تضم السلة الأنثوية فرقاً كثيرة متفاوتة الأداء والمستوى والإمكانيات الفنية والمادية، منها أدرك أن الاستمرار والتفوق بحاجة إلى جهد ومثابرة وتحدي الظروف وتذليل الصعاب، واستثمار الإمكانيات المتوفرة بشكل صحيح لبلوغ النجاح والفوز، وهذا كله ينطبق على نادي الثورة الذي توجت سيداته بلقب بطولتي الدوري وكأس الجمهورية بعد طول انتظار.
هذا التتويج ليس بمستغرب ولم يكن من باب المصادفة، بل هو نتيجة حتمية للتدريب المتواصل والالتزام والإرادة القوية والثقة بالنفس والتعاون بين اللاعبات، إذ يضم النادي حالياً لاعبات مميزات على الساحة الرياضية للسلة الأنثوية، ولا ننسى دور إدارة النادي المميز وذلك بالتعاون وتقديم كل الأدوات والتسهيلات لهم، أضف إلى ذلك مشاركتهم الخارجية مؤخراً في بطولة آسيا للأندية للسيدات في الأردن- بغض النظر عن النتائج – هذه المشاركة التي لعبت دوراً إيجابياً من خلال الاحتكاك مع الخبرات الدولية عالية المستوى، ورفعت مستوى الجهوزية لديهن، وأكسبتهن الخبرة والقدرة على المناورة مع الخصم مهما كان مستواه.
يعمل نادي الثورة حالياً على الاهتمام ورعاية ومتابعة الأعمار الصغيرة وتأهيلها لتكون الرافد الأساسي للنادي، وخاصة أن النادي عرف بهذه اللعبة الشعبية الأنيقة، وبوجود نجمة ولاعبة سابقة على رأس النادي كان عاملاً مهماً تحقق.
نجاح سيدات الثورة وتألق لاعباته سينعكس بالتالي على المنتخب الوطني الذي سيتم تشكيله لاحقاً لإعادة أمجاد السلة السورية، التي كانت في الماضي القريب متألقة وفاعلة يحسب لها حساب، ولها حضورها المتميز، ولا شك أن ثقتنا مطلقة بأننا سنرى الصورة الأجمل والأبهى لها في قادمات الأيام.
لينا عيسى
التاريخ: الثلاثاء 14-5-2019
رقم العدد : 16977
