أطفالنا.. يرسمون مدينتهم النظيفة وساحاتها الآمنة على طريقتهم

في مدخل المدينة وعلى أحد الأرصفة القليلة في شوارعها، افترش الطلاب والطالبات علب الألوان ودفاتر الرسم ليبدؤوا ورشة رسم مع فريق وادي العيون التنموي بعنوان «مدينتي النظيفة»، بدأت الورشة بتعارف بين المشاركين والمشاركات، تلاها عصف ذهني، عن النظافة، والمحافظة على المكان العام، فجاءت إجابات الأطفال واليافعين واليافعات، كعناوين للوحات التي رسموها، والتي عكست حلمهم بمكان آمن ونظيف في مدينتهم الجميلة، الورشة التي بدأت ببعض الطلاب والطالبات، جذبت إليها لاحقا مشاركين ومشاركات جدداً من المارة في الطريق، ومن البيوت المجاورة .
يقول الطالب حسن سلمان علي، أتمنى أن تتكرر الورشة، أنا رسمت رسمتين وأود أن أرسم المزيد، ليس عن النظافة فقط وإنما عن مواضيع جديدة، أنا فرح جدا بالمشاركة، وتضيف السيدة أم لاوند موسى، أشكركم من قلبي لقد عاد ابني مسرورا» وحدثني عن كل ما قام به، لقد انشغل أبناؤنا بنشاط مفيد وهذا ما نفتقده في مدينتنا على أمل الاستمرار وانتشار هكذا أنشطة.
رسم البسمة
أما مدرسة اللغة الفرنسية في ثانوية المدينة سلام الزعرور وعضو مؤسس في الفريق فتقول: استطعنا رسم البسمة على وجوه طلابنا بقليل من الاهتمام وبأدوات بسيطة وعلى طرقات مدينتنا، بادرنا لنرى نظرة الجيل وتطلعه لتطوير المدينة وتشجيعهم على العمل التطوعي وتدريبهم على التضامن والعمل الجماعي وتحفيز روح المبادرة لديهم.
بعض الطلاب كان متردداً بالحضور لكنه تشجع ورسم ، وبعد قليل من الوقت حصلنا على لوحات بسيطة بنظرة ايجابية ولاحظنا الصدى الإيجابي عند الأهالي الذين اتصلوا يشكرون المبادرة، في حين غيرنا برنامج الورشة بسبب تغيب الطالب الذي كان من المقرر أن يرافق الرسم بعزف على العود، فامتدت ليوم ثان انتقلنا فيه لحي آخر في المدينة ،حيث عزف حيدر محفوض من الصف الثاني الثانوي ألحانا على العود، وشاركه الجميع في الغناء ، إضافة لبعض الألعاب الجماعية.
وتضيف: وأنا كمعلّمة أقول دائما طلابي كطائر الفينيق كما سميّ فريقي الأول منذ ثلاث سنوات ، ونحن نأمل بأن ننهض كطائر فينيق من رماد الفوضى والاهمال إلى المستقبل المزدهر.
أما عن سبب اختيار الطبيعة والمكان العام للورشة يقول جميل علي أحد أعضاء الفريق: تأتي مثل هذه النشاطات من أجل تنمية مواهب الطلاب والطالبات بالإضافة لخلق جو من التعاون والمنافسة والتسلية فيما بينهم، وتمثل قيم وسلوكيات مفيدة، و فضّلنا أن تكون ورشة الرسم في الطبيعة لعكس أهمية ربط جمال وادي العيون مع المحافظة على جمالها، وتوفير مكان آمن للأطفال واليافعين يفتقرون إليه حاليا وهذا ما لاحظنا أنه انعكس في اللوحات التي رسمها المشاركون والمشاركات.
التاريخ: الثلاثاء 14-5-2019
رقم العدد : 16977

آخر الأخبار
الشرع في لقاء مع طلاب الجامعات والثانوية: الشباب عماد الإعمار "أموال وسط الدخان".. وثائقي سوري يحصد الذهبية عالمياً الرئيس الشرع  وعقيلته يلتقيان بنساء سوريا ويشيد بدور المرأة جعجع يشيد بأداء الرئيس الشرع ويقارن:  أنجز ما لم ننجزه الكونغرس الأميركي يقرّ تعديلاً لإزالة سوريا من قائمة الدول "المارقة"   أبخازيا تتمسك بعلاقتها الدبلوماسية مع السلطة الجديدة في دمشق  إعادة  63 قاضياً منشقاً والعدل تؤكد: الأبواب لاتزال مفتوحة لعودة الجميع  84 حالة استقبلها قسم الإسعاف بمستشفى الجولان  نيوز ويك.. هل نقلت روسيا طائراتها النووية الاستراتيجية قرب ألاسكا؟       نهاية مأساة الركبان.. تفاعل واسع ورسائل  تعبّرعن بداية جديدة   تقدم دبلوماسي بملف الكيميائي.. ترحيب بريطاني ودعم دولي لتعاون دمشق لقاء "الشرع" مع عمة والده  بدرعا.. لحظة عفوية بلمسة إنسانية  باراك يبحث الملف السوري مع  ترامب وروبيو  مبعوث ترامب يرحب بفتوى منع الثأر في سوريا   إغلاق مخيم الركبان... نهاية مأساة إنسانية وبداية لمرحلة جديدة  أهالي درعا يستقبلون رئيس الجمهورية بالورود والترحيب السيد الرئيس أحمد الشرع يؤدي صلاة عيد الأضحى المبارك في قصر الشعب بدمشق بحضورٍ شعبيٍّ واسعٍ الرئيس الشرع يتبادل تهاني عيد الأضحى المبارك مع عدد من الأهالي والمسؤولين في قصر الشعب بدمشق 40 بالمئة نسبة تخزين سدود اللاذقية.. تراجع كبير في المخصص للري.. وبرك مائية إسعافية عيد الأضحى في سوريا.. لم شمل الروح بعد سنوات الحرمان