الإرهابيون يصعّدون اعتداءاتهم.. والجيش يُفشل هجوماً للإرهابيين على محور الحماميات بريف محردة ويكبدهم خسائر كبيرة بمحيط اللطامنة وتل هواش.. موسكو وبكين: الحفاظ على وحدة الأراضي السورية.. ومواصلة محاربة الإرهاب تمهيداً لإعادة الإعمار
وسط تأكيد روسيا والصين مجدداً على ضرورة مواصلة محاربة الإرهاب في سورية، لإعادة الاستقرار إلى جميع أراضيها، يتابع الجيش العربي السوري مهمته الوطنية بالقضاء على إرهابيي أردوغان بعدما تمادوا باعتداءاتهم بحق المدنيين بمنطقة خفض التصعيد، تنفيذاً لأوامر مشغليهم في منظومة العدوان، حيث كثف الجيش ضرباته الصاروخية والمدفعية على محاور تحرك وتسلل الإرهابيين ردا على خروقاتهم المتكررة، وكبدهم المزيد من الخسائر في صفوفهم ودمر العديد من آلياتهم، ومنصات إطلاق قذائف حقدهم التي يستهدفون من خلالها الأحياء السكنية والمدارس في القرى الآمنة المحيطة بمنطقة خفض التصعيد.
فقد جدد وزيرا الخارجية الروسي سيرغي لافروف والصيني وانغ يي التأكيد على ضرورة الحفاظ على وحدة الأراضي السورية واستقلالها وسيادتها ومواصلة محاربة الإرهاب فيها.
وقال لافروف خلال مؤتمر صحفي مع وانغ في سوتشي أمس: إن بلدينا متفقان على ضرورة الحفاظ على وحدة الأراضي السورية واستقلالها وسيادتها وفق قرار مجلس الأمن رقم 2254 ومواصلة محاربة الإرهاب فيها بهدف إعادة الاستقرار إلى جميع المناطق تمهيدا لعملية إعادة الإعمار.
وينص القرار 2254 على أن السوريين هم من يحددون مستقبل بلدهم بأنفسهم دون أي تدخل خارجي وأن التنظيمات الإرهابية خارج أي عملية سياسية.
من جهة ثانية أحبطت وحدات من الجيش العربي السوري هجوم مجموعات إرهابية من كتائب العزة وجبهة النصرة على المناطق الآمنة في ريف حماة الشمالي.
وذكر مراسل سانا أن وحدات الجيش اشتبكت مع مجموعات إرهابية تسللت باتجاه المناطق الآمنة والنقاط العسكرية على محور الحماميات الجبين بريف محردة الغربي وانتهت الاشتباكات بإحباط التسلل وتدمير 9 آليات ثقيلة للإرهابيين وإيقاع أعداد كبيرة منهم بين قتيل ومصاب.
وبين المراسل أن وحدات الجيش قامت بملاحقة فلول الإرهابيين الفارين باتجاه المناطق التي انطلقوا منها في ريف إدلب الجنوبي حيث تنتشر مجموعات إرهابية تتبع لتنظيم جبهة النصرة الإرهابي.
وأشار المراسل إلى حالة التخبط والفوضى بين صفوف المجموعات الإرهابية بعد فشلها أمام التكتيكات العملياتية للجيش الذي يستخدم الأسلحة المناسبة ذات الدقة العالية وذلك في إطار الحرص على حياة المدنيين الذين تتخذهم تلك التنظيمات دروعاً بشرية.
إلى ذلك تواصل وحدات الجيش عملياتها ضد إرهابيي تنظيم جبهة النصرة في ريفي حماة الشمالي وإدلب رداً على خروقاتهم المتكررة لاتفاق منطقة خفض التصعيد عبر اعتدائهم المتواصل على المدنيين في المناطق الآمنة بالقذائف، حيث رصدت تحركات لمجموعة إرهابية من جبهة النصرة في محيط المصاصنة بريف محردة الشرقي الشمالي وتعاملت معها بضربات من سلاح المدفعية والصواريخ وأوقعت أفرادها بين قتيل ومصاب.
وعلي المحور ذاته وجهت وحدة من الجيش ضربات صاروخية مكثفة على آليات تابعة لإرهابيي كتائب العزة في محيط الطرق الزراعية على أطراف اللطامنة أسفرت عن تدمير عدد منها.
ولفت المراسل إلى أن وحدات الجيش اشتبكت مع مجموعات إرهابية من جبهة النصرة على محور تل هواش بالريف الشمالي، ما أسفر عن إيقاع العديد من القتلى والمصابين بين صفوفها وفرار من تبقى منها.
ودمرت وحدات الجيش أمس أوكاراً وآليات ومدرعات تابعة لتنظيم جبهة النصرة والتنظيمات الإرهابية المنضوية تحت زعامته، وقضت على عدد من الإرهابيين في ضربات مكثفة طالت مناطق انتشارهم وتحصيناتهم في بلدة بداما وقرية الهبيط ومحور قرية شير مغار ومدان غزال بريف إدلب الجنوبي ومحيط قرية الصهرية أقصى الشمال الغربي لريف حماة.
من جهة ثانية استشهد مدني وأصيب 5 آخرون بجروح من جراء مواصلة المجموعات الإرهابية خرقها اتفاق منطقة خفض التصعيد واعتدائها بالقذائف الصاروخية على المناطق الآمنة بريف حماة.
وذكر مراسل سانا في حماة أن المجموعات الإرهابية جددت صباح أمس اعتداءاتها على المناطق السكنية واستهدفت بعدد من القذائف الصاروخية مدينة السقيلبية بالريف الشمالي.
وأشار المراسل إلى أن الاعتداءات الإرهابية بالقذائف تسببت باستشهاد مدني وإصابة 5 آخرين بجروح متفاوتة إضافة إلى وقوع أضرار مادية في المنازل والممتلكات.
ولفت المراسل إلى أن وحدات الجيش ردت على الاعتداء الإرهابي ودكت مواقع الإرهابيين بضربات مركزة ما أدى إلى تدمير منصات لإطلاق القذائف وإيقاع إصابات في صفوفهم.
واستشهد أمس الأول 4 أطفال وامرأة وأصيب 6 أطفال آخرين نتيجة اعتداء المجموعات الإرهابية المتمركزة فى محافظة إدلب بالصواريخ على مركز تعليمي للأطفال في مدينة السقيلبية شمال مدينة حماة.
سانا – الثورة
التاريخ: الثلاثاء 14-5-2019
رقم العدد : 16977