كلنا يتذكر الفيديو بعنوان (طفل سوري ينقذ شقيقته) هذا الفيديو الذي انتشر انتشار النار في الهشيم على قنوات الفوكس نيوز الأميركية وجريدة التليغراف اللندنية والديلي ميلو ومحطات فضائية خليجية وإقليمية وحتى محطات صديقة لسورية وقعت في فخ هذا الفيلم القصير والذي يعرض طفلا سورياً يقوم بإنقاذ طفلة مذعورة من وسط إطلاق نار كثيف من قبل الجيش العربي السوري بعد أن يدّعي أنه أصيب برصاصة قناص، والمقصود هنا إعطاء انطباع بأن الجيش يستهدف الأطفال.
يأتي بعدها المخرج النرويجي (لارس كليفبيرج) ليقول: قمنا بتصوير هذا الفيلم في مالطا والطفل والطفلة ممثلان محترفان من مالطا والأصوات الخلفية المصاحبة للفيلم هي أصوات لبعض اللاجئين السوريين المقيمين في مالطا، وتم تصوير هذا الفيلم لرؤية مدى تأثيره في الاهتمام العالمي بالجرائم التي ترتكب بحق الأطفال.. وقد قامت كل قنوات التضليل والإرهاب بعرض هذا الفيلم المفبرك لتشويه صورة الجيش السوري..
وكلنا يتذكر قصة الشهيد الطفل ساري سعود الذي قتلته رصاصات الإرهاب الغادر في حمص وفبركات قناة الجزيرة راعية الإرهاب، وقصة زينب الحصني وكل الحيل والأكاذيب التي عرضت الأطفال في شوارع تشبه أماكن في سورية بإنتاج وإعداد وإخراج يبهر العالم لإثارته وإعطاء ذريعة للولايات المتحدة الأميركية للبدء بالعدوان على سورية.. والمجسمات العمرانية المزيفة وتمثيل الأحداث فيها لإثارة الرأي العام وتأجيج الصراعات، ومحاولات اتهام الجيش العربي السوري في استخدام الأسلحة الكيميائية وفبركات تصويرها ليتبين لاحقا في كل مرة وكل منطقة أن من استخدم الأسلحة الكيماوية هم المجموعات الإرهابية المسلحة ومن يدعمها من قوى إقليمية ودولية..
أما هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الأميركية تخصص ثلاثين مليون دولار أميركي عام ٢٠١٠ لشركات متخصصة بصنع البرمجيات لمساعدة النشطاء المعارضين في سورية والذين أصبحوا فيما بعد الإرهابيين المسلحين، مساعدتهم في تشفير رسائلهم ومحو آثارهم حتى يصعب على الأجهزة المختصة مراقبتهم وتعقبهم وتم توزيع تلك البرمجيات بعد ترجمتها إلى العربية من قبل الأجهزة الفيدرالية مجانا على الإرهابيين في سورية ومصر وتونس وليبيا والبحرين واليمن لإشعال المنطقة بالحروب.. والكثير الكثير من الفبركات والتزييف والتضليل الإعلامي في كل دول العالم بكل أسف يستمر والعالم يحتفي باليوم العالمي لحرية الصحافة، الصحافة التي أصبحت ركيزة أساسية في الحرب على سورية والدول العربية، وحبل الأكاذيب وافتعال الأحداث التي لاتمت للواقع بصلة تستمر، وسموم ونفايات الإعلام العالمي تقتل الشعوب وتدمر البلدان الآمنة وتغرقها في حمامات الدم..!!
هناء دويري
التاريخ: الجمعة 3-5-2019
الرقم: 16970