من نبض الحدث.. ترامب ومحراك الشر الصهيوني.. من يغلق صمام الانفجار؟

ثمة مثل شعبي محلي، وربما له صيغ كثيرة في مأثورات العالم (جدي لعب بعقل تيس) بغض النظر عن أن الجدي أو التيس في الكثير من الأحيان لا ينزلق إلى أماكن لا يمكنه الخروج منها، بل يعمل بحذر ولا سيما في الوديان والأماكن التي تشكل خطراً عليه.
لكن لحظات انفلات الغريزة قد تكون كارثية، وهذا ما نراه اليوم في المشهد العالمي، صخب الجنون الذي تمارسه الإدارة الأميركية بدءاً من أصغر موظف فيها إلى ترامب، ناهيك عما يدفع به الكيان الصهيوني، وفي الجوقة مال ونفط، موارد يجب أن تكون حاضرة لتصب في خانة إشعال النار، الظروف كلها مهيأة لإضرامها في حقول الهشيم بمنطقة من العالم هي بمثابة قلبه، ترامب الذي وصل إلى أعلى نقطة يمكن لمتهور أن يصلها غير قادر على النزول منها، وليس بمحيطه من يحمل السلم له لينزل، بل على العكس تماماً يعمل الكيان الصهيوني محراكاً للشر، يزين له العمل وكأنه شربة ماء، أو قفز لغواص محترف بجرف ماء، وليس بلجة بحر هادر.
ما جرى في الفجيرة ليس عادياً، وهو أمر محترف من صناعة أيد تعرف كيف تعد الحطب لتصب زيتاً عليه ومن ثم تشعل عود الثقاب، وتقف عن بعد تتفرج، وتظن نفسها بمنجى من كل الشرور التي ستكون، وإلا ما معنى أن تتحدث وسائل إعلام صهيونية قبل أيام عن احتمال تعرض المنشآت السعودية لأعمال تخريبية، وما معنى أن تقع هذه الأعمال، ولمصلحة من حرب مجنونة لا تترك بقعة في منطقة هشة إلا وتصل إليها، من الضرورة بمكان أن يبحث المتابع عمن يقف وراء هذا.
والأكثر ضرورة أن يقف العالم صفاً واحداً لقمع جنون ترامب وجوقته، فلم يعد ثمة مسافة تبعد صمام الانفجار عن لحظة قد تدمر كل شيء، الكيان الصهيوني بدأ يعزف على مقولة أن لا مصلحة لإسرائيل بمثل هذه الحرب وستكون (إسرائيل) بعيدة عنها، أليست هذه الوقاحة بعينها، واستغباء للعالم كله، بعد أن فعل الكيان الصهيوني ما فعل، وربما اعتقد أن لحظة الانفجار قد أصبحت واقعاً لا مفر منه فلاذ بالصمت والتلطي وراء مصطلحات السلام..
كتب ديب علي حسن
التاريخ: الثلاثاء 14-5-2019
رقم العدد : 16977

 

آخر الأخبار
سورية وإندونيسيا.. شراكة رياضية تنطلق بثقة تعاون مع اليابان في مجالي الإنذار المبكر والرصد الزلزالي مهرجان التحرير الأول يضيء سماء طرطوس.. وعروض فنية ورياضية مبهرة  عودة أكثر من 120 أسرة إلى قرية ديمو بريف حماة الغربي ضوابط القيد والقبول في الصف الأول الثانوي للعام الدراسي القادم نضال الشعار  .. الوزير الذي ربط الجامعات بالوزارات؛ والناس بالاقتصاد   "عمال درعا".. يطالب بتثبيت العمال المؤقتين وإعادة المفصولين  عناية مميزة بقطاع الخيول في حلب الشيباني: العلاقة مع كرواتيا ستكون متعددة الجوانب.. غرليتش رادمان: ندعم استقرار سوريا "ساهم".. تعزيز ثقافة الحفاظ على البيئة في إعزاز  طرطوس تكرّم متفوقيها في الشهادتين  بنزين ومازوت سوريا.. ضعف العالمي وأغلى من دول الجوار  نائب أميركي: حكومة نتنياهو "خرجت عن السيطرة" بعد هجوم الدوحة السعودية:الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا انتهاك للقانون الدولي "أهلاً يا مدرستي".. تهيئة الأطفال للعام الدراسي مباحثات استثمارية بين سوريا وغرفة التجارة الأميركية "المعلم المبدع".. في درعا إدانات دولية متصاعدة للعدوان الإسرائيلي على قطر: تهديد للأمن الإقليمي "الشمول المالي الرقمي".. شراكة المصارف والتكنولوجيا من أجل اقتصاد واعد الشيباني يستقبل وزير الخارجية الكرواتي