مجلس الشعب يناقش أداء عمل وزارة الصناعة: إعادة المعامل المتوقفة تعديل تراخيص الصناعات الثقيلة تسوية القروض المتعثرة
ناقش مجلس الشعب خلال جلسته الثانية من الدورة العادية العاشرة للدور التشريعي الثاني أمس برئاسة حموده صباغ رئيس المجلس أداء وزارة الصناعة وخططها المستقبلية.
أعضاء المجلس طالبوا بمعالجة وتسوية القروض المتعثرة وفوائد رأس المال والغرامات المترتبة عليه نتيجة تعثر القروض للمستثمرين في قطاع الصناعة، بما يشجع على عودة الصناعيين إلى أرض الوطن، كاشفين عن رغبة نحو 250 صناعياً كبيراً يعملون في مصر للعودة إلى بلدهم.
ودعا أعضاء المجلس أيضاً إلى وضع خطط وبرامج تستهدف النهوض بالصناعات الغذائية المتعثرة وإعادة تأهيل المنشآت الصناعية الغذائية والنسيجية وإقامة معمل صناعات غذائية في منطقة القلمون لاستثمار إنتاجها الغزير من الفاكهة حيث تحتوي هذه المنطقة على 5 ملايين شجرة كرز.
وطالب الأعضاء كذلك بالنهوض بالمعامل المتوقفة والمتضررة نتيجة الإرهاب والتركيز على معامل الزجاج والأحذية والسيرومات والسجاد والكونسروة والنسيج.
ودعا أعضاء المجلس لتوفير التسهيلات في منح السجل الاداري والصناعي والتراخيص وتسهيل نقل المنشأة الى أماكن أخرى.
وتركزت مداخلات الأعضاء على ضرورة إنجاز البحوث العلمية الصناعية بالتعاون مع الجامعات السورية وإقامة الصناعات التحويلية وتنظيم المعارض والأسواق للصناعات الحرفية.
وطالب أعضاء المجلس بتعديل قوانين منح التراخيص للصناعات الثقيلة لمنشآت القطاع العام وتفعيل قانون التشاركية وإحداث خط ومعمل لإنتاج التبغ في طرطوس وإعادة زراعة الشوندر السكري بسرعة في أراضي منطقة الغاب.
أعضاء المجلس طالبوا بتثبيت العمال المياومين ومعالجة مشكلة نقص الأيدي العاملة وتحسين أجور عمال القطاع العام والتركيز على القطاع المشترك.
كما طالبوا بتطوير خطوط الإنتاج بمعمل الغزل في جبلة وإمكانية تمديد مدة السجل الصناعي للصناعيين الذين استأجروا عقارات لعملهم ومعالجة مشكلة ترحيل مخلفات الصناعيين في منطقة العرقوب بحلب وأن تتبع لجنة صناعة السينما لوزارة الثقافة بدل الصناعة.
وتساءل الأعضاء عن خطط دعم المناطق الصناعية ومصير معمل العصائر المزمع إنشاؤه في اللاذقية والمعامل الموافق عليها لكنها لم تر النور إلى الآن ووضع شركات القطاع العام المتعثرة.
محمد معن جذبة وزير الصناعة كشف في معرض إجاباته على أسئلة أعضاء المجلس عن اقلاع مصنع الجرارات وتنفيذ عقد لإنتاج 2000 جرار وتم إنتاج 500 جرار كدفعة أولى وأن المصنع بصدد تنفيذ عقد آخر لإنتاج 1500 جرار.
وأضاف الوزير أن معمل الكابلات خضع لعمليات تأهيل لآلاته بنسبة كبيرة إضافة لمعمل البطاريات وأضيف إليه خطوط إنتاج جديدة لإنتاج أنواع أخرى من البطاريات والاقلاع بمعمل البلاستيك.
وبين جذبة أن الوزارة تعمل ضمن أولويات محددة تستهدف إعادة تأهيل المؤسسات والشركات والمعامل العامة حيث هناك لدى الوزارة 8 مؤسسات و102 شركة منها 50 عاملة و23 مدمرة و10 متوقفة و10 في مناطق خارج السيطرة.
جذبة أكد أن العديد من شركات القطاع العام عادت للإنتاج والعديد من المعامل قيد التجهيز وأخرى تحتاج لسيولة كبيرة لإعادة تأهيلها في ظل الخطة الاستثمارية للوزارة البالغة 30 مليار ليرة سورية.
وزير الصناعة قال إن الوزارة تقدم جميع التسهيلات لإعادة تشغيل المناطق الصناعية وتعمل على إنشاء حواضن ومعارض للصناعات اليدوية التي تتضمن 85 حرفة نوعية.
وبين جذبة أن الوزارة تبذل الجهود لتثبيت العمال المياومين وفق القوانين الناظمة وعملت على رفع الطاقة الإنتاجية لشركة دريكيش وأنه تم إنتاج أصناف جديدة مثل الرمل الإسمنتي وكمية كبيرة من الحديد الخلائطي وإحداث مراكز لبيع الغزل بسعر التكلفة في دمشق وحلب.
جذبة لفت إلى إنشاء وحدات اقتصادية إنتاجية خاصة بأبناء الشهداء في حمص ودريكيش ودمشق إضافة إلى عمل الوزارة على تجهيز الخط الثاني بمعمل مصياف للأحذية لتشغيله قريباً وتأمين فرص عمل لأبناء الشهداء فيه وإعادة تشغيل 77 ألف منشأة صناعية وحرفية.
وأكد وزير الصناعة أن الوزارة تعمل على تحديث خطوط الإنتاج بشكل دائم حيث تم التعاون مع مركز البحوث العلمية ووزارة التعليم العالي لتطوير المنتج المحلي وإنتاج أصناف جديدة حديثة مشيراً إلى العمل على ترشيد المستوردات عبر استبدالها بمنتجات محلية ذات مواصفات عالية بالإضافة إلى التواصل وتسهيل الإجراءات أمام الصناعيين السوريين في الخارج لتشجيعهم على العودة وإعادة تشغيل منشآتهم.
ورفعت الجلسة التي حضرها وزير الدولة لشؤون مجلس الشعب عبد الله عبد الله إلى الساعة الثانية عشرة من اليوم الثلاثاء.
دمشق – الثورة – صالح حميدي
التاريخ: الثلاثاء 14-5-2019
رقم العدد : 16977