسيلفظونها من الجسد الوطني مهما كلفهم ذلك من تضحيات، مثلما انتفض السوريون ضد الإرهاب فدحروا تنظيماته المتطرفة في معظم الجغرافيا السورية.
لقد قامت ميليشيا قسد الإرهابية، بأوامر من مشغلها الأميركي، بكل الجرائم بحق شعبنا في الجزيرة السورية، وفرضت سطوتها على مدن وقرى كثيرة بدعم من أسيادها وحمايتهم، وارتكبت المجازر بحجة محاربتها لداعش المتطرف، وكل ذلك بدعاية رخيصة تحت عناوين مزيفة اخترعها لها الغرب الاستعماري.
ونهبت قسد ممتلكات المواطنين وأرزاقهم ودمرت بيوتهم، وحاولت فرض رؤيتها الانفصالية على مكونات الشعب السوري الوطنية كافة، لكن هذا الأمر لا يسمح به أي سوري وطني حر يريد بلده مستقلاً وموحداً ومعافى ومستقراً، ولهذا السبب رأينا كيف تبدأ انتفاضة أهلنا في الجزيرة السورية ضد ممارساتها ووجودها غير القانوني أساساً.
ولم تتعظ قسد من دروس التاريخ، التي تؤكد على لفظ العملاء من قبل الشعوب، فركبت رأسها بعدما تظاهر أهلنا ضدها في قرى ريف دير الزور للتنديد بممارساتها والمطالبة بطردها من مناطقهم، فاعتدت عليهم بالرصاص الحي بدعم من قوات الاحتلال الأميركية.
واليوم ستتسع رقعة الاحتجاجات الشعبية ضد هذه الميليشيا الانفصالية حتى هزيمتها وطردها، ومصير العملاء معروف سواء أكان في سورية أم في أية بقعة من هذا العالم المترامي الأطراف، وهو الخذلان والخسارة وتخلي أسيادهم عنهم وتركهم لمصيرهم المجهول.
أحمد حمادة
التاريخ: الأربعاء 1-5-2019
رقم العدد : 16968